Tuesday 6th July,200411604العددالثلاثاء 18 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

خلال تدشين سموه المنتدى المفتوح للشباب خلال تدشين سموه المنتدى المفتوح للشباب
أمير تبوك : العلاج الأمني للإرهاب ظاهر لكل العيان وأول من يعرف نتائجه هم المنتسبون للفئة الضالة
ندعو جميع من ضل الطريق إلى الاستفادة من عفو المليك والرجوع إلى طريق الحق

* تبوك - ماجد العنزي :
دشن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك مساء أمس الأول المنتدى المفتوح للشباب الذي نظمته جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة تبوك في بداية انطلاقة مهرجان صيف تبوك الأول لهذا العام ، الذي أقيم في المعرض الدائم التابع للغرفة التجارية الصناعية بتبوك.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر المنتدى رئيس المحاكم الشرعية بمنطقة تبوك رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة تبوك الشيخ عبد العزيز بن صالح الحميد ، ومدير عام فرع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة تبوك الشيخ عبد الله المبارك ، ومدير المنتدى المفتوح للشباب الشيخ حميدان الجهني.
بعد ذلك قام سموه بافتتاح القرية الشعبية وتجول داخل أرجائها ، ثم زار المعرض الذي يضم أجنحة للعديد من الإدارات الحكومية والقطاعات الخاصة والمكتبات الإسلامية ، ثم استمع سموه إلى شرح من رئيس المحاكم عن أهداف القرية الشعبية والمعرض لتعريف الزوار بما تضمه القرية من تراث شعبي يجسد تاريخ البلاد.
بعد ذلك توجه سمو أمير منطقة تبوك إلى مركز الأمير سلطان الحضاري ، حيث أقيم حفل خطابي بدأ بالقرآن الكريم ، ثم ألقى رئيس المحاكم رئيس جمعية القرآن الكريم بالمنطقة الشيخ عبد العزيز بن صالح الحميد كلمة رحب فيها بسمو أمير المنطقة والحضور ، موضحا أن الأمم الواعية لدورها في الحياة والأمم المتطلعة إلى مستقبلها هي تلك الأمم التي تهتم بشبابها عقيدة وتربية وسلوكا ذلك لأنهم أمل الأمة ومستقبلها.
وقال إن المملكة دولة التوحيد ، دولة القرآن والسنة وتحكيم الشريعة ، وتطبيق هذا الأمر في خططها ، اهتمت بشبابها عقيدة من خلال عقيدة أهل السنة والجماعة والعقيدة الوسطية وهذا ما يتضح من خلال المناهج المدرسية في توفير الجو التربوي السليم في مدارسها وأنديتها لتشجيع أبنائها على الاستقامة والتحصيل العلمي وتوحيد التوجه الإسلامي المتناسق بين التعليم والإعلام والبيئة الواقع والثابت والراسخ عبر سنين طويلة منذ توحيد هذه البلاد على يد جلالة الملك عبد العزيز.
وأضاف فضيلته يقول انه لا بد أن نتحدث عن ذلك لان هذا هو الواقع ، أما أن يظهر وفي مرحلة زمنية معينة أبناء من هذه البلاد يكونون في غير هذا الاتجاه الصالح عقيدة وسلوكا ، فهذا في الحقيقة استثناء يضم فئة ضالة حادت عن جادة الصواب لم تراع للبلاد حرمتها ولاهلها أمنهم ولولاة أمرها طاعة ، فأين هم من توجيهات الإسلام في المحافظة على الضرورات الخمس حفظ النفس والمال النفوس المعصومة من المسلمين والمستأمنين الأنفس المعصومة التي حرم الله قتلها إلا بالحق ؟ كما قال عليه السلام من قتل معاهدا لم يشم رائحة الجنة.
وأشار فضيلته إلى أن هذه الجرائم وغيرها مما يندى لها الجبين هي بعيدة كل البعد عن المنهج الإسلامي السوي والمنهج الوسطي البعيد عن الغلو ، وقد أبان العلماء ذلك في قرارات عدة.
ولفت الانتباه إلى أنه انطلاقا من الحرص على عقائد الشباب وعلى استغلال أوقات الشباب يأتي هذا المنتدى ليؤكد على ثوابت هذه البلاد في الحرص على شبابها ويؤكد أن للشباب منزلة عند ولاة الأمر.
وقدم فضيلته شكره وتقديره للقائمين على هذا المنتدى وللجهات الداعمة والمشاركة من الإدارات الحكومية ، وكذلك أصحاب الفضيلة والمشايخ والدعاة الذين لبوا دعوة المنتدى للمساهمة في المحاضرات والندوات ، داعيا الله تعالى للجميع بالتوفيق والسداد.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك كلمة رحب فيها بالحضور ، وقال إن هذه البلاد متمسكة بكتاب الله وسنة نبيه وبهذه العقيدة الصادقة ، وأضاف سموه يقول إن ما تقوم به الفئة الضالة ألم يعتصر قلب كل مواطن ، لأنه مع الأسف القائم بهذه الأمور هم من أبناء هذه البلاد ولكن أبناء الأسرة الواحدة في البيت الواحد يخرج منهم من هو عاق أو شقي أو من هو متعجرف ، ووظيفة هذه الأمة هي معالجة هذه الأمور بشتى الوسائل ونحن ندرك أن العلاج الأمني يشاهد وأول من يعرف نتائجه هم هؤلاء المنتسبون لهذه الفئة الضالة.
