وجّه الشيخ المسن حمود بن عبيد القطيني العتيبي مناشدة ونداءً مؤثراً لابنه المطلوب أمنياً وأحد المنتمين إلى الفئة الضالة (سعود القطيني العتيبي 32 عاماً)، المطلوب السابع في القائمة الرئيسية «والذي اصبح ترتيبة الآن الثالث بعد استسلام ومقتل عدد من زملائة ممن ضمتهم القائمة الرئيسية» بتسليم نفسه دون تردد، ناصحاً ابنه بأن ذلك هو الطريق الآمن والأسلم، مؤكداً بأن العدالة هي مصدر الراحة في هذا البلد الآمن وهي ستكون في غاية الإنصاف والعدل والرحمة إن شاء الله.
وتمنى والد المطلوب سعود من ابنه الضال أن يغتنم الفرصة الوطنية والإسلامية الكبرى، مؤكداً بأن هذا العفو لا يصدر إلا من بلد مسلم ووطن تحرسه إرادة الله سبحانه، وأن هذا العفو ليس ضعفاً من الدولة بل إتاحة فرصة للرجوع إلى جادة الحق والصواب.
وقال والد العتيبي نصاً في ندائه عبر (الجزيرة): إنني أحثّ ابني سعود بالاستفادة من المكرمة والتي أعلن عنها خادم الحرمين الشريفين، وأقول: أناشدك الله يا بني بتسليم نفسك على الفور للجهات الأمنية قبل فوات الأوان، فتلك فرصة ذهبية قد حرم منها الكثير ممن سمعنا وشاهدنا عبر وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة، فمنهم من وافاه الأجل والله أعلم بمصيره.. ومنهم من أصبحت الفرصة أمامه وكما قيل يا بني (السعيد من وعظ بغيره).. فيا بني اتق الله حيثما كنت وأعلم بأن المؤمن مبتلى، وأنه ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)، يا بني لِمَ كل هذا التواري والاختفاء؟.. ولِمَ كل هذا الخوف من الجهات الأمنية؟.. ولله الحمد فلم نر ما يسوؤنا من ولاة الأمر على الاطلاق، ولم نواجه منهم أي ابتزاز بتاتاً.. يا بني سعود سلم نفسك ولن يخذلك الله، ونحن لا نظن إلا الظن الحسن بولاة أمرنا، الذين يحكمون بشرع الله ووفق كتابه وسنّة نبيه.. فهاهم المشائخ وطلبة العلم على بصيرة بما حدث ويحدث ولم يدخروا وسعاً في تبيان ذلك لولاة الأمر.
إننا كلما سمعنا مناد يناد أو يذيع تصريحاً لوزارة الداخلية تفطرت قلوبنا وتليفت أكبادنا شفقةً عليك بأن لا يذاع اسمك مع تلك الفئة.. فلك أن تتخيل الألم الذي يطاولنا جميعاً ليل نهار.
يا بني أما سمعت قول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله رجل وطلب من النبي أن يأذن في الجهاد، فقال النبي عليه الصلاة والسلام أحيٌّ والدك؟ قال: نعم، فقال عليه الصلاة والسلام: ففيهما فجاهد.
هذا في الجهاد فما بالك في عمل وأمر ضال وغير مقبول؟!.. يقول الله سبحانه وتعالى: { وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} فإن الشيطان أخرج أبوينا من الجنة لمّا تبعوا خطواته، فيا بني احذر كل الحذر وسارع بتسليم نفسك لأناس تخاف الله وأهل حق وعدالة وميزان، فبارد قبل فوات الأوان وخسران الدنيا والآخرة..
يا سعود لمن تترك أطفالك الذين لا يعلم حالهم إلا الله؟.. نسأل الله لك السلامة والهداية.
|