Tuesday 6th July,200411604العددالثلاثاء 18 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

الجنرال يودويونو الأوفر حظاً لرئاسة إندونيسيا وأفول نجم ميجاواتي الجنرال يودويونو الأوفر حظاً لرئاسة إندونيسيا وأفول نجم ميجاواتي
153 مليون ناخب يدلون بأصواتهم في كبرى الدول الإسلامية سكاناً

* جاكرتا الوكالات:
تشير التوقعات في الانتخابات الرئاسية الإندونيسية التي بدأت أمس إلى هزيمة محتملة للرئيسة الحالية ميجاواتي سوكارنو بوتري لصالح الجنرال سوسيلو بامبانج يودويونو وزير الأمن السابق، في هذه الانتخابات التي يحق فيها لـ 153 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد من بين خمسة مرشحين.
ويأمل كثيرون أن يساعد انتخاب يودويونو البالغ من العمر 54 عاما هذا البلد على التحرك بخطى ثابتة وأن يوفر فرص عمل ويقضي على الكسب غير المشروع.
ويرى البعض في الغرب انتصار يودويونو على انه تعزيز للحرب على الإرهاب بعد اعتقال مئات الأشخاص وإدانة نحو 40 في هجمات أنحي باللائمة فيها على متشددين لهم صلة بالقاعدة أثناء عمله وزيرا للأمن.
وقال مراقبون سياسيون: إن يودويونو يلبي طموح الإندونيسيين إلى قيادة قوية دون أن ينطوي ذلك على خطر عودة سياسة (القبضة الحديدية) التي كانت سمة حكم الرئيس الأسبق سوهارتو الذي استمر 32 عاما خلال المدة من 1966 إلى 1998.
وبينما يتوقع فوز يودويونو وزميله المرشح لمنصب نائب الرئيس يوسف كالا وهو رجل أعمال مليونير بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات، فإن من المستبعد فوزهما بنسبة الخمسين في المائة اللازمة لتحقيق الفوز من الجولة الأولى دون الحاجة إلى إجراء جولة إعادة.
وأظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته (المؤسسة الدولية للأنظمة الانتخابية) وهو من معاهد قياس الرأي المرموقة أن 43.5 في المائة من الإندونيسيين الذين شملهم الاستطلاع يعتبرون الجنرال المتقاعد مرشحهم المفضل.
والمرشحون الآخرون هم الجنرال المتقاعد ويرانتو ورئيس البرلمان أمين ريس ونائب الرئيسة حمزة حاز، ويبدو أن الرئيسة الحالية ميجاواتي سوكارنو بوتري لن تحرز الأكثرية في الدورة الأولى.
وقبل هذه الانتخابات التي تجرى للمرة الأولى بالاقتراع المباشر، كان النواب هم الذين ينتخبون الرئيس. وتأتي الانتخابات عقب عملية تحول إلى الديموقراطية في أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث تعداد السكان إثر خروج الرئيس سوهارتو من السلطة عام 1998. وقد شابت فترة السنوات الست فوضى سياسية وأزمة اقتصادية وهجمات بالقنابل نفذها متشددون.
وتظهر استطلاعات الرأي أن خمس الناخبين لم يقرروا المرشح الذي سيصوتون له. ولا تشير التوقعات إلى فوز أي من المرشحين بأغلبية قاطعة مما يمهد الطريق أمام إجراء جولة إعادة في سبتمبر - أيلول.
وعلى الرغم من تحقيق ميجاواتي قدرا من الاستقرار فقد تعرضت لانتقادات لعدم تشجيع النمو الاقتصادي بشكل أفضل ومحاربة الفساد بقوة كافية خلال فترة رئاستها. وإذا لم يحصل أي من المرشحين على الأكثرية المطلقة، تجرى دورة ثانية في 20 أيلول - سبتمبر.
واستأنفت إندونيسيا حياتها الديموقراطية في 1998 بعد سقوط الجنرال سوهارتو الذي حكم البلاد 32 عاما. وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن قضايا اقتصادية مثل البطالة وتفشي الفساد وارتفاع الأسعار تمثل الهم الرئيسي للناخبين.
يذكر أن إندونيسيا وهي رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان حيث يبلغ تعدادها 215 مليون نسمة يوجد بها أكثر من 40 مليون شخص يصنفون عاطلين أو غير موظفين بشكل كامل (يعملون لبعض الوقت) في حين يقل دخل أكثر من 50 في المائة من السكان عن دولارين يوميا.
هذا وقد أشاد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر أمس ب (الانتقال الرائع) إلى الديموقراطية في إندونيسيا حيث يصوت ملايين الناخبين في هدوء لانتخاب رئيسهم، بعد ستة أعوام على سقوط سوهارتو.
ويقود الرئيس كارتر وفدا من مركز كارتر للإشراف على هذه الانتخابات التي تجرى للمرة الأولى بالاقتراع المباشر. وقال كارتر (79 عاما): (هذه عملية انتقال رائعة من نظام تسلطي إلى نظام ديموقراطي بكل ما للكلمة من معنى خلال ستة أعوام فقط، ومن الضروري توجيه التهنئة إلى الشعب الإندونيسي).
وأضاف أنه تأثر بعمليات التصويت (الجيدة التنظيم). وقال: (نثق تمام الثقة في هذه العملية).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved