* هناك ثلاثة أنواع تستخدمها إدارة العلاقات العامة في تنفيذ أنشطتها وهي:
1- التخطيط الوقائي.
2- التخطيط العلاجي.
3- التخطيط لحالات الضرورة.
1-التخطيط الوقائي:
(ويعرف (ويدنج) النوع الأول بأنه التخطيط المبني على دراسات مستفيضة وبحوث رشيدة تستهدف غايات بعيدة، تدور في محيط العلاقات الودية بين المؤسسة وجماهيرها المختلفة).
ويقال إن التخطيط الوقائي وليد التخطيط العلاجي، فالتخطيط الوقائي يقضي على المشاكل قبل وقوعها خاصة ونحن نعيش في وقت تكثر فيه الحوادث نتيجة للتطور السريع في التكنولوجيا مما ينتج عنه وقوع العديد من الحوادث المروعة كحوادث الطائرات والقطارات وغيرها.. فتلجأ الشركات الى التخطيط الوقائي تلافياً لوقوع هذه الحوادث وذلك لتوفير وسائل السلامة والدراسة الكافية للوسيلة كما ان التطور السريع الذي أصبح من سمات العصر، سارع في الاحداث مما يستلزم معه الحذر الشديد وإعداد الاجراءات الوقائية لأي مشكلة قد تظهر على السطح، وهذا ما قامت به إحدى الشركات الأمريكية للسيارات عندما سحبت من الاسواق جميع الاطارات المستخدمة في سيارتها لوجود عيب في التصنيع، وما تقوم به بعض شركات السيارات من سحب بعض الموديلات من الأسواق العالمية بعد اكتشاف عيب في التصنيع.
2- التخطيط العلاجي:
وهذا النوع من البحوث لا يتطلب أي دراسة ويتم تنفيذه بأسرع وقت ممكن، وهذا التخطيط عادة ما يتم تنفيذه بعد وقوع الكوارث أو الحوادث الطارئة، ومثال ذلك شركات الطيران والمناجم وما ينتج عن ذلك من كوارث أحياناً تنتهي اما بسقوط طائرة أو انهيار منجم، وهنا يأتي دور العلاقات العامة في وضع برنامج التخطيط العلاجي لتلافي مشكلة ما وحتى لا يؤثر ذلك على سمعة المنشأة.
ويعتبر الاسلوب الذي اتخذته ادارة الاعلام الصحي بوزارة الصحة على سبيل المثال في اصدار نشرة صحية يومية عن مرض (الوادي المتصدع) الذي ظهر في منطقة جازان وما جاورها عام 1422هـ خطوة جيدة الا انه لم يكن هناك تخطيط علاجي مبني على اسلوب علمي مدروس لمجابهة هذه المشكلة، لعدم توفر الكوادر الاعلامية المتخصصة لمجابهة مثل ذلك.
3- التخطيط لحالات الضرورة:
وهذا ليس برنامجاً علاجياً ولا برنامجاً وقائياً، فالمؤسسة قد تلجأ الى هذا النوع من التخطيط في حالة تسرب شائعة عن انتاج المؤسسة او عملها، والامثلة على ذلك كثيرة منها الشائعات التي ظهرت عن شركة الزيت النباتي الاسباني وانه زيت متسمم او المياه الغازية وأثرها على صحة الإنسان، أو المواد الحافظة في المواد الغذائية لاعتقاد البعض بعد قراءتهم لبعض الاخبار بأنها تسبب السرطان، وعندما توجه للمؤسسة أي إشاعة فيجب ألا تعمل على تكذيبها ولكن تسعى لمصدر الإشاعة أولاً وهل لديه مستندات تدعم مقولته وإشاعته، فإذا تبينت المؤسسة أنها على خطأ فعليها أن لا تنكر ذلك، ويجب هنا على مثل هذه الشركات نشر ما يثبت خلو هذه المشروبات من أي مواد يمكن أن تسبب المرض، إلا أن معالجة بعض شركات المياه الغازية لهذه الإشاعات لم يكن بالشكل العلمي المطلوب، حيث كثف من حملاتها الإعلانية للترويج للمشروب بدلاً من أن توجه الحملة لاقناع المستهلك بأمان استهلاك هذه المياه وهناك بعض المؤسسات أو الاجهزة التي قد يرتكب أحد منسوبيها خطأ وعليها ان تعترف بالخطأ وتنسبه الى صاحبه ومن ثم تعلن في الصحف لليوم التالي خبر محاسبة المسيء وهذا ما تنتهجه أحياناً وزارة الصحة في محاسبة بعض الأطباء عندما يقعون في أخطاء طبية.
ويذكر لنا الدكتور حسين محمد علي مدعما هذا الموضوع فنذكر ما ذكره من إرشادات منها:
1- لا تتجاهل النقد ولا تضق به ذرعاً.
2- قيم الهجوم بأن تعد دراسة سريعة لمصدره ومدى وضوحه للرأي العام ومدى تقبل الرأي العام له، فقد لا يحظى الهجوم نفسه بأي انتباه في حين قد يثير انتباهم تصدي خبير العلاقات العامة له.
2- إن عدم وضوح برنامج العلاقات العامة من قبل الإدراة يجعل بعض موظفي العلاقات العامة يلجأ الى تبرير ذلك بسبب قلة الاعتمادات التي تمنح لهم وهذا ما يجعلهم لا يضعون أي برنامج تخطيطي للعلاقات العامة، فرجال العلاقات العامة هم الذين يستطيعون اقناع الإدارة العليا بما يريدون القيام به.
ويحقق التخطيط للعلاقات العامة المزايا التالية:
1- تنفيذ برامج متكاملة توجه من خلالها جميع الجهود المتاحة لإنجاز أهداف محددة.
2- كسب تأييد الإدارة لهذه الأنشطة وزيادة مشاركتها فيها وذلك بإقناعها بأهمية الموضوع بدلاً من تحميلها مسؤوليته.
3- التأكيد على الجانب الإيجابي بدلاً من الجانب الدفاعي في ممارسة العلاقات العامة فلا تقوم المنشأة بنشر خبر تكذب فيه الخبر وتنسب المسؤولية الى اطراف اخرى.
4- حسن اختيار الموضوعات والاوقات الملائمة بالاضافة الى اختيار الاساليب الاكثر فعالية في التنفيذ فلا ينشر الايضاح في وقت اجازات مثلاً او في نهاية الاسبوع وانما في وقت تضمن العلاقات العامة بأنه سيشاهده او يقرأه أو يسمعه اكبر قد من الجمهور.
5- تحقيق امثل استخدام ممكن لوسائل الإعلام المتاحة في الوصول الى الجماهير المستهدفة.
|