وشدد سموه على أنه من واجب هذه التجمعات وهذه المنتديات التي يرتادها الشباب المسلم على الفطرة والأخلاق الحميدة الصالحة الاستفادة منها.
وقال لا نريد أن يوضح لنا ديننا من خارج هذه البلاد ، فهذه البلاد هي بلاد الإسلام وشرفها الله بأن أنزل الوحي على نبيه فيها وأوجد المسجد الحرام والمسجد النبوي فيها ، وأن الدولة الإسلامية انطلقت من هذه البلاد وأنجبت في مقدمتهم الإمام الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - الى علمائنا الأفاضل الموجودين الآن على قيد الحياة وندعو لهم بطول العمر والتوفيق.
وأضاف سموه قائلا ولهذا السبب لا يجب أن يدخل علينا أحد من خارج بلادنا يريد أن يعلمنا أمر ديننا ، وأنتم يجب أن تعلموا أن بلادكم في حاجة لكم ليس فقط لكي ندعو للإسلام - وان شاء الله العديد فيهم البركة لينهلوا من العلم ويطلعوا على الأسس الصحيحة لكي يكونوا عاملين في نشر الدعوة التي انطلقت من هذه البلاد وستستمر إن شاء الله - ولكن بلادكم تدعوكم إلى أن تلازموا هذا الأمر بالعلم والتطور والتقنية والمعرفة ، لا يكفي أن نتعلم ديننا فقط فالله سبحانه وتعالى أول ما أنزل كلمة اقرأ ، فلا بد أن نعرف أن معرفتنا بديننا لها الأولوية لكن إذا أردنا أن نكون أمة لها شأن في هذا الزمان يجب أن نسهم في صناعة السيارة التي نركبها والطائرة التي نستقلها والكمبيوتر الذي نستخدمه والإنترنت وأجهزة الاتصال والأدوات الطبية والتلفزيون والإذاعة وتحلية المياه واستخراجها من باطن الأرض.
وقال سموه: إذا أضفنا إلى عقيدتنا الدينية تعلُّم هذه الأمور استطعنا أن نقوي بلادنا وأن نقوي أمتنا ، ونستطيع أن نكون أمة كما أراد الله سبحانه وتعالى وكما نريد كمسلمين أن تكون ، وهذا الأمر لن يتم بالسكينة فقط والتطلع إلى بعض الأمور بل يحتاج ذلك إلى عمل وجهد ومطالعة.
وأشاد سمو أمير منطقة تبوك بالطريقة التي واجهت بها الدولة الفئة الضالة وقال ان ولي أمر المسلمين عالج هذا الأمر بكل حزم يحفظ الأمن والأعراض والأموال ، وفي الوقت نفسه عندما يحين الأوان يطبق مبدأ الإسلام فأصدر هذا العفو وندعو الجميع من الذين ضلوا الطريق إلى أن يستفيدوا من هذا العفو وأن يكفوا عن سفك دماء المسلمين ، وأن يكفوا عن التخريب لكي يعودوا إلى مجتمعهم عندما تنهى الحقوق الخاصة ، ونحن والجميع نرجع إلى الشرع المطهر وهو يرضي الجميع.
وأضاف سموه بأن هذا هو الخيار والخيار الآخر هو ما حدث مؤخرا لهذه الفئة الضالة ودعا الله أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يحمي شبابنا ويجعلهم شبابا سعوديا معتزا بدينه وبوطنه ، متطلعا إلى الأفضل والى التطور متطلعا بأن يقود ولا يقاد وأن يصدر ولا يستورد.
وتمنى سموه أن يحقق هذا المنتدى ما هو مأمول منه ، وقال ان بلادكم آمنة بحول الله ثم بجهود رجال الأمن الساهرين ليل نهار ، وما حدث لن يؤثر على هذه البلاد لا في أمنها ولا في دستورها.
وفي ختام كلمته شكر سموه القائمين على هذا المنتدى وعلى أعماله وسأل الله أن ينفع به الجميع ، بعد ذلك غادر سمو أمير المنطقة الحفل مودعا بالحفاوة والتكريم ، وحضر الحفل وكيل إمارة منطقة تبوك المساعد للشئون الأمنية خليفة بن هجهوج الخليفة ، ورئيس بلدية منطقة تبوك الدكتور علي بن سالم العصيفير ، وقائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن زين بن طليحان الحربي ، وقضاة المحاكم الشرعية ومديرو الادارات الحكومية من مدنيين وعسكريين والمواطنون.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved