Monday 5th July,200411603العددالأثنين 17 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

من القلب من القلب
الإجازة والمراكز الصيفية !!!
صالح رضا

تابعت الجدل المثار حول المراكز الصيفية هنا في (الجزيرة) بين عدد من القراء والأخ حماد السالمي مدير مكتب الجزيرة بالطائف.. وهو زميل دراسة ولا أزكيه على الله فهو من المشهود لهم منذ نشأته بالاستقامة وحسن الخلق والأدب الجم.. ويظهر ان ما أورده في مقاله عن المراكز الصيفية قد فسر خطأ من بعض القراء الذين جادلوا في مضمون ما أورده عن المراكز الصيفية.. وهو ما أثار مشاعري وذكرياتي عن المراكز الصيفية المدرسية فتداعت المعاني وأعادتني طالباً (غير نجيب) إلى ذلك المركز الصيفي المدرسي الذي كان يقام كل صيف بمدينة الطائف وتلتحق به أعداد كبيرة من الطلاب من الطائف والرياض وجدة ومكة المكرمة.. وفي ذلك الحين كانت الدولة تنتقل بقضها وقضيضها من الرياض إلى الطائف المأنوس.. فتنتقل أعداد كبيرة من ساكني العاصمة إلى العاصمة الصيفية كما كانوا يسمونها.. وبالعودة إلى المركز الصيفي فقد كان يرتكز في فعالياته على الرياضة البدنية بمختلف أشكالها، فإلى جانب الألعاب الجماعية كانت هناك ألعاب فردية في القفز بمختلف أنواعه والرمي بأنواعه وغيرها الكثير من الفعاليات الرياضية المدرسية والتي تبرز من خلالها مواهب حقيقية في ألعاب القوى لو قدر لها الصقل والمتابعة لكانت ثروة رياضية ترفع علم المملكة في المحافل الدولية.. وكانت ألعاب القوى تحديداً تستحوذ على اهتمام الطلاب ومعلميهم أكثر من الألعاب الكروية سواء كانت قدماً أم سلة أو طائرة وغيرها من الألعاب الجماعية.. وكان ذلك المركز يقام في المدينة التعليمية بالطائف والمسماة (نجمة) وكانت اسماً على مسمى.. فهي نجمة تربية وعلم وتفوق.. وقد كانت تنشأ بيننا نحن الطلاب آنذاك صداقات حميمة تبلغ مداها في انتهاء الإجازة الصيفية وذهاب كل منا إلى مدينته والجميع في غاية التأثر بالوداع ولكن يبقى التواصل مستمراً بعد ذلك بالرسائل البريدية فلم يكن متاحاً غيرها في ذلك الوقت.. وكانت الرسالة تمثل لنا تواصلاً صادقاً وقوياً طوال العام الدراسي وإلى الإجازة الصيفية التي تعقبها.. فيا لها من أيام رائعة وجميلة.. سَمْتها الصدق وطيب الأخلاق وحسن النوايا والمروءة.. ودعوني أمثل لكم تلك المروءة التي كانت سائدة بيننا.. ففي ذلك الحين وقبل ثلاثين عاماً كانت السيولة المادية محدودة عند عامة الناس.. وكنا نلتمس احتياجات بعضنا البعض.. فإذا ما وجدنا حاجة زميل للمادة فكنا (نقط) ثم ندس ما جمعناه من (القطة) في ثوب الزميل المعان وذلك عندما نستبدل ثيابنا باللبس الرياضي حيث يتسلل أحدنا لوضع النقود في جيب ثوب الزميل الذي يحتاج المساعدة المالية - على قلتها - لكي لا يحرج ولا تمس كرامة الزميل.. وكل ذلك كان يتم في أجواء صادقة ونقية وصافية، أين نحن منها الآن في هذا الزمن (المعتوه) بجنون المادة أو الانحراف والمجون وكل انحدار أخلاقي؟.والآن ما هو حالنا.. عندما أتناقش مع أبنائي أو طلابي أجد بونا شاسعاً بين ما تربينا عليه وبين ما هم سالكون فيه الآن.. فقد غلبت ثقافة (الهمبرجر) كل قيمنا النبيلة.. يقول لي أحدهم بأنهم إذا خلعوا ملابسهم لارتداء الزي الرياضي فإنهم يخفون ساعاتهم ونقودهم وجوالاتهم في سياراتهم وإلا قلْ عليها السلام.. إشارة لسرقتها.. وأتألم من الفارق الشاسع بين ذلك الزمن النقي وزمننا هذا الذي أترك لكم وصفه بما تشاؤون.. وحسبنا الله.
