* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
نشرت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر يوم الجمعة، الموافق 2 - 7 - 2004 تقريراً حول مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، جون كيري، جاء فيه: إن كيري يعتبر جدار الفصل العنصري شرعياً، وأن لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها.
وحسب تقرير الصحيفة العبرية، الذي رصدته الجزيرة: وجه المرشح الأمريكي، كيري، رسالة للمجموعة اليهودية في أمريكا تستعرض مجمل مواقفه تجاه إسرائيل.. وتتضمن تلك الرسالة موقفه الرافض لإجراء أي مفاوضات مع الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات، معتبراً إياه (فاشلاً)، كما يعبر كيري في رسالته تلك عن دعمه لإسرائيل وحقها بالدفاع عن نفسها ومهاجمة التنظيمات التي تعمل ضدها.. وتقول الصحيفة العبرية: إن رسالة كيري هذه قد وزعت أواسط شهر حزيران - يونيو الماضي، على مجموعة من اليهود الأمريكان كجزء من حملته الانتخابية وفي محاولة لكسب أصوات اليهود.. وتنقل الصحيفة عن كيري، قوله: إن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات هو زعيم (فاشل)، وليس جديراً ليكون شريكاً للسلام..!!
ومن الواضح أن كيري وضمن الدعاية الانتخابية ومحاولة كسب الأصوات
مستعد لتبني أي موقف يضمن له أصوات أكثر من خمسة ملايين يهودي في أمريكا..
كما تقول هآرتس العبرية: إن رسالة كيري المذكورة تعرب عن تأييده الكامل لإسرائيل في جميع المجالات، حيث يدعم جدار الفصل العنصري، ويدعم خطة شارون للانفصال من طرف واحد، ويعارض حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ويؤيد الإبقاء على المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما يعرب كيري في رسالته تلك عن تأييده للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ولسياسة الاغتيالات.
ويواصل مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، جون كيري، في رسالته تلك سرد مواقفه ليعرب عن تأييده نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، والمحافظة على التفوق العسكري لدولة الاحتلال الإسرائيلي.. وفي نفس الرسالة الموجهة للمجموعة اليهودية يهاجم كيري المملكة العربية السعودية وإيران ويعد بالعمل ضد هذه الدول؛ متهماً إياها بتبني مواقف لا سامية..!!!!!
واشنطن تعارض إجراء انتخابات لمنصب الرئيس الفلسطيني..!!
إلى ذلك، نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، تقريراً من مراسلها في واشنطن، حيث قالت مصادر أمريكية، يوم الجمعة، الموافق 2 - 7 - 2004،
إن الإدارة الأمريكية الحالية تعارض مبادرة فلسطينية تهدف إلى إجراء انتخابات لمنصب الرئيس الفلسطيني، في شهر كانون ثاني - يناير 2005.. ما يعني قبولها للموقف الإسرائيلي الذي يدعي أن هذه المبادرة ليست إلا محاولة من جانب ياسر عرفات للحصول مجددًا على اعتراف عالمي بشرعيته، من خلال إجراء انتخابات ديمقراطية..
وكان، وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني، د. صائب عريقات، قد عرض المبادرة، هذه، خلال اللقاء الذي عقده، مؤخراً، مع وزير الخارجية الأمريكي، كولن باول، في واشنطن..
وقال عريقات، في اللقاء: إن الفلسطينيين مستعدون لأن يكونوا أول من يطبق المبادرة الأمريكية، المعروفة ب (الشرق الأوسط الكبير)، والتي تهدف إلى تشجيع الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، وحقوق الإنسان والشفافية في الدول العربية..
وطلب عريقات من الإدارة الأمريكية أن ترحب بإجراء انتخابات محلية للمجلس التشريعي الفلسطيني ولمنصب الرئاسة الفلسطينية.. وكشفت المصادر الأمريكية لمراسل صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية: أن وزير الخارجية، كولن باول، أوضح لعريقات أن انتخابات كهذه يجب التحضير لها بدقة، على أن تكون وفق خارطة الطريق.. وشدد باول: المرحلة الأولى من الخطة تلزم محاربة الفلسطينيين ل (الإرهاب بنجاعة)..
وقال عريقات ردًا على ذلك: إن الفلسطينيين لا يمكنهم محاربة الإرهاب ما دام الجيش الإسرائيلي يسيطر على المدن الفلسطينية، مضيفاً أن محاربة السلطة الفلسطينية للإرهاب في الوضع الحالي يعتبر بمثابة انتحار سياسي، لذا يجب منحها الشرعية من خلال إجراء انتخابات جديدة.. وفي هذا السياق، قال السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، داني أيالون، لصحيفة يديعوت أحرونوت: الجهود الفلسطينية المبذولة لإحياء قضية الانتخابات تُعتبر محاولة لإعادة عرفات إلى مركز السيطرة لمنحه الشرعية
أمام الرأي العام العالمي.. مضيفاً: قبل إجراء الانتخابات، يجب التأكد من وجود المؤسسات الديمقراطية المناسبة والمرشحين الجديين.. بشكل خاص، من المهم وجود مؤسسات ديمقراطية مستقلة.. كما أن المراحل الأولى من خارطة الطريق، المقبولة على الجميع، تشير إلى وجوب وقف الإرهاب والتحريض قبل إجراء الانتخابات، والسيطرة على الموضوع الأمني وإجراء إصلاحات أمنية وهيكلية في مؤسسات السلطة الفلسطينية..
اتفاق إسرائيلي - أمريكي على مواصلة البناء في المستوطنات
وفي سياق متعلق بالانحياز الأمريكي الفج لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة، قالت مصادر إسرائيلية إن حكومة إسرائيل سلمت الإدارة الأمريكية قائمة بأسماء البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، والتي أقيمت منذ صعود آرييل شارون إلى سدة الحكم في إسرائيل عام 2001..
وحسب ادعاء مستشار وزير الأمن الإسرائيلي، باروخ شبيغل، الذي عرض قائمة هذه البؤر أمام السفير الأمريكي لدى إسرائيل، دان كرتسر، فإن عدد هذه البؤر بلغ (28 بؤرة استيطانية) منذ تولي شارون رئاسة الحكومة في إسرائيل.
وحسب المصادر الإسرائيلية ذاتها تقرر في الاجتماع بين مستشار وزير الأمن الإسرائيلي، والسفير الأمريكي أن يتم التداول في هذه الفترة حول تجميد البناء في المستوطنات المعزولة فقط، ما يعني أن أعمال البناء والتوسع الاستيطاني ستستمر في الكتل الاستيطانية الكبيرة، وهي الكتل التي تزعم إسرائيل بأنها معدة للضم إلى إسرائيل في المستقبل..
جدير بالذكر في هذا السياق أن معطيات حول الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة أفادت بها قبل نحو الشهر حركة سلام الآن، التي تراقب التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية خصوصاً، أفادت بأن هناك أكثر من مائة بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، وأن أكثر من نصفها أقيمت منذ صعود شارون إلى رئاسة الحكومة في العام 2001.
يشار أيضاً إلى أن خطة خارطة الطريق التي وضعتها إدارة الرئيس الأمريكي، جورج بوش، تطالب إسرائيل بإخلاء كافة البؤر الاستيطانية التي أقيمت في عهد حكومتي شارون الأولى والثانية.. كما أن شارون كان أعلن عن أنه سيقوم بإخلاء كافة البؤر الاستيطانية في قمة العقبة، في شهر تموز- يوليو عام 2003، والتي جمعت بوش وشارون وملك الأردن عبد الله ورئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمود عباس (أبو مازن).
|