* الخليل - بلال أبو دقة:
لم تسلم مدينة خليل الرحمن الفلسطينية من بطش جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا من رعاع المستوطنين المتطرفين اليهود، فقد اعتدى جنود الاحتلال أثناء اقتحامهم لبلدة إذنا غرب مدينة الخليل على العشرات من الفلسطينيين أثناء احتفالهم بعرس أحد المواطنين في حي المدارس وسط البلدة..
وقال الأهالي هناك ل(مراسل الجزيرة): إن جنود الاحتلال قاموا بإطلاق الأعيرة النارية والمطاطية وقنابل الغاز باتجاه المحتفلين بعرس المواطن (عبد الجواد أبو عين) أثناء مرورهم في شوارع البلدة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق شديد، ودب الهلع والخوف في نفوس النساء والأطفال، وحلت رائحة البارود والغاز المخدر والمسيل للدموع محل العطور والبخور.. وأضاف الأهالي، وشهود عيان في المنطقة: أن جنود الاحتلال قاموا باحتجاز عشرات الفلسطينيين وشرعوا بالتحقيق معهم، واعتدوا على العديد منهم أثناء عملية الاحتجاز..!!
إلى ذلك اعتدى مستوطنون متطرفون يهود، يحملون أسلحة رشاشة على عدد من منازل الفلسطينيين في حي تل الرميدة، وشارع النصارى القريب من الحرم الإبراهيمي الشريف، في قلب مدينة الخليل..
وقال مواطنون خليليون ل(الجزيرة): إن أولئك الإرهابيين الصهاينة قاموا بإطلاق الأعيرة النارية تجاه منازل الفلسطينيين، ناهيك عن إلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على المنازل، لإجبار أهلها على تركها تمهيداً للاستيلاء عليها..وكانت مديرية الزراعة في مدينة الخليل، أكدت في تقرير وصل مكتب الجزيرة نسخة منه : أن مجمل خسائر القطاع الزراعي الناجمة عن ممارسات واعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين على مدينة الخليل، بلغت خلال شهر حزيران- يونيو الماضي نحو 104 آلاف دولار..
وكشفت المديرية، في تقريرها أن معظم الأضرار تركزت على إتلاف المزروعات والمحاصيل الحقلية، إضافة إلى اقتلاع أكثر من 370 شجرة مثمرة معظمها من أشجار الزيتون المعمرة، وقدرت قيمة الأضرار المباشرة بنحو 54 ألف دولار لحقت بمزارعين، فيما قدرت قيمة الأضرار غير المباشرة بأكثر من 50 ألف دولار إضافية.
وأضافت المديرية الفلسطينية في التقرير، الذي تنشر الجزيرة أهم ما جاء فيه: أن قوات الاحتلال انتهجت خلال شهر حزيران- يونيو الماضي سياسة تدمير المنشآت الزراعية، مثل هدم المخازن والحظائر والبركسات وآبار المياه وملحقاتها، معتبرة إياها سياسة ممنهجة لدفع المزارعين وأصحاب الأراضي إلى هجرة أراضيهم الزراعية والرحيل عنها، تمهيداً للاستيلاء عليها، وضمها للمستوطنات اليهودية التي تتوسع شيئاً فشيئاً على حساب الأراضي الفلسطينية..
|