* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد العجمي:
يعد الشعب المصري هو ثاني الشعوب العربية بعد المملكة العربية السعودية المحبة لسلعة السكر والمستهلكة لها ورغم ان مصر تعد الاولى في انتاج السكر الا ان الفجوة ما بين الانتاج والاستهلاك تتفاقم باستمرار على حسب الاحصاءات الرسمية التي صدرت مؤخرا فقد بلغ اجمالي انتاج السكر العام الماضي مليوناً و285 ألف طن في الوقت الذي بلغ فيه الاستهلاك نحو2 مليون و160 ألف طن لتحقق الصناعة المصرية اكتفاء ذاتياً 59.5% ويرى الخبراء انه لا توجد سلعة تؤثر في القرار السياسي والمواطن العادي مثل سلعة السكر التي تعد صناعة استراتيجية يقوم عليها كثير من الصناعات مثل الورق والفيبر والاعلاف الحيوانية والخشب الحبيبي وصناعة M. D. F. التي حلت محل الخشب في صناعة الاثاث وتوفر المادة الخام لها من مخلفات الزراعة من قصب السكر وقش الارز وتعد مصر الدولة الأولى عربيا في انتاج هذه المادة والأولى ايضا في الاستهلاك بعد السعودية.
ويشير الخبراء إلى ان صناعة السكر تعرضت للكثير من المشاكل والمعوقات الى جانب ان هناك عوامل ستؤدي إلى استمرار الفجوة منها الزيادة السكانية والتي تبلغ 1.2 مليون نسمة سنويا مما يخلق زيادة في الاستهلاك قدرها 40 ألف طن كل عام إلى جانب محدودية الارض الزراعية وعدم التوسع الافقي في زراعة قصب السكر والاتجاه التصاعدي لمعدل استهلاك الفرد سنويا وتزايد المنافسة بين محصول بنجر السكر والمحاصيل الشتوية الاخرى.
ويطالب الخبراء بتبني خطة قومية في صناعة السكر للوصول إلى تحقيق نسبة اكتفاء ذاتي70% من الانتاج المحلي والتوسع في زراعة البنجر والتوسع المدروس في انشاء مصانع سكر بنجر جديدة بمناطق التوسعات مثل النوبارية والشرقية والعمل على تشغيل مصانع السكر بكامل طاقتها.
|