إنه قرار في صالح المدير والمرشد وضد (الوكيل)!!

في الصفحة الأخيرة من عدد الجزيرة رقم 11565 قرأت الخبر الذي نشر بعنوان (التربية تمنح ميزة التمتع بالإجازة لمرشدي الطلاب) والحقيقة ان هذا الخبر كما لفت انتباهي أثار أيضا استغرابي الشديد فالوزارة يبدو أنها ستبقى تندفع في قراراتها غير المدروسة والمغلفة بإطار الحماس وحب التغيير على حساب عوامل أخرى لها تأثيرها على المدى القصير، فالكثير من هذه القرارات التي صدرت وجدت في أقل من عام قرارات أخرى مناقضة لها ولعل خير مثال على ذلك، تلك المميزات التي منحت لمعلمي الصفوف الأولية منذ سنوات قليلة والتي كانت تمنح للمعلمين الذين يقومون بتدريس الصف الأول والثاني والثالث ابتدائي ثم ما لبثت أن تغيرت لمنح معلم الصف الأول فقط حق التمتع بالإجازة مع بدء إجازة أبنائه طلاب الصف الأول بينما على معلم الصف الثالث التمتع بإجازة أسبوع واحد في الفصل الأول، أما هذا القرار الأخير الذي يطرح التساؤل العريض فهو ما الذي تريد أن تفعله الوزارة بالضبط ففي السابق كانت الاجازة الصيفية الطويلة التي تبلغ الشهرين توزع بين (مدير المدرسة والوكيل ومحضر المختبر والمرشد الطلابي) أما الآن فالوزارة منحت المديرين مميزات من ضمنها حق التمتع بالاجازة كاملة ثم الحقته بمنح اجازة للمرشدين الطلابيين، والسؤال هنا من الذي سيتحمل العمل في الاجازة إذا كان المدير والمرشد قد خرجا من هذه الدائرة وبقي فيها الوكيل لوحده يتحمل المسؤولية وخاصة في ظل عدم وجود محضر مختبرات في المدارس الابتدائية مما يجعل كافة الأعباء خلال الاجازة تقع على عاتق الوكيل، والآن جاء قرار الوزارة كما نشر في فحوى الخبر ليريح المرشد الطلابي على حساب بقية زملائه، فهل تريد الوزارة أن تمنح شيئا فشيئاً تلك المميزات ليبقى الوكيل لوحده في المدرسة خلال الاجازة، هذا الاجراء بالتأكيد سيحد من تقدم المعلمين لمنصب الوكالة مستقبلاً وذلك حتى لا يتم حرمانهم من الاجازة الصيفية بأكملها وخاصة أن الغالبية قد منحوا مميزات في عملهم وبقي هو وحيداً خارج هذا الإطار.