نهارات أخرى
من لا يخطئ لا يتعلم الصواب!
فاطمة العتيبي

اشركتني قبل سنوات قليلة جريدة عكاظ (عبر الهاتف) في ندوة عن المواصلات في حديث مباشر مع وزيرها آنذاك د. ناصر السلوم..
وطرحت أسئلة تتعلق بحوادث المعلمات ورداءة الطرقات الرئيسية التي تمر بالقرى وأشهرها طريق القصيم مكة..
وقال الوزير إننا لاشك نتحمل جزءاً من المسئولية عن هذه الحوادث...
فتسرعت قائلة: إذن هذا اعتراف!!
وعتب علي الوزير قائلاً: إننا لسنا موضع اتهام وتحقيق!!
وتعلمت بعدها درساً مهماً في اختيار الكلمات ودورها المهم في التأثير.. فبإمكانك أن تطرح آراءك مهما كانت مختلفة وبإمكانك أن تكون صريحاً ومتسماً بالشفافية لكن عليك دائماً أن تعتني بانتقاء المفردات التي توصل فكرتك وتجعل الناس ينشغلون بها ويتفحصونها دون أن ينشغلوا بمفرداتك المستفزة.
** لذلك أعتقد أن المرأة والإعلامية بالذات بحاجة إلى أن تشارك أكثر في مثل هذه الندوات واللقاءات لكي تتعلم في كل مرة درساً جديداً..
وقد دعوت قبل عامين إلى أهمية حضور الكاتبات للقاءات التي يعقدها وزير الإعلام مع رؤساء تحرير الصحف وبعض الكتّاب للحديث عن نقاط مهمة تتعلق باستراتيجيات إعلامية أو ملاحظات إعلامية بالطريقة التي لا تخالف تعاليم الإسلام وباستخدام وسائل التقنية المتاحة لتحقيق هذا الهدف.
فالكاتبات يمثلن أيضاً الرأي الصحفي ولهن تأثيرهن في المجتمع.. فلماذا تغفل المرأة الكاتبة ولا يُهتم بحضورها.!؟ مثلما يستدعى بعض الكتّاب لحضور هذه اللقاءات.
** أعود لأقول إن الخبرة والمران والمشاركة الميدانية والالتقاء المباشر بالناس عبر العمل.. هو ما يصقل خبرات الإنسان ويعطيه القدرة الأكبر على التعامل مع مفرداته وأفكاره والكيفية السوية في طرحها..
** يلتقي وزير الخارجية سمو الأمير سعود الفيصل بالإعلاميين أسبوعياً هل روعي مشاركة الإعلاميات ضمن الضوابط التي أشرت إليها سابقاً بما يكفل لهن الوعي الوطني الذي ينطلقن منه في كتاباتهن وأطروحاتهن، من المهم أن نؤهّل المرأة لكي تؤدي أداءً إيجابياً طالما أنها منحت الفرصة للعمل الإعلامي.. الذي لابد أن تؤديه من منطلقات المصلحة الوطنية فهي المصلحة الأهم!!