Wednesday 7th July,200411605العددالاربعاء 19 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

شارون يحاول الاستخفاف بالعقول ويعلن عدم معرفته بوجود قنابل نووية شارون يحاول الاستخفاف بالعقول ويعلن عدم معرفته بوجود قنابل نووية
البرادعي يحاول إقناع إسرائيل بشرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار

* فيينا القدس المحتلة الوكالات:
يأمل محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي بدأ أمس زيارة لإسرائيل، أن يقنعها ببدء محادثات بشأن إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، سواء اعترفت بامتلاكها مثل هذه الأسلحة أم لا، في وقت حاول فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي الاستخفاف بالعقول بتشكيكه في أن إسرائيل تملك أسلحة نووية.
وفي إطار سياسة (الغموض الاستراتيجي) لا تنفي إسرائيل ولا تعترف بامتلاك أسلحة نووية غير أن خبراء دوليين يعرفون أن إسرائيل لديها ما بين مئة ومئتي رأس نووي بناء على تقديرات لكمية البلوتونيوم التي أنتجتها المفاعلات الإسرائيلية.
وقال دبلوماسيون غربيون: إن البرادعي يريد أن يقنع الإسرائيليين بالتخلي عن سياسة الغموض، لكن إسرائيل أوضحت أن هذا مستحيل في الوقت الحالي.
وقال دبلوماسي قريب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية: (ما من دلائل على تغير في سياسة إسرائيل).
وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه أن البرادعي لن يضغط على إسرائيل للتخلي عن تلك السياسة التي تتمسك بها منذ عقود؛ وذلك لتجنب إثارة سباق تسلح نووي في المنطقة.
لكن الدبلوماسي قال: إن البرادعي يعتزم (الترويج لمفهوم خلوّ منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية) خلال اجتماعاته مع كبار المسؤولين الإسرائيليين مثل رئيس الوزراء أرييل شارون ووزير الخارجية سيلفان شالوم.
وإسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي؛ مما يعني عدم التزامها بفتح منشآتها النووية أو الإعلان عن أنشطتها في هذا المجال لمفتشي الأمم المتحدة.
وقال محلل إسرائيلي بارز: إن من غير الحكمة أن تتخلى إسرائيل عن أي رادع نووي أو أن توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي الآن؛ نظرا لحالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وعن زيارة البرادعي كتب جيرالد شتاينبرج في مركز القدس للشؤون العامة يقول: (لم ينحسر الخطر الذي يحدق بإسرائيل كثيرا خلال العقود الخمسة الماضية ولا تزال الكراهية التي يكنها العالم العربي والإسلامي لإسرائيل شديدة).
ويوم الأحد الماضي تمكن العالم للمرة الأولى من إلقاء نظرة رسمية - وإن كانت محدودة للغاية - على مجمع ديمونة الإسرائيلي النووي المحاط بسرية بالغة من خلال موقع جديد على شبكة الإنترنت أطلقته لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية.
ولم يظهر أي أشخاص في صورة المنشأة التي عمل فيها ذات يوم الفني مردخاي فانونو الذي فضح أسرارا نووية إسرائيلية وأطلق سراحه في أبريل - نيسان الماضي بعد أن قضى 17 عاما في السجن بتهمة الخيانة.
والتقط فانونو صوره الفوتوغرافية الخاصة وعددها 60 صورة من داخل مفاعل ديمونة وأعطاها لصحيفة صنداي تايمز البريطانية عام 1986. وخلص خبراء مستقلون فحصوا الصور إلى أن إسرائيل أنتجت ما يصل إلى 200 رأس نووي في ذلك الموقع.
إلى ذلك ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون أمس إلى أن إسرائيل قد تكون تمتلك أسلحة نووية.
وقال شارون لإذاعة الجيش الاسرائيلي: (لا أعرف ما يريد أن يراه البرادعي (في إسرائيل)، وزعم أن إسرائيل مضطرة لامتلاك كل مكونات القوة الضرورية للدفاع عن نفسها). وأضاف أن (سياسة الالتباس حول القطاع النووي التي نتبعها أثبتت جدواها وستستمر).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved