* جاكرتا - (رويترز):
يتوجه الناخبون في إندونيسيا إلى صناديق الاقتراع اليوم الاثنين لانتخاب رئيس للبلاد بشكل مباشر لأول مرة فيما تشير استطلاعات للرأي إلى فوز الجنرال سوسيلو بامبانج يودويونو وزير الامن السابق.
وفي حالة فشل الجنرال السابق في تحقيق أغلبية واضحة سيتعين عليه خوض انتخابات إعادة في سبتمبر- أيلول.
وتأتي الانتخابات عقب عملية تحول إلى الديمقراطية في أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث تعداد السكان إثر خروج الرئيس سوهارتو من السلطة عام 1998م، وقد شابت فترة السنوات الست فوضى سياسية وأزمة اقتصادية وهجمات بالقنابل نفذها نشطاء متشددون.وفي كلمة أذيعت أمس الاحد دعت الرئيسة ميجاواتي سوكارنوبوتري جميع المرشحين ومؤيديهم لضمان اجراء الانتخابات وعملية فرز الاصوات في جو سلمي.
وقالت إذا نجحنا في تجاوز هذه الفترة الصعبة بهدوء وبسلام فمن الممكن ان يكون نجاحنا نموذجا لدول أخرى تمر حاليا بفترة تحول إلى الديمقراطية.
وميجاواتي ضمن المرشحين الخمسة في انتخابات الرئاسة، ورغم تحقيقها قدرا من الاستقرار فانها تواجه انتقادات لعدم الاسراع بخطى النمو الاقصادي بدرحة كافية ومحاربة الفساد بالقوة اللازمة.ويأمل كثيرون أن يساعد انتخاب الجنرال السابق الذي يتقدم في استطلاعات الرأي هذا البلد على التحرك بخطى ثابتة وأن يوفر فرص عمل ويقضي على الكسب غير المشروع.
ومن حق أكثر من 150 مليون اندونيسي الاقتراع في الارخبيل المكون من 17 الف جزيرة ويقطنه 220 مليون نسمة، وفي السابق كانت هيئة تشريعية هي التي تختار الرئيس.وانتهت الحملة الانتخابية يوم الخميس الماضي وأعلنت حالة التأهب القصوى بين قوات الشرطة.وتشير معظم استطلاعات الرأي إلى ان يودويونو سيفوز بما بين 40 و45 بالمئة من اصوات الناخبين بفارق كبير عن ميجاواتي وقائد الجيش السابق الجنرال ويرانتو والزعيم الإسلامي امين رئيس بينما لم يحصل المرشح الخامس وهو نائب الرئيسة الحالية حمزة هاز على اي نسبة تأييد تقريباً.
|