منظمة أمريكية تعيد عشرة آلاف نازح
نزاع دارفور صراع حول الموارد لا علاقة له بالتطهير العرقي

* الخرطوم - أديس أبابا - الوكالات:
اتفق الاتحاد الإفريقي مع الرؤية السودانية الرسمية حول تفسير النزاع في إقليم دارفور الغربي باعتباره صراعاً حول الموارد، في وقت تتواصل فيه الجهود المحلية والدولية لترتيب أوضاع عشرات الآلاف من النازحين وبهذا الصدد، أفادت أنباء مصدرها الخرطوم أن منظمة أمريكية أعادت بعضاً من هؤلاء النازحين إلى قراهم الأصلية.
وقال وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل إن رؤية السودان لأسباب النزاع في إقليم دارفور الغربي اتسقت مع رؤية الاتحاد الإفريقي في أن المشكلة منشؤها صراع حول الموارد وليست لها علاقة بأسباب تعود إلى تطهير عرقي أو حرب عربية ضد الأفارقة. وكان الوزير السوداني يتحدث يوم الأحد أمام جلسة مجلس الأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي في دورته الثانية عشرة بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا، وتحدث في ذات المناسبة الفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي نافياً وجود تطهير عرقي في دارفور أو إبادة جماعية، مؤكداً أن تلك دعاوى تروِّج لها جهات أجنبية تسعي للنيل من استقرار السودان وسلامته، مشيراً إلى أن أسباب النزاع تدور حول اقتسام موارد التنمية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي كولن باول نفى خلال زيارته السودان الأسبوع الماضي وجود إبادة عرقية لكنه قال إن الوضع في دارفور كارثي من الناحية الإنسانية.
إلى ذلك كشف إبراهيم محمود حامد وزير الشئون الإنسانية في السودان عن قيام منظمة أمريكية بإعادة عشرة آلاف شخص من النازحين إلى محور 23 قرية حول بلدة الطويشة بولاية شمال دارفور، بعد أن نزحوا بسبب الصراعات في الإقليم .
هذا وقد أجرت سكرتارية اللجنة السودانية لتقصي الحقائق حول ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة بواسطة المجموعات المسلحة بولايات دارفور اتصالات مع أطراف النزاع خارج السودان للاتفاق على زمان ومكان للقاء اللجنة بهم للاستماع لوجهة نظرهم،كما تواصل اللجنة اجتماعاتها مع قيادات دارفور داخل البلاد وفي الإقليم ووقفت على تطورات الأحداث في تلك المناطق وعلى مختلف الادعاءات المفصلة بالأماكن والتواريخ والممتلكات التي تعرضت للنهب بالإضافة إلى الخسائر في الأرواح.