** هكذا هم قادة الشباب الرياضي في هذا البلد الكريم.. منتهى الوعي والفهم والتقدير للدور الإعلامي ولوسائل الإعلام والشباب الرياضي العامل في المجال الإعلامي.. حيث جاء خطاب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب لسعادة رئيس التحرير وما احتواه من إشادة وثناء للجهد الرائع الذي قام به الزميل النشط والمتميز الأستاذ عبد الله المالكي في تقريره عن كشف حساب إنجازات وبطولات الأندية والاتحادات الرياضية خلال الموسم المنصرم ليعبِّر عن حقيقة واحدة وهي أن الجهود التي يبذلها المتميزون من شباب هذا الوطن المعطاء تجد التقدير والاهتمام وتحظى بما تستحقه من تثمين ينصب في مجمله في وعاء الصحافة الرياضية جمعاء..
والقسم الرياضي ب(الجزيرة) وهو يتلقى هذه الإشادة الكريمة إنما يقوم بما يمليه عليه واجب المهنة والمسؤولية تجاه الشباب الرياضي بمختلف فئاته وانتماءاته.. ولذلك فهو يتشرف بهذه اللفتة الكريمة وتعد وساماً يزيِّن صدور كل العاملين في القسم الرياضي ب(الجزيرة) ودليلاً راسخاً على أن (الجزيرة) كما هي دائماً محل تقدير واهتمام كل المسؤولين الرياضيين بما يمثِّلونه من وعي وإدراك للدور الريادي للإعلام الصادق والمسؤول كما تقدِّمه (الجزيرة) بشهادة سموه الكريم.
ولعلنا هنا نشير إلى ما حظيت به (الجزيرة) في الموسم الماضي من ثناء وتقدير من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وما أولاه سموه ل(الجزيرة) وخصها به من ثناء تقديراً لعمل دؤوب دأب القسم الرياضي على الإسهام به في تطور الرياضة السعودية..
ومن هنا يجب أن يقال لسموهما الكريمين ولكل المخلصين ممن يقدرون رسالة الإعلام ويؤمنون بما يقوم به من عمل إن (الجزيرة) بإذن الله ستكون في مستوى الثقة وعند حسن الظن لمواصلة نفس النهج الذي سلكته (الجزيرة) خطاً واضحاً لا تحيد عنه في سبيل المصلحة الرياضية العليا.
صفقات الهلال والاتحاد
** استحوذ الاتحاديون على الأجواء الإعلامية بالصفقات التي حسمتها الإدارة الاتحادية واحدة تلو الأخرى.. ففي كل يوم يتقدَّم الاتحاديون خطوات عديدة نحو تجهيز فريقهم للموسم المقبل.. فانتهى العميد من موضوع المدرب واللاعبين الأجانب وكسب أكثر من صفقة محلية في وقت قياسي فلم يمضِ على نهاية الموسم سوى أيام قلائل.. وهكذا هو العمل المطلوب أن يقوم به الآخرون..
بينما في الهلال ليس هناك سوى أخبار هنا وهناك ساهم الفراغ الإداري والمرحلة الانتقالية بين الإدارة السابقة والجديدة في عدم إعطائها صفة الرسمية، والهلاليون معذورون وهم ينتظرون ويتطلعون لما ستقوم به الإدارة الجديدة والتي أعطت مؤشرات جيدة تؤكِّد أن هناك عملاً مختلفاً سيدخل حيز التنفيذ وخصوصاً على مستوى الفريق الكروي..
ما لفت نظري تواتر الأخبار عن رغبة الهلاليين في التعاقد مع لاعبين أجانب على مستوى كبير وخصوصاً الأسماء العالمية..
وفي تصوري أن مثل هذه الخطوات (لو تمت) ستكون في غير وقتها وبالتالي تكون الفائدة المرجوة منها أقل..
فالفريق الهلالي حالياً يحتاج لعمل كبير وبنَّاء يعتمد على عناصر جيدة تعطي بسخاء وجهد كبيرين.. وهو ما لن يقوم به أي نجم عالمي..
فاللاعب الكبير مستوىً وسناً يكون مفيداً حين يلعب في فريق مكتمل الصفوف ولديه عناصر مرتفعة المستوى تكون مسؤوليته إفادتهم وقيادتهم فنياً بخبرته وتمريراته.. في حين أن الهلال بحاجة في الموسم المقبل للاعبين من نوعية سيرجيو حين كان في عز مستواه وشيكو الاتحاد ومثل هذه النوعية من اللاعبين الذين يقاتلون على الكرة ويحرثون الملعب طولاً وعرضاً ليساهموا في انتشال الفريق والرفع من مستواه.. وهذه النوعية من اللاعبين هم من يحتاجهم الهلال وليس النجوم كبار السن الذين يحتاجون بجوارهم نوعية مختلفة من النجوم كان الهلال يزخر بهم في السنوات الماضية وليس الآن..
ولذلك فسيكون أمام الهلاليين مهمة صعبة للبحث عن مثل هذه النوعية من اللاعبين المفيدين والقادرين على خدمة الفريق بشكل أفضل.
لمسات
** ما واجهته الفرق العربية من إشكالات بشأن قوائم لاعبيها المحدودة في البطولة العربية تفرض على الاتحاد العربي فتح القائمة في الأدوار التمهيدية ونصف النهائية ومن ثم تقدم القوائم قبل النهائيات.. وهذه أفضل طريقة تساعد الأندية لمواجهة طول فترة وكثرة مباريات البطولة.
***
** سيندم الهلاليون إن هم فرطوا باللاعب عبد الله الجمعان.. الذي قدَّم للهلال في سنوات قصيرة ما لم يقدِّمه غيره.
ويجب أن يتحمله الهلاليون للاستفادة من موهبته كما يتحمل الآخرون لاعبيهم!
***
** رغم إيماننا بقدرة الكابتن عبد الله شريدة على العطاء لموسم أو موسمين قادمين إلا أنني أتمنى أن يعلن اعتزاله فوراً ليحافظ على ما حققه من إنجازات ويترك الكرة وهو في أفضل حالاته الفنية.
أعلم أن القرار صعب لكن محبة الهلاليين للشريدة تجعل الجميع يرغب أن يحتفظ بالذكرى الطيِّبة لهذا العملاق في قيادة الدفاع الأزرق لسنوات عديدة.
***
** قبل أن يفكر الهلاليون في التخلي عن الشريدة وخليل في الموسم المقبل عليهم أن يبعدوا احتياطييهم أولاً لأنهم سيكونون عثرة أمام بروز أي لاعب آخر.. في الوقت الذي أكَّدوا فيه غير مرة عدم كفاءاتهم ومقدرتهم لخدمة الزعيم.
*** الخطوة الأولى لنجاح الإدارة الهلالية الجديدة هي اختيار مدرب الفريق الكروي الأول.. وبقدر نجاحها في ذلك سيكون النجاح حليف خطواتها الأخرى في إعادة الزعيم زعيماً.
|