* غزة- بلال أبو دقة:
قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها أفشلت الهدف المعلن للعمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في بلدة بيت حانون، في شمال قطاع غزة، وهو منع إطلاق صواريخ (القسام) المطورة باتجاه بلدة سديروت الصهيونية في النقب.. وبحسب بيان صادر عن كتائب القسام، تلقت الجزيرة نسخة منه: تمكن رجال المقاومة الفلسطينية، بحسب ما أعلنه ناطق عسكري صهيوني، صباح يوم السبت، الموافق 3- 7- 2004، من قصف بلدة (سديروت) بـ 12 صاروخاً من طراز (قسام) المطورة منذ يوم الأحد الماضي، وحتى صباح يوم السبت، أدى معظمها إلى وقوع قتلى أو إصابات، سواء نفسية أو جسدية، أو أضرار مادية..
وكان مسؤول أمني إسرائيلي أشار إلى أن كتائب القسام أطلقت منذ اندلاع الانتفاضة أكثر 350 صاروخاً من طراز (قسام) باتجاه أهداف إسرائيلية..
وذكر الناطق العسكري الإسرائيلي: أن صاروخين من طراز (قسام) سقطا، صباح يوم السبت الموافق 3- 7- 2004، في بلدة (سديروت)، بالرغم من العملية العسكرية الموسعة، التي تقوم بها قوات الاحتلال، منذ منتصف الأسبوع الماضي، لمنع إطلاق هذه الصواريخ باتجاه بلدة سديروت التي يسكنها يهود. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية: إن الصاروخين أطلقا من منطقة جباليا، أديا إلى إصابة العديد من الإسرائيليين بجراح..
وحسب المصادر الإسرائيلية: سقط أحد الصاروخين في منطقة مفتوحة، بينما سقط الآخر بالقرب من منزل في شارع (نتان إلباز) في المدينة.. وقد أصيب شخص واحد بجروح طفيفة جرّاء تعرّضه لشظايا الصاروخ ، فيما أصيب ثمانية آخرون بحالة من الهلع.. وتمّ نقل المصابين إلى مستشفى (بَرزيلاي) في مدينة أشكلون (عسقلان) لتلقي العلاج.
وقال أحد سكان بلدة سديروت، يدعى، (مَتان فايتس 22 عامًا): لقد سمعنا ثلاثة انفجارات قويّة..
خرجت من المنزل، وركضت باتجاه مكان الانفجار، فرأيت أن الصواريخ سقطت على بعد 300 متر من الحديقة التي قتل فيها شخصان هذا الأسبوع..
وبحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية: يتضح من الفحص الذي أجراه الجيش الإسرائيلي في أعقاب إطلاق صواريخ القسام رغم وجود قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، أنه لم يتمّ إطلاق الصاروخين من منطقة بيت حانون التي تتواجد فيها قوات الجيش الإسرائيلي، وإنما من محيط مخيم بلدة جباليا، الذي تقع غربي المنطقة التي يتواجد فيها الجيش. .
وكان إسرائيليان اثنان على الأقل قد قتلا، وأصيب أكثر من عشرين آخرين، في بلدة سديروت المحاذية لقطاع غزة، في قصف بصواريخ القسام الأسبوع الماضي..
وأقرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) طورت من صواريخها من طراز (قسام)..
وأضافت المصادر أن صواريخ (القسام) أصبحت أبعد مدى وتصيب أهدافها بدقة أكبر، وتحمل رؤوساً متفجرة ذات أوزان كبيرة، الأمر الذي أسفر صباح الاثنين الماضي عن مقتل إسرائيليين وإصابة أربعة عشر آخرين بجراح متفاوتة.. وتابعت المصادر تقول: إن هذه ليست هي المرة الأولى التي تسقط صواريخ فلسطينية وتوقع عدداً من الإصابات والأضرار في هذه المنطقة، إلا أنها تختلف عن سابقتها بكونها سقطت في مكان أبعد من موقع سقوط الصواريخ المعتادة، وهذا ما يدل على أن هذه الصواريخ مطورة ومحسنة. وكان، وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، قال، معقبا على إطلاق صواريخ القسام على البلدات الإسرائيلية المحاذية لشمال قطاع غزة: إن قوات الجيش الإسرائيلي ستكمل، سيطرتها على منطقة إطلاق صواريخ (القسام) في منطقة بيت حانون ومخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، من أجل ضمان سلامة وأمن سكان مدينة (سديروت)، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية ستبقى فيها بما تقتضية الاحتياجات الأمنية..
|