Monday 5th July,200411603العددالأثنين 17 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الطبية"

بعضها طبيعي ولا يحتاج إلى علاج بعضها طبيعي ولا يحتاج إلى علاج
الإفرازات الإحليلية..كيف نتجنب مضاعفاتها الخطرة ؟

كثير من الرجال يصيبهم الهلع والقلق عندما يشاهدون إفرازات بيضاء أو صفراء تخرج من العضو الذكري خوفاً من أن تكون هذه الإفرازات إنذاراً بمرض ما أو تؤثر على مستقبل قدرتهم الجنسية دون أدنى وعي بطبيعة هذه الإفرازات ، والفرق بين الإفرازات الطبيعية والمرضية ، و ماهي الإفرازات الاحليلية التي تحتاج إلى علاج ، وهل يمكن أن تكون إنذاراً بمرض ما؟
****
د. وائل سلمون أخصائي المسالك البولية بمستشفى الحمادي بالرياض يتوقف عند هذه الإفرازات والفرق بين الإفرازات الطبيعية والمرضية ، فيقول : يمكن أن نقسم الإفرازات الإحليلية ، والتي قد تخرج من فوهة الأعضاء الذكرية عند الرجال إلى جزءين رئيسين :
إفرازات فيزيولوجية وهي التي تمثِّل حالة الاحتقان الجنسي ، حيث تخرج إفرازات ذات لون أبيض عادة ما يلاحظها المريض قبل البدء بالتبول وأحياناً بعد الانتهاء منه أو أثناء التغوط وتكون كميتها قليلة عادة ولاتترافق بأية أعراض أخرى ، وهي لا تحتاج لأي علاج وهي إفرازات تخرج من البروستات والغدد حول الأحليل.
إفرازات مرضية وهي التي تمثل أحد الأمراض المنتقلة بالجنس وتدل على وجود التهاب في مجرى البول الخارجي (الإحليل) ناجم عن جراثيم انتقلت الى الإحليل أثناء الاتصال الجنسي وسببت فيه هذا الالتهاب ، وقد يصاحب خروج هذه الإفرازات أعراض أخرى مثل ألم أثناء التبول مع زيادة عدد مرات التبول.
وهذه الإفرازات المرضية تختلف في كميتها ولونها ودلالاتها حسب العامل الجرثومي المسبب ، فبينما تكون غزيرة جداً وذات لون أصفر مائل للخضرة في حالة التهاب الإحليل البني والذي يعرف بالسيلان البني وسببه المكورات البنية وغالباً ما تحدث في الاتصالات الجنسية غير الشرعية ، نجدها أقل كمية وأخف كثافة وذات لون شفاف في حالة التهاب الإحليل غير البني والذي يتسبب عادة في جراثيم أخرى غير المكورات البنية مثل: الكلاميديا ، المشعرات المهبلية وأحياناً العنقوديات وحتى الكولونيات وهذا ما نجده في الاتصالات الجنسية الشرعية (مع الزوجة) وكذلك غير الشرعية.
ويلفت د. وائل سلمون النظر إلى عدد من النقاط المهمة في علاج حالة السيلان.. مشيراً إلى أن عدم الانتباه لبعض الأمور أثناء العلاج قد يدخل المريض في حالة من تكرار الالتهاب ومعاودة الإفرازات وحتى الاختلاطات بعيدة المدى ، وأهم نقطة في العلاج هي الامتناع عن الاتصال الجنسي مع الشريك الشرعي أي مع الزوجة حتى تمام الشفاء والتأكد من عدم وجود أي بقايا لهذا الالتهاب ويتم التأكد من الشفاء تماماً بإجراء الفحوصات اللازمة وإذا حصل اتصال جنسي بينه وبين شريكه الشرعي (زوجته) بعد حدوث السيلان فعليه البدء بالعلاج هو وزوجته معاً والامتناع عن الاتصال الجنسي قطعاً وعدم معاودة الاتصال الجنسي حتى يتم التأكد من الشفاء عند كليهما.
كذلك يجب على المرضى بإفرازات الإحليل عدم تناول أي دواء من الصيدلية بشكل شخصي ، حيث يجب أولاً إجراء الفحص المجهري لهذه الإفرازات مع اجراء زرع وتحسس لمعرفة نوع الجراثيم المسببة ونوع الدواء الذي يؤثر بشكل فعَّال على هذه الجراثيم حتى لا تضيع فرصة نجاح العلاج ، كما يجب إجراء الفحوصات الخاصة ببعض الأمراض المتنقلة بالجنس مثل الإيدز والتهاب الكبد الوبائي عندما يكون الشريك الجنسي مجهول الهوية ، ومن المفيد جداً البدء بالعلاج باكراً جداً في عيادة اختصاصي المسالك البولية لتفادي حدوث الاختلاطات المبكرة منها والمتأخرة ، حيث قد يتطور المرض إلى التهاب حاد في البروستات أو البربخ بشكل سريع ، هذا فضلاً عن حدوث اختلاطات بعيدة المدى قد تحدث بعد شهور مثل تضيق الإحليل والتهاب البروستات المزمن وكذلك البربخ المزمن.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved