تذكرت المشجع الشبابي السابق (علي العنزي) الذي يردد عبارته الشهيرة شباب.. شباب.. شباب.. شباب!! وبصوت جهوري (يدُوي) في أرجاء الملعب مردداً صداه بين الحاضرين من الجمهور والمستمعين عبر التلفزيون لينادي به الأجيال الناشئة ويدغدغ مسامعها ليعلن اسم الشباب متحدياً به مسامع الناشئة في دخول الليث إلى مصاف الأندية الكبار فعلاً لا قولاً.. وقد كان محقاً في الرهان على نادي الشباب، حيث لم يخب ظنه وكسب به الكثير والكثير.. وها هو نادي الشباب يثبت أن عالم الإنجاز والإعجار يحتاج للعمل المنظم والتخطيط السليم وأن الإمكانيات بأي أنواعها وأشكالها مهما قلت أو كثرت ليست هي من عوامل النجاح أو معاول الهدم.. وليست من معوقات العمل!!
نعود إلى (الليث الأبيض) أو (شيخ الأندية) الذي استطاع أن يحقق للعاصمة الرياض بعضاً من كبريائها الرياضي بعد إخفاق الأندية الأخرى.. فالشباب أو (صنّاع الأجيال) من جيل الصاروخ وتحسين والجمعان مروراً بجيل العويران والرومي وفؤاد أنور الى جيل (الإنترنت) الغنام والدوسري والمجرشي والمقرن. أما مهندس الأجيال وصانع الرجال فهم كوكبة من النجوم الإدارية من الأمير خالد بن سعد إلى طلال آل الشيخ والجندي المجهول سلطان خميس.
لقد أصبح صوت الشباب يدوي بين الجميع ومن الجميع وليس من (العنزي) فقط.. إنه يستحق أكثر وسيكون للجماهير الرياضية مع الشباب وفاء وولاء، فتابعوا مدرجات الليث في المواسم القادمة لتشاهدوا أثر التخطيط على جذب الجماهير وتعاطفهم..
التحكيم المتعدد الجنسيات!!
بعد أن انتهت تجربة الحكم غير السعودي (الأوروبي) وأكملت دورتها الأولى من خلال نهائي كأس سمو ولي العهد ومباراتي المثلث الذهبي المؤهلة لكأس خادم الحرمين الشريفين والمباراة الختامية على كأس خادم الحرمين وقد كان لاختلاف مدارس طواقم الحكام الأربعة من البرتغال وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا دور في الاطلاع على جنسيات مختلفة وأساليب متعددة مع إيماني بأن التحكيم ليس له مدارس لأن القانون الدولي يمثِّل مدرسة واحدة نابعة من الاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا - الذي لا يختلف من قطر إلى قطر ولا من كرة إلى كرة وإنما يعتمد على الموهبة أولاً وحسن الإعداد ثانياً والثقة المطلقة في قرارات الحكام وأنها جزء من جماليات اللعبة وعنصر من عناصر الإثارة.
وهذا ما يجعل من الفروقات في القرارات وسوء الظن بمن يرتكبها من الحكام فقط.. مع إيماني بأن تجربة الحكم الأجنبي مفيدة جداً للحكم المحلي، وللاعبين وللإداريين وللإعلاميين.
تناتيف
** يظل رئيس نادي الاتحاد السيد منصور البلوي أفضل من قدَّم وعمل لتطوير ناديه من خلال الدعم المالي واستقطاب اللاعبين في ظل الاحتراف ولا يضيره خسارة فريقه بطولة أو بطولات طالما أنه يعمل. أما البطولة فهي تخضع أولاً وأخيراً لمشيئة الله.
** لا يزال التنظيم في مراسم النهائيات وتسليم الجوائز يفتقد إلى حسن الترتيب والدقة!!
** الإنجازات الأمنية السعودية تتواصل بفضل الله ثم بفضل إخلاص وحماس أبناء هذا الوطن من القيادات الأمنية والأفراد الأشاوس. وفَّقهم الله وزادهم قوة ومعرفة وأدام على بلادنا أمنها وعزتها في ظل حكومة تسعى للخير وتدل عليه.
** في المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين الحكم الإيطالي لم يجد أي صعوبة في قيادتها تكشف عن مقدرته وحسن موهبته!!
** الغلطة أو الهفوة التي حدثت من النجم الاتحادي حمد المنتشري في المباراة الختامية لا تقلِّل من نجوميته وتألقه طوال الموسم وهو يستحق لقب أفضل مدافع لهذا الموسم.
** من المتسبب في تحويل بطولة الأمير فيصل بن فهد للأندية العربية إلى بطولة دوري أبطال العرب.. بهذه السهولة ينسى نجم الرياضة العربية وصانع أمجادها ومؤسس اتحادها؟! أتمنى من الأمير سلطان بن فهد وسمو الأمير نواف بن فيصل أن تكون هذه البطولة تحمل كأس الأمير فيصل وهذا أقل ما يقدَّم لسموه.
** هل صحيح أن القناة الرياضية ART مستعدة لدفع مبلغ (600 مليون؟!!) من أجل الظفر بحق النقل التلفزيوني للدوري السعودي؟
** أتمنى ألا يسمح لقناة (الجزيرة) بالدخول في منافسة لنقل أحداث الدوري السعودي للمواقف العدائية ضد المملكة حكومةً وشعباً.
خاتمة
(لا تجادل بليغاً ولا سفيهاً، فالبليغ يغلبك والسفيه يؤذيك).
|