نسفت سيارته بلغم
طالبان تصيب حاكماً إقليمياً.. واحتجاز مسؤول أمني

* كابول - الوكالات:
أصيب حاكم إقليم في جنوب أفغانستان بجروح خطيرة مع حارسه الشخصي عندما فجّر مهاجمون يشتبه في أنهم من أعضاء حركة طالبان سيارته - وفقاً لإفادة متحدث أفغاني أمس الاثنين.
وقال الحاج محمد والي المتحدث باسم إقليم هلمند: إن الهجوم على الحاج مناف خان حاكم الإقليم وقع في العاصمة الإقليمية لشكركاه أول أمس الأحد.
وأضاف: نسفت سيارته بلغم فجر عن بُعد، وأصيب بجروح خطيرة مع حارس شخصي، وألقينا القبض على أحد أعضاء طالبان في الموقع.
ولقي المئات حتفهم في أحداث عنف في أفغانستان هذا العام. وحذرت قوة عسكرية قوامها 20 ألف فرد، وتقودها الولايات المتحدة لتعقب فلول حركة طالبان وحلفائها، من احتمال وقوع هجمات أخرى في مرحلة الاستعداد للانتخابات المتوقعة هذا العام.
وتعهد المعارضون المسلحون بإفساد ما يوصف بأنه أول انتخابات حرة على الإطلاق في أفغانستان. ويكتنف الغموض توقيت الانتخابات التي أرجئت من يونيو - حزيران بسبب المخاوف الأمنية وبطء عملية تسجيل الناخبين.
وقال الرئيس الأفغاني حامد قرضاي مرارا إنه يريد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في سبتمبر - أيلول لكن القانون الانتخابي يقضي بالإعلان عن موعد الانتخابات قبل انعقادها بتسعين يوما؛ وهو ما يعني صعوبة إجرائها في سبتمبر. وما لم تجرَ الانتخابات بحلول منتصف أكتوبر - تشرين الأول فسيتعين تأجيلها حتى الربيع القادم نظراً لحلول شهر رمضان المبارك.
ومن جانب آخر أمر عطا محمد، أحد زعماء الحرب النافذين في شمال أفغانستان، رجاله الأحد بمحاصرة منزل قائد شرطة ولاية بلخ - كما علم لدى الطرفين.
وصرح قائد شرطة الولاية محمد أكرم خكرايسوال لوكالة فرانس برس بأنه محاصر في منزله في مدينة مزار الشريف (شمال). وأوضح في اتصال هاتفي أن ستمائة رجل هاجموا المقار العامة للشرطة ليل السبت - الأحد، وكسروا زجاج النوافذ وحطموا الأثاث.
وأضاف: أنا في منزلي، وقال إن الفريق العامل تحت الرقابة البريطانية والمكلف إعادة إعمار الولاية ومقره مزار الشريف أوصاني بعدم مغادرة منزلي طالما الظروف الأمنية لا تسمح بذلك. ويتولى عطا محمد قيادة الفرقة العسكرية السابعة التابعة لوزارة الدفاع في كابول.
من جهته، أعلن محمد صابور المتحدث باسم زعيم الحرب: حوصر قائد الشرطة في منزله وتم نزع أسلحة بعض رجال الشرطة.
وكان التوتر بين الرجلين بدأ بعد اعتراض شرطة مكافحة المخدرات سيارة على متنها 35 كيلو غراما من الهيروين. واتهم عطا قائد الشرطة بالتورط في تهريب المخدرات في أفغاسنتان. إلا أن هذا الأخير رفض هذه الاتهامات في تصريح لإذاعة (بي. بي. سي) وأكد أن زعيم الحرب دبر مؤامرة ضده.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية لطف الله ماشال لوكالة فرانس برس أن الحكومة برئاسة حامد قرضاي سترسل وفدا إلى مزار الشريف للتحقيق في هذه القضية.