عندما كتبت عن تذبذب أسعار الأسهم.. صعوداً أو هبوطاً.. وقفزات المؤشر ثم تراجعه مرات ومرات.. ذكرت انعكاسات ذلك على صحة المتعاملين في سوق الأسهم.. وكيف أن بعضهم.. صار يعاني من مرض مزمن..
** وقد تلقيت أكثر من تعقيب على ما كتبته.. تؤكِّد بالفعل.. أن بعض تجار الأسهم.. تعرضوا لأمراض ونوبات.. بل كتب أحدهم.. أن بعض تجار الأسهم العالميين (يموت) سكتة.. فيما لو انهار السوق وخسر الكثير من (التحويشة).. وذكر أمثلة لهؤلاء الموتى.. وتحدث عن أسواق نيويورك وطوكيو وبورصة لندن وزيورخ وسنغافورا.. وبالتأكيد فأنا لا أعرفها ولا أتعامل معها.. ولم يسبق لي.. أن بعت أو أشتريت في سوق الأسهم.. لا داخلياً.. وبالتأكيد.. لم ولن يكون ذلك خارجياً لأكثر من سبب.. أبرزها ضيق ذات اليد..
** أقول.. تلقيت أكثر من رأي وقالوا.. إن المسألة.. ليست مسألة مرض فقط.. بل إن الكثير منهم.. ألغى الإجازة.. وألغى السفر.. وبقي يكابد السوق.. لأنه تورط في شراء أسهم وبكميات كبيرة.. وبمبالغ عالية وينتظر الفرج.. لعل السوق يكسر حاجز الـ(7000) نقطة.. ثم يبيع ويسافر..
** فبعض المسافرين سنوياً إلى الخارج.. جلسوا هذا العام بسبب حركة سوق الأسهم.. صعوداً وهبوطاً.. فهم بين من أغراه السوق وحركته وحيويته وجذبه الاستثمار والمضاربة فيه.. وبين من (تورَّط) وملأ محفظته بشركات شبه مفلسة.. وانهارت أسعارها وينتظر لعل (الحظ) أو شيئاً (ما) لا يعرفه.. يقفز بها مجدداً.. وتتخطى السعر الذي اشترى به ثم يبيع ويرتاح.
** ويبدو لي.. أن سوق الأسهم أو البورصة.. يتجه إلى التنظيم والترتيب والضوابط..
** يبدو لي.. أن المسألة دخلت حيِّز الجدية.. وأن المسؤولين.. وضعوا أكثر من عين على هذا السوق الخطير المخيف - ويظهر لي أيضاً - أن المستقبل.. لمن يستثمر في هذا السوق.. لأنه بمجرد افتتاح سوق للبورصة.. ستطير الأسعار.. وسيُحلق المؤشر فوق العشرة آلاف.. بسبب المضاربات.. وليس لأن هذه الشركة أو تلك.. تستحق سعر سهمها ولكن.. وكما يقول حرِّيفة البلوت (سرا أبو تسعة) ينفع أحياناً.
** بمجرد وجود سوق بورصة كبير.. ستتجه المليارات من العقارات وغير العقارات إلى سوق الأسهم.. وسيكون هناك مضاربات لم تشهدها نيويورك ولا زيورخ ولا سنغافورا.. ولا لندن.. ولا طوكيو.. ولا حتى سوق (السِّيدلان) أو (روثان) المدينة في بداية الموسم.
** سوق الأسهم الآن.. في أوج نشاطه.. ولدينا عشرات الشركات في مراكز مالية كبيرة.. ومستقبلها كبير.. ولدينا عشرات الشركات وضعها فوق المتوسط.. وهكذا.. فسوق الأسهم.. مناخ جيد للاستثمار.. وهو استثمار محلي أمين.. ينتظره مستقبل جيد (حسب رأي الاقتصاديين وأهل الخبرة).
** إنني أعتقد.. أنه بمجرد وجود هذا السوق وبشكل يشبه ما هو موجود في بعض عواصم المال والاقتصاد سيقفز المؤشر.. وستطير أسهم الشركات.. وبالذات.. الشركات الكبرى.. ذات الأصول العالية.. والمكانة الكبيرة.
** وضعنا الاقتصادي.. أكثر من رائع.. فلماذا لا نتوقَّع قفزة ونمواً كبيراً.. وطفرة في أسواق الأسهم؟
.. خاصة بعد أن أسندت مسؤوليات السوق إلى معالي المهندس الخبير جماز السحيمي الذي نهنئه ونتمنى له وللفريق الذي سيعمل معه كل توفيق ونجاح.
|