* واشنطن - لندن - الوكالات:
ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. أيه) لم تنقل إلى الرئيس جورج بوش الأمريكي معلومات قدمها أشخاص قريبون من علماء عراقيين، تشير إلى تخلي بغداد عن برنامجها لتطوير أسلحة للدمار الشامل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين لم تكشف هوياتهم في نسختها على شبكة الانترنت الاثنين ان لجنة متخصصة في مجلس الشيوخ الأمريكي كشفت هذا الخلل في أداء الوكالة.
وأوضحت ان وكالة الاستخبارات طبقت قبل الحرب على نظام صدام حسين برنامجا سريا لاستجواب مقربين من علماء عراقيين لكنها لم تنقل افاداتهم الى الرئيس الأمريكي أو أعضاء آخرين في السلطة التنفيذية في الولايات المتحدة.
وفتحت هذه اللجنة تحقيقا حول استخدام السلطة التنفيذية للمعلومات التي قدمتها أجهزة الاستخبارات قبل الحرب، بعد فشل الأمريكيين والبريطانيين في العثور على أسلحة للدمار الشامل التي كان وجودها مبررا لشن الحرب على العراق.
وتابعت الصحيفة ان تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الذي يفترض ان ينشر خلال الأسبوع الجاري، يتضمن تشكيكا في ال(سي. آي. أيه) ومسؤوليها؛ لأنهم لم يعترفوا بأن المعلومات التي حصلوا عليها لا تبرر اتهام نظام صدام حسين بامتلاك أسلحة للدمار الشامل.
وأضافت أن مسؤولي الوكالة قللوا من أهمية المعلومات التي قدمتها المصادر القريبة من العلماء العراقيين وقالوا: ان بعض هذه المصادر فقط تحدثت عن التخلي عن برامج تطوير أسلحة الدمار الشامل.
وأكدت (نيويورك تايمز) أن أداء لجنة مجلس الشيوخ رأت أن وكالة الاستخبارات المركزية وغيرها من أجهزة الاستخبارات كان سيئا جدا في جمع المعلومات عن وضع برامج أسلحة الدمار الشامل العراقية وأن أداءها كان أسوأ في تحليل المعلومات التي تم جمعها. وأشار التقرير الى حالة تم تشويه معلومات فيها لتؤكد فرضية امتلاك العراق أسلحة كيميائية وبيولوجية ونووية.
وأوضحت أن اللجنة اكتشفت أن أحد المنشقين العراقيين قدم أولا أدلة على وجود برنامج للأسلحة البيولوجية، قال انه لا يعرف شيئا عن هذا البرنامج.
وتحدث التقرير أيضا عن شحنة من أنابيب الألمنيوم مرسلة الى العراق اعتبرت دليلا على ان بغداد تحاول انتاج قنبلة نووية؛ مما دفع لجنة مجلس الشيوخ الى التساؤل عما اذا كانت وكالة الاستخبارات قد تحولت الى محام (يدافع عن قضية) بدلا من مراقب موضوعي. لكن الصحيفة قالت: ان اللجنة لم تعثر على أي اشارة تدل على ان التغيير الذي أدخلته وكالة الاستخبارات المركزية على تحليلاتها، تم تحت ضغط سياسي من البيت الأبيض.
من جهة أخرى أعلن رئيس الحكومة البريطانية توني بلير أمس الثلاثاء ان (عليه ان يقبل) بأنه (قد لا يتم العثور أبدا) على أسلحة دمار شامل في العراق.
|