عندما يقودك الحظ لزيارة منطقة الحدود الشمالية عموماً ومدينة عرعر على وجه الخصوص ستدرك حينها أنك في وسط مدينة جميلة صغيرة.. منظمة لدرجة الإتقان والتميز.. فالشوارع فسيحة والممرات خضراء تسرُّ من يراها.. ويتمتع بالجلوس وعائلته فيها وقضاء وقت جميل دون ازعاج.. او تلوث.. او ازدحام وسوف تضطر عزيزي الزائر لتغيير تلك الصورة الذهنية والنمطية.. التي تؤخذ عادة عن مناطق الشمال البعيدة.. ففي ظرف اعوام قليلة.. تعد على اصابع اليد الواحدة أصبح في مدينة عرعر.. مكتب للتأمينات الاجتماعية تغطي خدماته ومنافعه كل قرى وهجر منطقة الحدود الشمالية.. وكذلك تم افتتاح مكتب إقليمي لرعاية الشباب.. يشرف على كل الانشطة الرياضية والثقافية.. ومقر رائع.. للشؤون الإسلامية.. مصمم على أحدث الطرق العمرانية الحديثة.. وكذلك افتتاح كلية للتقنية.. تستقبل اعداداً كبيرة من الطلاب.. ومعاهد مهنية متخصصة.. وكذلك معاهد خاصة.. لها علاقة بالتدريب والتأهيل للوظائف سواء في القطاع الخاص او الحكومي وغيره من المشاريع التنموية التي يعود نفعها على المواطن أولاً.. وأخيراً.. ولن نضيف جديداً لكل مُطلع منصف.. عندما.. نقول إن تحولاً جذرياً تعيشه.. منطقة الحدود الشمالية.. شكلاً ومضموناً وان الخدمات البلدية.. من أفضل ما يكون.. تنظيماً وتنسيقاً.. لا سيما وان (مشروع الصرف الصحي) شارف على الانتهاء ليشمل الأحياء القديمة والجديدة وكذلك توزيع الأراضي على ذوي الدخل المحدود بفترات زمنية مقبولة وطرق عادلة.. بعيداً عن المحسوبيات والواسطة والتي تقتل كل عمل جميل في مهده.. وتهز ثقة المواطن بمسؤوليه ولن يكون بكل تأكيد.. ذلك الخبر الجميل الذي طالعناه.. بصحيفة الجزيرة بالعدد (11588) في يوم الأحد 2-5-1425هـ آخر الأخبار الجميلة.. بعد أن تم الإعلان عن استكمال مشروع إطلاق التيار الكهربائي في هجرتي (الديدب - وابن سعيد) بعد انتظار طويل لأكثر من ثلاثة عقود من الزمان.. وكذلك العزم من قبل المسؤولين على إيصال كل الخدمات للهجر القريبة والبعيدة بما فيها المستوصفات الحكومية.. والدفاع المدني.. ومراكز الشرطة والمدارس المتوسطة والثانوية.. للبنين والبنات.
فكل هذه الأعمال المنجزة.. لما فيه صالح الوطن والمواطن في منطقة الحدود الشمالية.. تعود بفضل من الله عز وجل ثم بتوجيهات أمير منطقة الحدود الشمالية صاحب السمو الأمير عبد الله بن عبدالعزيز بن مساعد والذي لم يتوقف عطاؤه يوماً واحداً ولم يدخر جهداً لخدمة المواطنين في المنطقة طوال السنوات الطويلة التي عمل فيها بالمنطقة.
فالقريبون من سموه لم يستغربوا أبداً هذه المنجزات والقفزات الهائلة التي تشهدها المنطقة في الوقت الحالي فسموه يعمل ليل نهار بجد وحزم وإخلاص.. فأعماله الكبيرة أكثر من أحاديثه.. فشخصياً لم اقرأ بعد حواراً صحفياً لسموه ولم أشاهده يتحدث بالصورة التي نشاهد فيها أعماله تتحدث عن أفضاله وأمجاده وأعماله الخيرة التي لا تنتهي.. ولم تتوقف.. ولم تقل يوماً.. فحرياً بكل إنسان متزن يهمه ان يقال.. لكل مجتهد صاحب فضل شكراً.. ان يقدم شكره وثناءه لرجل لا يزيده الثناء إلا اصراراً على مواصلة الجهد.. والإنجاز.. ولا تزيده الاشادة الصحفية.. الا عملا.. ومشاريع.. ضخمة.. تعود خيراتها على المواطنين.
فشكراً.. يا صاحب السمو.. على هذه الوقفات الجميلة.. مع كل مواطن ومقيم.. يلامس عند زيارتكم في قصركم العامر.. مدى تواضعكم وحبكم.. واصراركم على ان يسود الحق والعدل.. فهنيئاً لكل ابناء الشمال والمقيمين بسموكم وهنيئاً لسموكم كل هذا الحب الصادق من المقيمين والمواطنين الذين يتسابقون بشكل يومي على السلام على سموه وعرض كل مشكلاتهم والمصاعب التي تقف في طريقهم.. ويكفي سموه حب وتقدير الجاليات المقيمة في المنطقة والتي تحرص على وضع اللافتات التي تهنئ سموه بالمناسبات والاعياد.. وتضعها على مداخل قصر سموه بكل أريحية وبساطة ودون تكلف..
|