* الرياض - ياسر المعارك - محمد المناع:
كشف الدكتور يوسف عبدالغني مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية استشاري الطب النفسي عن تشكيل لجنة برئاسة سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة وعضوية إمارة منطقة الرياض لوضع ضوابط للعلاج الديني أو ما يعرف بالرقية الشرعية مشيراً أنه لا يوجد حاليا ضوابط لهذا العلاج ولا معايير لأماكن ممارسة هذا النوع من العلاج، مؤكداً وجود قسم للتوعية الدينية بكل مستشفى تقوم بتوفير قراء لخدمة المرضى النفسيين المنومين فيها.
وأضاف الدكتور عبدالغني أن الأحداث الارهابية الأخيرة نتج عنها زيادة في عدد المرضى النفسيين جراء الخوف من أعمال الفئات الضالة من قتل وترويع للآمنين، مشيراً الى ان هناك حالة اضطراب وقلق نفسي وانطواء شديد أصاب عدداً من الذين عايشوا الأحداث الارهابية عن قرب خاصة فئة النساء والأطفال.
ونفى مدير عام الصحة النفسية الدكتور عبدالغني أن يكون لجهاز الصدمات الكهربائية أي آثار جانبية سوى تغيب مؤقت للذاكرة يدوم ساعات معدودة بعد الصدمة التي تتم تحت التخدير مؤكداً أن هذا النوع من العلاج آمن وضروري لحالات الاكتئاب الشديد.
وحول مستوى الخدمات العلاجية النفسية اعترف الدكتور عبدالغني بوجود بعض القصور في الخدمات المقدمة مشيراً إلى أن أسر المرضى النفسيين لهم دور كبير في عدم تحسن حالة المريض لعدم متابعتهم للعلاج بطريقة منظمة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الصحة صباح أمس بمقر الوزارة حول خطة (الإدارة العامة للصحة النفسية والاجتماعية لتطوير الخدمات النفسية بالمملكة) التي اعتمدها وزير الصحة وأضاف أن الوزارة تقدم خدماتها من خلال 16 مستشفى للصحة النفسية وثلاثة أقسام نفسية ملحقة وأربعين عيادة نفسية يعمل بها 214 طبيباً و1500 ممرض وقد تضمنت خطة الإدارة أربعة أقسام تضمن تطوير الخدمات العلاجية بتدريب الأطباء بالمراكز الصحية على تقديم الرعاية الأساسية للمرضى النفسيين عبر هذه المراكز، وتطوير النواحي الوقائية من خلال توعية المجتمع بالاضطرابات النفسية وإزالة الوصمة الاجتماعية المحيطة بطلب الخدمات النفسية، وتقويم سير الخطة السنوية لتحقيق الأهداف الموضوعة حسب الجدول الزمني والرفع من دورات الإدارة العامة للصحة النفسية من خلال الاشراف على أداء المراكز العلاجية ورصد المعوقات ومعالجتها وتوفير احصائيات واقعية عن موقف الخدمات النفسية.
|