أرادوا شقاق المسلمين شقاوة
فصب الشقا ربي على أهله صباً
همُ أضرموا ناراً فكانوا وقودها
وهم جردوا سيفاً فكانوا به خدبا
دعاهم إلى الأمر الرشيد إمامهم
وقال هلموا للكتاب وللعتبى
وما كان من وهن ولكن تحنناً
عليهم رجا أن تمحو التوبة الذنبا
وما كان بالنزق العجول وإنما
يدبرهم تدبير من طب من حبا
فلما أبوا إلا الشقاق وأصبحوا
على شيعة الإسلام في زعمهم إلبا
أتاهم سليل الغاب يصرف نابه
زماجره قبل اللقا ترعب القلبا
له همم لا تنتهي دون قصده
ولو كان ما يبقيه في نفسه صعبا
بجيش يسوق الطير والوحش زجره
فلم تر وكراً عامراً لا ولا سربا
وجُردٍ عليها كلّ أغلب باسل
إذا ما دعى في معرك للقنا لبى