Tuesday 6th July,200411604العددالثلاثاء 18 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

الفوز ببطولة أوروبا للقدم.. فجر يوم جديد لليونان الفوز ببطولة أوروبا للقدم.. فجر يوم جديد لليونان

* أثينا - رويترز:
استيقظ اليونانيون بصوت مبحوح وعيون منتفخة يوم أمس الاثنين بعد احتفالات صاخبة طوال الليل في أعقاب فوز منتخب بلادهم ببطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم.
وحث رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كرامنليس اليونانيين على الاستمرار في هذه الأجواء حتى دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها أثينا في أغسطس - آب.
بدأ المنتخب اليوناني البطولة دون أن يكون من الفرق المرشحة للفوز ولكنه شق طريقه إلى الدور النهائي وتغلب في مسيرته على منتخبات كبرى مثل فرنسا حاملة اللقب ومنتخب جمهورية التشيك الذي كان من أقوى الفرق في البطولة قبل أن ينهي حملته بنجاح بالفوز على البرتغال المضيفة 1- صفر على استاد لا لوش في لشبونة أمس الأول الأحد. وسجل هدف الفوز بلقب البطولة انجيلوس خاريستياس في الدقيقة 57 من ضربة رأس وكان الفوز بمثابة إشارة لليونانيين للتوقف عن الشكوى والتوحد والإعداد لأكبر حدث تستعد البلاد لاستقباله.. الاولمبياد. ونجاح المنتخب اليوناني لكرة القدم يعطي البلاد أكبر دفعة معنوية قبل الالعاب التي تستضيفها في الفترة من 13 وحتى 29 اغسطس - آب وهو حدث واجه دعاية سلبية من جراء تأخر البلاد في أعمال البناء والمخاوف الأمنية وتجاوز النفقات الميزانية الموضوعة والتربح. وقال كرامنليس (هؤلاء الأولاد علمونا درساً حول ما يمكن أن يحققه اليونانيون عندما يؤمنون بشيء ما عندما نتحد ونشعر بالثقة في أنفسنا).
واستطرد عن إنجاز المنتخب اليوناني لكرة القدم (هذا هو أفضل جواز سفر وأفضل دعوة نوجهها للاولمبياد لأن فصل الصيف اليوناني الرائع هذا يستمر بعد شهر ونصف الشهر مع انطلاق دورة الألعاب الاولمبية).
وأذاعت المحطات الاذاعية اليونانية الموسيقى التقليدية في اليونان صباح أمس الاثنين وحتى الصحف السياسية صدرت باللونين الأزرق والأبيض لوني علم اليونان وزي المنتخب مع نشر صور على صفحات كاملة للاعبي الفريق.
وكتبت صحيفة ايلفثيروس تيبوس في عنوان (رفعوا اليونان إلى القمة في اوروبا).. مضيفة تحت العنوان (فزنا حطموا البوابات فأولادنا يعودون أبطالاً) في إشارة إلى تقليد يوناني قديم بإزالة أجزاء من جدران المدينة للترحيب بعودة الأبطال الاولمبيي. واحتفل ملايين اليونانيين في شتى أنحاء العالم بعد أن أطلق حكم اللقاء صفارة النهاية مساء أول أمس الأحد، إذ تدفقوا على الشوارع والميادين وهم يلفون أجسادهم بأعلام اليونان ويصفرون ويطلقون الألعاب النارية ويرددن السلام الوطني اليوناني. وفي اثينا تدفق نحو 250 الف يوناني بسيارتهم وعلى الأقدام لوسط المدينة وهم يطلقون نفير السيارات ويلوحون بالأعلام ويعانقون الغرباء وكان كثيرون يرتدون قمصاناً كتب عليها (2004.. عام اليونان). وحولت الألعاب النارية ظلام الليل لنهار في ميدان اومونيا، حيث تسلق يونانيون التماثيل وأعمدة الاضاءة والأشجار وانطلق آخرون بدراجاتهم النارية للانضمام للفرق الموسيقية وأخذ الجميع يصفق ويغني. وبقي البعض في الشوارع حتى صباح اليوم التالي، وبدا عليهم الإرهاق ولكنهم ما زالوا قادرين على الهتاف من وقت لآخر. وقال الطالب مانوس فاسيلاكيس الذي كان يجلس قرب مدخل جامعة أثينا الرخامي وهو يلف نفسه بعلم اليونان (إنه بمثابة حلم لا نريد أن نستيقظ منه).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved