Tuesday 6th July,200411604العددالثلاثاء 18 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

سكان حلبجة سعداء بمحاكمة صدام لكنهم يتشوقون لإعدامه سكان حلبجة سعداء بمحاكمة صدام لكنهم يتشوقون لإعدامه

* حلبجة - رويترز:
سرت موجة من البهجة في شوارع حلبجة اثناء جلسة محاكمة صدام للوضع المزري الذي بدا فيه الا ان السكان قلقون من احتمال عدم الحكم عليه بالعقوبة التي يستحقها من وجهة نظرهم.
قال قدير احمد الذي يعمل في النصب التذكاري (اننا خائفون للغاية من انه لن يواجه العدالة الحقيقية. لكن عندما رأيناه مكسوراً أشعرنا ذلك بارتياح شديد. لابد من إعدامه).
إلا ان آخرين مثل النجار بتيال هازار (40 عاماً) الذي فقد شقيقه العام الماضي بسبب مرض ناجم عن القنبلة الكيماوية اعرب عن تأييد نادر للمحاكمة. وقال (كانت أمنية الشعب الكردي كله مشاهدة صدام ماثلاً أمام قاض).
وجلس كامل قدير الذي دمر هجوم بغاز سام رئتيه قبل 16 عاماً يحدق باستغراق شديد في شاشة التلفزيون والرئيس العراقي المخلوع صدام حسين يمثل امام قاض في الجلسة الاولى من محاكمته بشأن هذه الجريمة وفظائع اخرى وقعت خلال حكم حزب البعث على مدى 35 عاماً. وكانت سن قدير 15 عاماً عندما سقطت قنابل كيماوية على بلدته الكردية هذه قرب الحدود مع ايران عام 1988 مما قضى على عائلته جميعها وتركه مصاباً بحروق شديدة ومشاكل في التنفس.
ومازال الرجل يتلقى علاجاً يومياً ويعاني متاعب صحية بسبب الهجوم الذي أدى الى مقتل اكثر من خمسة آلاف شخص. وابتسم قدير بمرارة وهو يتابع عراقيين من تكريت مسقط رأس صدام حسين وهم يتحدثون لإحدى المحطات التلفزيونية العربية عن عدم شرعية المحاكمة التي بدأت يوم الخميس باطلاع الرئيس المخلوع على التهم الموجهة إليه.
وقال (انهم لا يعرفون المشاكل الحقيقية التي اعاني منها الآن. لم اعد اجد اي متعة في الحياة بسبب رئتي).ويقول انه شعر ببعض الرضا وهو يرى صدام ماثلاً امام قاض عراقي. ومثل كثير من العراقيين في حلبجة فانه غير مقتنع بان اي محاكمة ستطبق العدالة الحقيقية.وقال (اولئك الذين يدافعون عن صدام لا يعرفونه ولا اولئك الذين يحاكمونه ايضاً).
ومضى يقول (قتل صدام ما يصل الى خمسة آلاف شخص هنا دون اي محاكمة والآن يتحدث الناس عن توفير العدالة له. أين كانت العدالة بالنسبة للشركات الاجنبية التي زودته بالمواد الخام اللازمة لانتاج اسلحة كيماوية اوالسياسيين الغربيين الذين ساندوه).
ونفى صدام مسؤوليته عن هجوم حلبجة خلال الجلسة الاولى من المحاكمة ضمن تهم قد تؤدي لاتهامه رسمياً بالابادة الجماعية وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. وقال صدام للقاضي (نعم سمعت عن ذلك من الاذاعات).
ويشعر سكان حلبجة بالقلق من احتمال افلات صدام من عقوبة الاعدام وهي العقوبة التي يراها كثيرون غير كافية.
وقال ابراهيم الحوراماني مدير مركز النصب التذكاري الذي اقيم في حلبجة عام 2003 للتذكير بضحايا الهجوم بالغاز (لا اعتقد ان صدام سيعدم لكن الناس في حلبجة يريدون تمزيقه إرباً).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved