* نابلس غزة القدس المحتلة - بلال أبو دقة الوكالات:
قتلت اسرائيل خمسة فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة بينهم رجل وابنه فيما واصلت عمليات الاجتياح للبلدات في المنطقتين، وفقدت في مقابل ذلك جندياً كما أصيب ثلاثة آخرون..
فقد قتلت القوات الاسرائيلية الخاصة تدعمها طائرات الهليكوبتر الحربية اربعة فلسطينيين في مدينة نابلس بالضفة الغربية امس الثلاثاء كما خسرت جندياً اسرائيلياً قتل بنيران نشطين فلسطينيين.
وذكرت المصادر ان قوات الكوماندوس الاسرائيلية اغارت قبل الفجر على مبنى سكني في مخيم عين بيت الماء بمدينة نابلس بالضفة وقتلت اثنين من اعضاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المشاركة في الانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي في الضفة وغزة منذ نحو ثلاث سنوات ونصف السنة.
وأعلن الجيش الاسرائيلي ان احد ضباطه قتل وجرح ثلاثة جنود في تبادل اطلاق النار.
وطبقاً لأقوال الشهود قتلت قوات الكوماندوس الإسرائيلية ايضاً طبيباً اكاديمياً هو خالد صلاح (52 عاماً) وابنه محمد صلاح (15 عاماً) لدى خروجهما من شقتهما السكنية.
واطلقت طائرات الهليكوبتر الاسرائيلية اربعة صواريخ على الأقل على المبنى.
والفلسطينيان المسلحان اللذان قتلا هما أيمن فرج (27 عاماً) القائد المحلي لكتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأمجد عرم، احد مساعديه..
واعتقل جيش الاحتلال، من جانب آخر،احد عشر ناشطاً فلسطينياً في عدة مناطق في الضفة الغربية، وكان جيش الاحتلال توغل منذ الليلة قبل الماضية في نابلس.وقد وصل الجنود الاسرائيليون على متن عشرين سيارة جيب مدعومين بمروحيتين هجوميتين.
وحصل تبادل لاطلاق النار، ثم حاصرت القوات الاسرائيلية بناية من خمس طبقات في الجزء الغربي من المدينة، كما اضاف المصدر الذي لم يقدم مزيدا من التفاصيل.
وقبل ظهر امس فجرت قوات الاحتلال الاسرائيلي بناية فى شارع السكة بنابلس، واوضحت المصادر ان جنود الاحتلال داهموا المنازل فى شارع السكة بعد ان فجروا بناية جابر واعتدوا على المواطنين بالضرب والشتائم خلال عمليات الدهم.
ووجه سكان المنطقة الذين يعيشون حالة من الهلع نتيجة الممارسات الاسرائيلية نداءات استغاثة الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولى والمنظمات الحقوقية والانسانية للتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، كما اعتقلت قوات الاحتلال امس مواطنين من مدينة سلفيت وبلدة كفر الديك فى الضفة الغربية.
وفي قطاع غزة استشهد الصبي علاء الشاعر (14 عاماً) برصاص جنود الاحتلال حينما كان واقفاً في الشارع في مخيم خان يونس للاجئين ليل الاثنين الثلاثاء، وذلك بعد وقت قصير من إصابة جندي اسرائيلي في إحدى المستوطنات بفعل صاروخ فلسطيني. واعلنت كتائب شهداء الاقصى مسؤوليتها عن الهجوم على مستوطنة نافيه ديكاليم في تجمع جوش قطيف.
وفي مكان آخر بغزة قال مسعفون ان طابور دبابات اسرائيلية تقدم صوب مخيم جباليا للاجئين في الشمال وربض على تل يطل على المنطقة بعد ان اطلق نشطاء قذيفة صاروخية.
ومن جانب آخر حدثت اضطرابات عنيفة اندلعت امس في سجن جلبوع الذي يخضع لاجراءات امنية مشددة في شمال اسرائيل حيث يعتقل حوالى 800 فلسطيني.
وقال مسؤول اسرائيلي ان (هذه الاضطرابات اندلعت عندما قام المعتقلون بسكب الزيت الحارق على ضابط في مصلحة السجون).
وفيما يتصل بجهود السلام المتعثرة فقد بدأت اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط اجتماعاً امس الثلاثاء في مقر الامم المتحدة في القدس الشرقية المحتلة، للبحث في الخطة الاسرائيلية للانسحاب من غزة.
وشارك في الاجتماع مساعد وزير الخارجية الاميركي للشرق الاوسط ديفيد ساترفيلد والمبعوث الروسي الى المنطقة الكسندر كالوغين والموفد الخاص للاتحاد الاوروبي مارك اوتي ومنسق الامم المتحدة للشرق الاوسط تيري رود لارسن.
ويعتزم رئيس الوزراء ارييل شارون سحب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة وتفكيك 21 مستوطنة يهودية فيه الى جانب اربع مستوطنات معزولة في الضفة الغربية، في اطار خطة احادية الجانب للفصل مع الفلسطينيين.
واعدت اللجنة الرباعية خطة للسلام هي (خارطة الطريق) التي تنص على اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بحلول 2005.
ولم تطبق هذه الخطة حتى الآن.
|