* الرياض - الجزيرة :
وصف رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض الشيخ سعد بن محمد آل فريان الحملات التي تثار ضد الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة بأنها حملات مغرضة ، واهم بواعثها في نفوس الأعداء واقع حلق تحفيظ القرآن الكريم والآثار المترتبة على تعلم الطلاب كتاب الله عز وجل من استقامة الخلق ، واستغلال الأوقات والتفوق العلمي.
وطالب الشيخ سعد آل فريان - في تصريح له - جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالاستفادة من تقنيات الاتصال الحديثة في استقطاب أعداد متزايدة من الناشئة والشباب ، وذلك عن طريق إنشاء مواقع للجمعيات في الشبكة الدولية للمعلومات ( الإنترنت) تعرف بنشاطات الجمعيات وبرامجها وتعرض البرامج التي تخدم تعلم كتاب الله عز وجل ، ويتم من خلال الموقع التواصل مع المنتسبين لهذا العمل الجليل وتتفاوت الجمعيات في الاستفادة من هذه التقنية ، مشيراً إلى أن لدى الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض خطة للاستفادة من هذه التقنية من حيث انتهى الآخرون.
ولاحظ رئيس جمعية تحفيظ القرآن بمنطقة الرياض أن حافظ القرآن الكريم يتمتع بخلق عال وسلوك طيب ، ولديه القدرة على التأثير الإيجابي في وسط المجتمع ، وهو مقبول لدى الجميع ، بل محبوب لشرف ما يحمله وهو القرآن الكريم ، وقال: إن الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية تخرج عشرات الآلاف من الحافظين لكتاب الله عز وجل كاملاً أو أجزاء منه ، فلا شك أن الاستفادة من هؤلاء تعتبر مكسباً للمجتمع ، وسيكون لهم دور بارز في توجيه المجتمع عموماً إلى الخير ، والشرائح التي لديها سلوكيات منحرفة خصوصاً ، كما يساهم ذلك في إصلاح الأسر وكذلك إصلاح شريحة من الشباب التي ينتمي إليها الكثير من حفاظ القرآن الكريم.
وعن دور الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المجتمع ، بين الشيخ آل فريان أن لها دورا اجتماعيا وتوجيهيا ، وذلك من خلال قيامها بتعليم كتاب الله عز وجل لكافة شرائح المجتمع صغاراً وكباراً ، مدنيين وعسكريين في الإصلاحيات ، ودور الملاحظة ، ومستشفيات الأمل ، ويمكن زيارة دورها الاجتماعي إذا أكد على الجانب التربوي السلوكي في مناشط الجمعيات ضمن برامج مدروسة يشرف عليها أكفاء من التربويين.
ونفى الشيخ آل فريان أن يكون هناك تعارض بين الدراسة في المدارس وانتظام الطلاب في حلق تحفيظ القرآن الكريم ، وقال: إن البحث العلمي الذي اعد من قبل بعض الباحثين في وزارة التربية والتعليم أثبت تفوق طلاب مدارس تحفيظ القرآن الكريم على طلاب مدارس التعليم العام في كثير من المهارات والقدرات العلمية ، وكان السلف يعنون بتعليم ابنائهم منذ الصغر كتاب الله عز وجل ، لانه مفتاح العلوم وأساس التعليم فهو يعطي الطالب ثروة لغوية علمية كبيرة ومقدرة على الحديث واستحضار الأدلة ومقدرة على المناقشة والحوار.
وأبان رئيس جمعية تحفيظ القرآن بمنطقة الرياض أن لوسائل تحفيظ القرآن الكريم أهمية في إتقان الحفظ وحسن الأداء ، مشيراً إلى أنه للحصول على افضل النتائج ينبغي العناية في حلق تحفيظ القرآن الكريم بالطالب والمعلم من حيث المتابعة ورفع المستوى العلمي ، وإكساب المهارات والعناية بالمنهج.
|