عَفْوُ المليك شهامةٌ وسلامُ
لك يا كريمُ تؤرخُ الأيامُ
نبلٌ يسوقُ من المكارم غُرةً
نبُل الخصال تقودهُ الأرحامُ
خلق يشيد بالتراحم وحدة
صنع الجميل نداوة وقوامُ
يا من حملت على المسيء تعطفاً
خير جزيل جله الإنعامُ
يا من تخاطب في العقول رجاحة
تبغى الصلاح إلى الهدى مقدامُ
تمدد يداً بالخير تُنعم مغدقاً
تبري النفوس يحيطك الإعظامُ
للعقل صوت يستهيم به الصدى
بزغ الضياء تعالت الأفهامُ
وتمطرت عين النسائم فرحة
تشدو بها تتمخض الأعوامُ
وتفيض من عين التراحم بهجة
للجود عين طالت وكرامُ
وعد المليك وليس مخلف وعده
فبه استجارت حرمة وذمامُ
وعد يحلق في سماء محبة
وعد الكريم على الصدور وسامُ
عهد الأمان لمن تراجع تائباً
رأى أشاد بهديه الأقوامُ
هي فرصة قلب العطوف أتاحها
بين العشيرة قد علاها همامُ
عودوا إلى حصن الأمان رحابة
يدعو الجميع تسطر الأقلامُ
عودوا إلى حضن البلاد فإنها
نبع العطاء يقودها الإسلامُ
عودوا لرشد من خطايا فعلة
قبل الحساب وتنطق الآثامُ
نعم الرجوع إلى الفضيلة والعُرى
ويعمُ بين المسلمين وئامُ
عفو المليك نداء عقل ثاقب
هي دعوة للتائبين تُقامُ
هي دعوة والخير يبدو وارفا
يعلو بها في العالمين مُقامُ
يدعو لصالح أمةٍ نبراسُها
هدْيُ النبي وإنهُ لإمامُ