* القاهرة - مكتب الجزيرة - محمد شومان:
أدان المؤتمر العربي السابع للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب الأعمال الإرهابية التي تشهدها عدد من الدول العربية وغيرها والتي يستهدف بعضها رجال الأمن والمؤسسات الاقتصادية وسواها من المرافق، وأكد المؤتمر في ختام أعماله أمس الأول بالعاصمة التونسية وقوفه إلى جانب الأجهزة الأمنية الباسلة في تصديها الحازم للجماعات الإجرامية، مهيباً بالمواطنين كافة التعاون مع رجال الأمن في كشف وملاحقة العناصر الإرهابية لحماية الدول والشعوب العربية من المآسي والأضرار التي تتسبب فيها أعمال الإرهاب والتخريب ودعا المؤتمر الذي افتتحه الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب وانعقد على مدى يومين في نطاق الأمانة العامه لمجلس وزراء الداخلية العرب بحضور ممثلين من مختلف الدول العربية إضافة إلى جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية - دعا كافة مؤسسات المجتمع المدني إلى فضح دعاوى الجماعات الإرهابية المنافية للإسلام وإيضاح الصورة الحقيقية والناصعة للدين الإسلامي المناهضة للعنف والقائمة على المحبة والتسامح والسلام، هذا مع التأكيد على ضرورة التفريق بين الأعمال الإرهابية وبين حق الشعوب في المقاومة المشروعه لإزالة العدوان ولتحرير أراضيها. وأوصى المؤتمر باعتماد آلية للتعاون بين أجهزة الأمن ووسائل الإعلام لمنع استفادة المنظمات والعناصر الإرهابية من الوسائل الإعلامية في نشر الأفكار المتطرفة وتقضي الآلية بتشكيل لجنة وطنية عليا مكونة من ممثلين عن أجهزة الأمن ووسائل الإعلام والمؤسسات الدينية والثقافية. كما تضمنت التوصيات دعوة الجهات المعنية في الدول العربية من أمنية وإعلامية وتربوية ودينية وغيرها الى تعزيز دورها وتكثيف جهودها الرامية لتوعية الجمهور وتشجيعه على الابلاغ عن مختلف التحركات المريبة والمشبوهه بما يساعد في كشف الخلايا الارهابية وتفكيكها كما تمت الدعوة لرفع مستوى التعاون مع المؤسسات الشبابية وتوفير وسائل الدعم اللازم لها لمساعدتها في توعية الشباب وتوجيههم للانخراط في الأنشطة البناءة ومقاومة الأعمال التخريبية وأوصى المؤتمر كذلك بدعوة الأجهزة الأمنية العربية الى العمل على إيجاد روابط قوية مع الشباب لضمان وقوفهم في مواجهة التيارات الإرهابية، كما أوصى بوضع وتطوير القوانين المتعلقه بحماية حقوق الملكية الفكرية بما يساهم في تنظيم تبادل المعلومات والحد من الحصول على الأسرار والمعطيات وإجراء عمليات السحب الإلكتروني من المصارف بصورة غير شرعية. كما صدرت توصية تدعو الى توجيه الاهتمام اللازم لعمليات التحري وجمع المعلومات عن المواقع والمحطات الخارجية للتنظيمات الإرهابية بما يساعد على رصد تحركاتها وإجهاض عملياتها، كذلك اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع الإرهابيين من حيازة أسلحة الدمار الشامل وقد أحيلت التوصيات الى الأمانة العام تمهيداً لرفعها الى الدورة المقبلة لمجلس وزراء الداخلية العرب والمقرر عقدها في مطلع العام المقبل للنظر في اعتمادها. وكان المؤتمر قد بحث عدداً من الموضوعات المهمة التي تمحوررت في مضمونها حول هدف خدمة الأمن العربي المشترك في ظل الظروف الدولية والاقليمية بالغة الدقة المتسمة بتوتر العلاقات الدولية واستشراء العنف وتفاقم الجريمة المنظمة والارهاب، وجاء على رأس هذه الموضوعات آلية التعاون بين أجهزة الأمن ووسائل الإعلام لمنع استفادة المنظمات والعناصر الارهابية من الوسائل الإعلامية في نشر الأفكار المتطرفة وكذا آليات تفكيك الخلايا الإرهابية ودور المؤسسات الشبابية في مقاومة الإرهاب.
|