*كتب - صالح الفالح :
سطرت الأجهزة الأمنية إنجازاً أمنياً باهراً وملحمة بطولية جديدة ومشرفة ، عكست مدى القدرة الفائقة والاحترافية العالية التي يتمتع بها رجال الأمن البواسل تجاه محاربة فلول الفئة الضالة المجرمة ، والتصدي لهم وملاحقتهم وكشف أوكارهم ومخابئهم وتضييق الخناق عليهم وقطع دابر أعمالهم الشريرة ومخططاتهم القذرة ، التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في هذه البلاد الطاهرة والنيل من مكتسباته وترويع الآمنين وقتل الأبرياء.
وشكلت عمليات الرياض الأخيرة في كشف النقاب عن وكرين مهمين في حي الملك فهد والورود وضبط أسلحة متنوعة وذخائر ومتفجرات وبكميات كبيرة وهائلة.. والإطاحة بعدد من رؤوس الشر من الإرهابيين البارزين.. شكلت ضربة قاضية موجعة وقاصمة لظهر الفئة الضالة المنحرفة وانتصارا ساحقاً لرجال الأمن الأبطال ، يضاف إلى صفحات وسجل إنجازاتهم الأمنية الأخرى المشرفة.
وتمكنت من إحكام القبضة على خفافيش الظلام وجففوا ينابيع ومصادر الإرهابيين ، وسكبوا الماء على نارهم المتأججة وأطفأوا نار لهيبها ولظاها المستعرة.
وعكست هذه الإنجازات الأمنية المتلاحقة حسن إعداد قوات الأمن وتدريبهم بصورة عالية وخبرتهم المتراكمة في كيفية التعامل مع هؤلاء الإرهابيين الشرذمة الفاسدة والفئة الباغية والضالة ، وفق تنظيم دقيق ومحكم وخطط مدروسة ومتابعة مستمرة ومتواصلة.
وابرزت الإنجازات مقدرتهم وبطولتهم وشجاعتهم وروحهم القتالية العالية وإقدامهم وبسالتهم في وجه هؤلاء الطغاة الفاسدين والمارقين والتي ليست من الدين والدين منهم براء.
ونجحت الأجهزة الأمنية الباسلة من إسقاطها بكل قوة وجسارة وإخراج فلول العناصر الإرهابية الضالة من جحورها ومخابئها.. واستطاعت من تفتيت خلاياهم والإمساك بتلابيب خيوط الإرهابيين ، ودحروا أعمالهم الشريرة وألحقوا بهم خسائر فادحة تجعلهم لا تقوم لهم قائمة.
وترجم إنجاز الأجهزة الأمنية الذين يحملون أرواحهم دائماً على أكفهم ويقدمونها رخيصة لهذا الوطن لقطع دابر الشر ورأس الأفعى والفتنة..
ترجم.. تصميم القيادة الحكيمة الوصول إلى رؤوس الفتنة وقادتها وبكل شجاعة إلى عمل ملموس وإنجاز مشهود على أرض الواقع.. صفق لهم الجميع بحرارة.. وباركت لهم القيادة إنجازاتهم وانتصاراتهم العظيمة التي سوف يسجلها التاريخ بمداد من ذهب.
وأصابت النجاحات الأمنية المتتالية فلول الإرهابيين بالصدمة والتخبط فولوا الأدبار وبدأوا يعيشون مرحلة الاحتضار.. ويتساقطون تباعاً واحداً تلو الآخر مثل أوراق الخريف الصفراء في إشارة واضحة إلى قرب نهايتهم - بإذن الله - بعد سقوط عدد كبير من رموزهم المزعومة ليبدأ مسلسل الإرهاب الضال يكتب آخر فصول نهاياته ، ويعيش في رمقه الأخير وأيامه الأخيرة السوداء الملطخة بدماء الأبرياء.
فلابد لليل أن ينجلي ولابد للسهم أن ينكسر.. طال الزمان أو قصر..
|