في سلسلة تكريم الرواد
مهرجان بريدة يحتفي بالصمعاني وكبر (السوداني)

* بريدة - ماجد التويجري - تصوير - سيد خالد:
في ليلة من ليالي الوفاء.. وفي ليلة تزدان فيها أسمى المعاني الرائعة لأبناء هذا الوطن.. ولمن أحب هذا الوطن ومن فيه.
قامت إدارة مهرجان بريدة الترويحي ممثلة باللجنة الثقافية بتكريم رائدين قدما خدمات جليلة لمدينة بريدة وساكنيها على مر الزمن.. هما الطبيب الشعبي صالح بن محمد الصمعاني الذي يعد من أشهر الأطباء البارزين وخاصة في الكي.
والآخر هو محمد محمد حامد المشهور ب(كبر) من السودان الشقيق حيث إنه ساهم في الحركة الرياضية في المنطقة عموماً وفي بريدة على وجه التحديد، وكان من ضمن المؤسسين لنادي الرائد أول نادٍ في المنطقة وكان يسمى حينها النادي الأهلي.
وذلك عبر حفل أقيم في المنتدى الشعبي مساء الجمعة الماضية بحضور مساعد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة القصيم للشؤون التعليمية والمشرف العام على لجنة البرامج بالمهرجان (بالإنابة).
حيث سلّم الأحمد المكرمين درعين تذكاريين بهذه المناسبة وسط حضور كبير من زوار المهرجان.
هذا وفي نهاية الحفل أوضح نجل الشيخ صالح الصمعاني الأستاذ ناصر قائلاً: أولاً أحب أن أقدم الاعتذار الشديد لإدارة مهرجان بريدة بالإنابة عن والدي لعدم تمكنه من الحضور نظراً لظروفه الصحية، وفي المقابل أقدم جزيل الشكر للقائمين على المهرجان لهذا التكريم غير المستغرب حيث إن أهالي مدينة بريدة يتطبّعون بطابع الجود والكرم.
وأضاف أن والدي لم يقدم إلا الواجب من خلال المهنة التي تعلمها بالوراثة والفراسة والممارسة الذاتية حيث إن له أنشطة ملموسة بتعاونه مع المستشفيات وتقديم الاستشارات للقطاعات الصحية وذلك احتساباً لله تعالى.
وعن بلوغه لهذه المهنة قال: حقيقة اهتممت بها كثيراً وحالياً أزاولها تحت إشراف أبي أطال الله في عمره.
كما أكد محمد حامد (سوداني) أن هذا التكريم ليس بمستغرب على أهل مدينة بريدة الذين يتصفون بالكرم والعراقة والأصالة وطيب النفس وحقيقة كأني بين أهلي وعشيرتي حيث أمضيت معهم خمسين عاماً كلها حب ووفاء، وأشعر أنني مواطن سعودي من مدينة بريدة حيث إن لي صداقات مع أهلها أعتز بها كثيراً ولن أنساها وهذا ما دفعني للبقاء.
وعموماً أشكر إدارة المهرجان وأهنئهم على هذا النجاح الذي تكلل بالعمل الصادق والدؤوب.