(صابر باتيا) هو هندي مسلم قام باختراع البريد الألكتروني عام (1988) فبعد أن قدم للدراسة في أمريكا، تخرج من جامعة ستانفورد وعمل في إحدى شركات الحاسب الآلي، ومن هناك استطاع أن يطور نظاماً اعتبر ثورة في الاتصالات عبر البريد الألكتروني (hotmail)، هذا النظام المتفوق الذي ابتاعته منه شركة (مايكروسوفت) العملاقة بـ 400 مليون دولار، وعين خبيراً أيضاً في الشركة نفسها، يقال لم يبق من أموال (صابر باتيا) سوى 100 مليون، أما البقية فقد صرفها على بناء المستشفيات وإعمار المساجد والمدارس ومنح الطلاب المتفوقين منحاً تعليمية في جامعات العالم.
صابر فقير عصامي (مسلم) صنع مجداً للإسلام ولنفسه تعجز عنه جميع الخطابات الإعلامية المضحكة التي تظن بأنها تلمع صورة الإسلام في العالم.
أسامة بن لادن أيضاً مسلم عربي ورث ثروة هائلة من والده، جمعها والده من خيرات وإعمار قبلة المسلمين، ماذا فعل ابن لادن.. معسكرات تدريب للإرهاب.. خلايا دموية إجرامية في جميع أصقاع المعمورة، تفجيرات (11 سبتمبر) التي أعطت صورة عن العرب والمسلمين في غاية البشاعة، وستبقى في الأذهان لأجيال طويلة ولن يمحوها شيء، ألقى حجراً في البئر التي أمنته من خوف وأطعمته من جوع، جر على البلاد والعباد ويلات وحروب كانت في غنى عنها، جلب إلى المنطقة القوات الأجنبية في تدخل مستفز وسافر، ملأ المنطقة بشعارات التفجير والقتل والذبح وجز الرؤوس، ونشرها على البريد الألكتروني الذي اخترعه صابر.. ورط شباب المسلمين بمقولات وأوهام وهرطقات ومن ثم تخبأ هو كجرذ مذعور.....
صابر مسلم ويتحدث ويخترع ويعطي وينتج باسم الإسلام.. أسامة مسلم ويتحدث ويزعق ويهرطق ويوزع الفتاوى باسم الإسلام....
ماذا صنع كل منهما للإسلام؟.. كيف شارك في تقدمه وربطه بعجلة الحضارة وإبراز جانبه المشرق....
الصورة واضحة أمامكم ولكم أن تحكموا.. البقية هنا أن نعي بوضوح وأن ننظف آذاننا من جميع الهرطقات التي تتحدث باسم الإسلام.. ولا تحمل في أعطافها سوى الدمار والخراب ولغو الكلام.
|