الكاريكاتيرات... ومعالجة مشاكلنا

سعادة رئيس التحرير بجريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك رعاه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طالعت الكاريكاتيرات المنشورة في الجزيرة الصادرة يوم الاثنين الموافق 4 من جمادى الأولي، ففي الصفحة السادسة والأربعين تألق المرزوق كعادته في رسم (حارس الأمن) التابع للمؤسسات الخاصة وكيف انه من هذه (الحال واردى كما يقول المثل) فتجد شابا (رفيع القامة نحيف الجسم) خفيف خفة الريشة يقف في موقع المدافع عن هذه المنشأة في حيث أنه الأفضل كثيرا ان يقف شخص قوي البنية يجبر من حوله على احترامه واحترام نظام المؤسسة التي يعمل بها (لأننا في وقت) يتوقع من شرذمة الكفر والضلال عمل أي شيء بعدما خانوا الله تعالى (والعهود والمواثيق وخانوا الوطن) ولكون رجال الأمن الأشاوس في حراسة ميدانية على مدار الساعة فالوجب أن تتغير الأمور ويصبح رجل أمن المنشأة رجل أمن حقيقيا مزودا بكل العتاد والعدة وليس من المعقول أن يأتي مثل هذا الشاب (الرفيع النحيف) للتدخل في ضبط النظام أو العمل على حل مشكلة (ما) بين عتاولة وهو بهذه البنية ومجرد من وسائل الدفاع عن النفس والمال والمنشأة فالمؤسسة لديها مكاتب أخرى وأعمال أخرى كذلك يوضع بها مثل هذا بعيدا عن مواجهة الجمهور (ولقد ذكرني كاريكاتير المرزوق) بنكتة قديمة حديثة بأن هناك شخصا رفيع القامة يسير بسيارته مع أحد الطرق الطويلة فتعرض للمضايقة غير المقصودة من أحد سائقي الشاحنات فتوقف هذا الشاب وأخرج (قضيبا حديديا) وطارد هذا السائق للفتك به وبعدما استوقفه ورأى طوله الفارع وقوة جسمه قال له (تفضل هذا القضيب سقط من الشاحنة؟؟!!).
أما الكاريكاتير الثاني المنشور في الصفحة الأخيرة من نفس العدد للأخ هاجد عن لصين بيد أحدهما قطعة لحم مسمومة لقتل كلب الحراسة ومن ثم القفز يسرقه محتويات الاستراحة وهذا يفتح المجال للصوص لفعل مثل ذلك ولقد أيقظ هاجد فكرة نائمة أو حالمة وليست في البال كما يقول الاشرار وكان من الواجب ان لا يرسم مثل ذلك وإذا كان هاجد قد رأى ذلك وعلى بساط الواقع فيتم الابلاغ عنها لرجال الأمن (محاطة بالسرية التامة) والمتتبع لبعض أحداث الشباب يجد بأن جميع ما يطبقونه جاء في موقع إعلامي اما مقروء أو مسموع أو مرئي وخاصة الافلام والمسلسلات.
متمنيا للمرزوق ولهاجد التألق الدائم كما هو عادتهم الآن.