الحصان الأسود وسكولاري
لم يكن أحد يتوقع أو يتصور أن تبلغ اليونان المباراة النهائية لأهم بطولة بعد كأس العالم.. فاليونان لها تجربة واحدة فاشلة في كأس العالم حين مثلها جيل من كبار السن خرجوا بهزائم كبيرة جداً ومن الدور الأول، بل لم يفز اليونان ولا في مباراة واحدة أو حتى يتعادل في تلك البطولة.. ويظهر ان الإغريق قد اعتمدوا بعد تلك المشاركة على الشباب الواعد وهو ما ظهر جلياً في هذه البطولة ورغم كبر سن حارس المرمى ولكنه حارس متمكن وكذلك مدربهم الألماني (أوتو ريهاجل) .. وفي الناحية الأخرى وأقصد الطرف البرتغالي يوجد لديهم مدرب يعمل كثيراً كثيراً لخلق فرق قوية.. هذا البرازيلي المسمى (لويس فليب سكولاري) كان قد عرفته يوماً فوجدت فيه المدرب الذي لا يقبل الهزيمة فيعد فرقاً متفوقة فهو لا يحب أنصاف الحلول.. وأتمنى ان يكون فريق صديقي قد فاز على الفريق الإغريقي في المباراة والتي أعطيها نسبة 60% إغريقية و40% برتغالية.. وأتمنى أن تكسب الأربعين من أجل ذلك الرجل الكبير سكولاري ومن أجل الأرض البرتغالية التي تستحق كأس أوروبا.. فهم حقاً برازيليو أوروبا.
خاص للأهلاويين فقط!!
شريحة من الأهلاويين لا زالت تؤمن بالرأي الواحد.. وما زالت تتخذ من سياسة تكميم الأفواه مسلكاً.. ثم تتبعها بلغة التهديد والوعيد.. والعبد الضعيف إلى الله ينصحهم ان يفوقوا من تلك النرجسية.. وان يبعدوا عن لغة التهديد والوعيد.. التي تجاوزتها الأيام.. وان يكونوا أكثر حضارية في تخاطبهم مع الأطراف الأخرى.. فلغة الحوار.. هي اللغة الحضارية السائدة في شتى بقاع الأرض.. أما محاولة لجم الألسن والتهديد وفرض اللآت فهي لغة أصبحت من الماضي السحيق.. كما أن الزملاء الذين يراهنون على أشخاص أو أفراد ومحاولتهم تبرير كل أخطائهم في حق الأهلي فأتمنى منهم المشورة الصادقة لمن ارتبطوا بهم إلى عدم الإساءة للكيان لأن التاريخ لا ينسى ولا يرحم.. فالمشورة الصادقة عين الهداية.. وقد قيل الناس ثلاثة فرجل رجل، ورجل نصف رجل، ورجل ليس برجل.. فأما الرجل الرجل فذو الرأي والمشورة.. وأما الرجل نصف الرجل فالذي يبخل بالرأي والمشورة.. وأما الرجل الذي ليس برجل فهو الذي ليس له رأي ولا مشورة.. فالمشورة الصادقة خير من طأطأة الرؤوس.. والله المستعان.
نبضات !!!
- كنت أتمنى ألا يكون سقوط البطولة العربية بذلك الوجه الممسوخ.. فكانت عجرم وما أدراك ما عجرم مسك الختام لبطولة هابطة أفسدتها عجرم كما يفسد الصبر العسل!!!
- تكريم الحكم المغربي القزاز بتحكيم المباراة النهائية في البطولة العربية.. هل كان مكافأة لما فعله بالأهلي السعودي في مباراته مع الاتحاد السعودي ضمن البطولة وأضاع نقطتين ثمينتين على الأهلي كانت كفيلة ربما بالحصول على البطولة؟!!!
- إبراهيم سويد رفض مليون ريال وفيلا بفرشها من سمو الأمير خالد بن عبدالله.. وأجزم ان إبراهيم قد خسر كثيراً بعدم التزامه مع أبي فيصل.. وخسارته ستكون على المدى البعيد.. ومع ذلك نتمنى لإبراهيم التوفيق والتألق مع المنتخب ثم مع الاتحاد!!!
- الكاتب المتمكن الأستاذ صالح السليمان أصاب الهدف.. بمطالبته بتسريح عدد كبير من اللاعبين المنتهي الصلاحية قبل وصول أي مدرب جديد.. عين الحكمة!!!
- قيمة تجديد عقد طلال المشعل ستأتي من نادي الاتحاد مقابل انتقال السويد والقهوجي.. أرزاق!!!
- تلك المطبوعة أصبحت محل إشفاق لما أصابها من هزال وضعف وفقر.. ليتها تعود ذات شأن كما هو العهد بها!!!
- ليتنا نتعلم من البطولة الأوروبية أشياء وأشياء سواء لبطولاتنا العربية المجيدة وأقلها للدوري المحلي فلم نر لاعباً يضرب خصمه بعصا الكورنر لأنه فرح بفوز منتخبه بعد انتهاء المباراة كما حصل لدينا.. بل كانت تنتهي المباريات بتبادل التحايا والفانلات بين اللاعبين.. فليتنا نرتقي ونتعلم!!!
- وحيد العربي شقيق من دولة الإمارات العربية.. هذا الشاب يعشق الأهلي بجنون.. ويحضر مبارياته خاصة المقامة في الرياض والشرقية ومشترك في كل المنتديات الخضراء.. وغيره كثير على ما ذكروا لي ان في الإمارات أعدادا كبيرة يشجعون أندية سعودية خاصة الأهلي والهلال!!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved