Tuesday 6th July,200411604العددالثلاثاء 18 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

أيها العقيد الحاقد.. وماذا بعد؟! أيها العقيد الحاقد.. وماذا بعد؟!
روان بنت علي العجرفي - الرياض

صحيح أن كل ذي نعمة محسود لكن أكان ضرورياً أن يكون للازدهار وكل معاني الرقي ضرائب نهائية فهذا ما يجعلنا نرثي بعضنا،، بل وأنفسنا قبل ذلك،،
نحن في هذه الأمة كنا وما زلنا وسوف نظل أسرة واحدة تسعى لتحقيق الرضا في كل ما يخصها نحزن بل نتألم لما يجري في فلسطين والعراق،، كلنا - كلنا بلا استثناء،، شعبا شعبا وفردا فردا.
بل نحن ندعم إخواننا الذين هم أحباؤنا وأعزاؤنا في كل بقعة من هذا الكيان الإسلامي العظيم نحن لا نفعل ذلك لمن يوافقنا الدين أو العرق أو حتى الانتماء إنما نسعى لنحقق السلام،، ونخدم الإنسانية في عالم نحن جزء منه لابد وأن يكون مهماً. هكذا عهدنا الجميع وعلى هذا نحن اعتدنا فالإسلام الذي هو طريق الخير والوفاء والمحبة والسلام علمنا وأدبنا وجعلنا خير أمة أخرجت للناس.
بيد أن الحياة لا يمكن أن تظل على وتيرة واحدة فكثيرا ما نواجه صخورا تعيق طريقنا الذي نسلكه لنجعل للتكاتف والوحدة خلودا أبدياً، وشوائب تلوث بيئتنا الجميلة،، وقمم ومنخفضات لتكون بدورها عقبات تعطل محرك طموحنا.. لأن آمالنا شيء ورجعية المجتمع شيء آخر هذا الاختلاف معترف به في القوانين البشرية، لكن أن تكون هناك سموم قاتلة،، تصدر من أغبى وأتفه الخلق،، فهذا ما جعلنا نتحسر لوجود شواذ بيننا؟؟
ذلك هو العقيد الحاقد الذي جسد لنا تفكيره الغبي بأن شعورا بالإحباط واليأس والانهزامية،، يؤلمه ويكاد يقضي عليه ويجعله غير قادر على التركيز فتتفجر في داخله رغبات مكبوتة تدفعه للانتقام والانتقام والانتقام ليس من أحد سوى من نفسه؟،،، نسي ذلك الذي امتلأ قلبه حقدا دفينا أو لعله تناسي،، أننا من أمة لا نرضى بالإجرام والإرهاب بيننا.
فلتعلم أيها الضعيف أن النجاح لا يرام بالقضاء على كل ناجح،، أيها الإرهابي حقا،، تعلم ونعلم جيدا أن منصبك هذا خسارة عظمى فيك لذلك أقترح عليك أن تتنازل عنه لشخص آخر وأجدر به،،
فالشعب الليبي شعب عظيم لكنه مسكين حين ابتلي بك أكنت تعتقد أيها الجبان أن عضد الفهد مثلك عالة على الأمة ولا يزيدها إلا تخبطاً وجنوناً كلا .. لكنك في هذا لا تلام فكل يرى الناس بعين طبعه فالفاشل الذي يعتقد بأن لا أهمية له،، بل هو عبء على من حوله ينظر إلى كل إنسان بأنه فاشل،، ويجزم أن القضاء على الغير ثم الانتحار أفضل وأيسر وسيلة لبلوغ الهدف،، فلتسمع جيدا أننا في هذه الأمة من المحيط وحتى الخليج لاحظنا تصرفاتك الطائشة الرعناء وكذلك أقوالك اللامسؤولة،، لكنا كنا نتغاضى عن ذلك بحجة أن كل إنسان هو أكثر دراية بنفسه فأنت بخطتك السخيفة أثبت لنا بأن طفل السادسة أعقل (وأفهم منك) فهو على الأقل يعلم أن التدخين في مجلس محترم تعد على حدود العرف والمعقول فكيف بحضرة أهل علم وحكمة ورئاسة وملك.
فقدتك أمك فموتك راحة لنا ولك،،
أيها الشعوب العربية يا أهل المواهب والحكم سجلوا بيراعكم هذه الحادثة على جبين التاريخ واجعلوها شاهدا على إرهاب رئيس كان من الأولى أن يرفق بشعبه ويهتم بأسرته ويبني واقعه على قدر قدراته لا أحلامه وخيالاته،، بينما سيدنا العظيم وأميرنا المحبوب،، نحن معك قلبا وقالبا وأرواحنا فداء للدين ثم الوطن وأدامك الله عزا وذخرا لنا وأطال في عمرك وحفظك من كل سوء وجعلك دوما ودائما عوناً بعد الله لخادم البيتين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved