* الرياض - بسام أحمد:
تعكف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، على دعم وتنفيذ مشروع إعداد المعجم العربي المدرسي الذي يضم كل المفردات العربية التي تسهم في تنمية المهارات اللغوية الفصيحة لدى الطلاب والطالبات للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية.
وأوضح الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم العبدالعالي المشرف على الإدارة العامة لبرامج المنح البحثية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أن المشروع ينقسم إلى جزءين، الأول إعداد المعجم اللغوي لطلاب المرحلة الابتدائية ويترأس فريق عمله الدكتور عبدالله بن حمد العويشق، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والثاني مشروع المعجم اللغوي للمرحلتين المتوسطة والثانوية ويترأس فريق عمله الدكتور علي بن صالح الخبتي من وزارة التربية والتعليم.
وأبان العبدالعالي أن تكلفة تنفيذ المشروع تبلغ نحو (ثلاثة ملايين ريال) مناصفة بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووزارة والتربية والتعليم.
واضاف الدكتور عبدالرحمن العبدالعالي أن هذا المشروع سيسهم بإذن الله في تنمية الكفاية اللغوية لدى الطلاب والطالبات، ودعم التحصيل العلمي لديهم، فضلاً عن تضييق الفجوة بين اللغة المكتوبة، واللغة المنطوقة، ولغة المقررات الدراسية، التي تعد الأساس في قدرة وأداء الإنسان اللغوية.
وأضاف الدكتور عبدالرحمن أن هذا المعجم تتلخص أهدافه في عدد من النقاط منها: توثيق صلة التلميذ بالقرآن الكريم، والحديث الشريف والتراث الإسلامي، ومحاولة النهوض بها، تقريب لغة الطالب من اللغة العربية الفصحى، تقليل الفروق اللهجية بين لهجات مناطق المملكة، تعويد الطالب على استعمال المعجم، تقويم لسان الطالب بتعويده على الاستعمال الصحيح وتجنبيه الأخطاء في النطق والكتابة، فضلا عن تزويد الطالب بثروة لغوية مناسبة للموه العقلي، المعرفي.كما يهدف المعجم إلى مساعدة الطالب على فهم محتوى المواد التعليمية في مراحل التعليم، فهماً حقيقيا بدلاً من الحفظ الآلي، وتقديم هذه الثروة اللغوية الى الطلاب بشكل متدرج ومتفق مع نموهم الغوي وحاجاتهم ومتطلبات المقررات الدراسية، وتعويدهم على استعمال الألفاظ والمصطلحات المعربة بدلا من الألفاظ الأجنبية التي تعرض لهم في حياتهم الدراسية والعامة.
وأشار الدكتور العبدالعالي إلى أن المشروع سيسهم ايضا في مساعدة المعلمين في الالتزام باستعمال لغة عربية فصحى مناسبة لمستوى الطلاب في مراحل الدراسة، وتوظيف هذا الرصيد في التخطيط للمناهج، وتأليف المقررات الدراسية، وبناء الاختبارات والتدريبات والإفادة منه في تقويم الكتب والمواد التعليمية واختيارها، بالإضافة إلى الإفادة في وضع رصيد لغوي مناسب لكتاب أدب التلاميذ وكتب القراءة الحرة، وإيجاد قاعدة معلومات عن لغة الطالب السعودي، تفيد الباحثين في مراحل النمو اللغوية، وإعانة وسائل الإعلام في اختبار لغة ذات مستوى مناسب للطلاب في تلك المراحل.
كما يسهم المعجم في مساعدة أولياء الأمور في فهم المفردات الجديدة ومعانيها للمساهمة في مساعدة الطلاب على المذاكرة واتساع دائرة لاستيعاب وأن يكون إحضاره إلى المدرسة إلزامها.
|