إن من السنة الربانية التي تقتضي وجود العديد من الأصناف المتنوعة كالأصدقاء والأعداء وما لمقال العالم المسدد فضيلة الشيخ د. سلمان العودة في العدد 11588 بتاريخ 3 من جمادى الأولى للسنة 1425هـ إلا عنوانا للعظماء وكيف يكونون.
نعم انها منافسة بشرف الاسلوب ونقاء القلوب وصدق الوسيلة وطهارة العرض.
إن هذه الكلمات التي سطرها الشيخ كان من الأولى بالمتعالين على الحق وأهله أن يتعلموا هذه الكلمات التي سطرت بماء الذهب.
انها رسالة للذين يفرحون عند السيئة ويبكون عند الحسنة بل حتى يصل الأمر بهم أن يقلبوا الحسنة سيئة.
لذا فإننا نقول لك أيها العالم الجليل شكراً لك على تحملك أذى الأعداء وذلك من أجل رفع راية الدين ووحدة الصف والكلمة ونشر الحق والخير وشكراً لك لانك اجبرت الأعداء على الخضوع للحق وذلك بصمتك وعدم الرد على ترهاتهم واباطيلهم.
والله انني ابصرت في هذه الكلمات مجداً بعد مجد وهذه صفات الرجل الكريم ولا تصدر هذه الأخلاق إلا من رجل كريم ومن بيت الحكمة والعلم والحلم والكرم معاً.
نعم انها كلمات تقول شكراً لكل الأوفياء فصمتك عن ذكر الأعداء يعني الحب لهم بالهداية فالشكر للأعداء الفاً الذين جعلوك اكثر ابداعاً وتواضعاً.
ولا تقول إلا ان تعرض لك جاهل فاصمت فان صمتك نصر لك وبكلامك ستجرؤه عليك.
ولذا قالوا ان الصمت من وسائل التعبير ولذا سندع السفهاء والجهلة يتكلون بالكبار من العلماء والاخيار وستبقى ساكتاً فلعل خير ما يفعلونه الكلام واسوأ ما تفعله هو الرد عليهم ولا تقول لهم إلا قول الشاعر:
ورب شخص تقوده الاقدار إلى المعالي
ليس له بها اختيار |
عبدالله عبدالرحمن سليمان العايد
القصيم - بريدة - جامعة القصيم/ص.ب 5517 بريدة
|