* نابلس المحتلة - بلال أبو دقة - الجزيرة:
كشفت مصادر فلسطينية ل(الجزيرة) عن شروع جنود الاحتلال بالتقاط صور عشوائية للفلسطينيين المارين على حاجز حوارة العسكري، المقام جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، في خطوة أثارت ارتياب الأهالي الفلسطينيين..
وقال سكان محليون في المدينة المحاصرة لمراسل (الجزيرة): إن مركبتي جيب عسكريتين تتمركزان على مفترق مستوطنة (يتسهار اليهودية)، الواقعة على شارع القدس، وعلى بعد نصف كيلومتر من حاجز حوارة، حيث يتم إيقاف المركبات من كلا المسارين، ويقوم جندي بالتقاط صور لكل شخص في المركبة بواسطة جهاز غريب، يشبه جهاز فحص المتفجرات..
وبحسب الافادات التي سجلتها (الجزيرة): فإن مجندة إسرائيلية تستخدم أيضا نفس الجهاز على حاجز حوارة، إذ تلتقط صوراً أخرى للمارة، كما يقوم جندي آخر، على برج المراقبة، بالتقاط صور للخارجين من المدينة..
ورجحت المصادر الفلسطينية أن يكون الجهاز المستخدم عبارة عن كمبيوتر، يحتوي صوراً للمطلوبين الفلسطينيين، حيث يتم التقاط الصور عشوائياً ومقارنتها آلياً..
وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد ارتكبت مساء يوم السبت، الموافق 26 - 6 -2004 مجزرة بشعة، في مدينة نابلس، راح ضحيتها سبعة شهداء من كافة فصائل المقاومة الفلسطينية ( فتح وحماس والجهاد )..منهم ثلاثة قادة ميدانيين، هم : جعفر مصري، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فادي بغيت ، قائد سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، نايف أبو شرح، قائد كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح..
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ، ليلة الأربعاء/ الخميس، الماضيين حملة في المدينة لملاحقة رجال المقاومة..حيث قتلت القوات الصهيونية ليلة الجمعة الماضية شابين، هما (إيهاب سليم n 18 عاماً n و محمد هيثم فقها n 18عاماً) في باحة منزلي عائلتهما..
وتشارك في العملية العدوانية الصهيونية قوات من وحدة المظليين وكتيبة (خروب) والوحدات الخاصة الصهيونية..
وتتركز الحملة في البلدة القديمة من نابلس، وفي مخيم بلاطة للاجئين.
هذا وما زالت مدينة نابلس العريقة، التي كانت تشكل عصب الاقتصاد الفلسطيني، تخضع لحصار ولحظر تجول منذ أكثر من أسبوع، حيث تعاني المدينة من نقص في حليب الأطفال والطعام..
وقد أعلن وزير الصحة الفلسطيني ، الدكتور جواد الطيبي، عن مدينة نابلس منطقة منكوبة ، وأنها تعاني من نقص حاد في حليب الأطفال والمواد الغذائية والتموينية والأدوية، بسبب الاجتياح ومنع التجول الإسرائيلي المستمر منذ يوم الأربعاء الماضي.وقال الوزير الفلسطيني في بيان صحفي تلقى مكتب الجزيرة نسخة منه: إن قوات الاحتلال قامت ومن خلال ممارساتها بتحدٍ سافر لكل القوانين الدولية، متجاهلة كل الأعراف الدولية والقيم الإنسانية، فقد تحدت منظمة الصليب الأحمر الدولي، ومنعتها من الوصول إلى المناطق المحاصرة وإمداد الأطفال هناك بالحليب والمواد الغذائية اللازمة، رغم قيام هذه المنظمة الدولية بعدة محاولات..
واستنكر الطيبي، ما تقوم به القوات الإسرائيلية من إجراءات بشعة في البلدة القديمة، حيث تخضع هذه المدينة لحصار مشدد عليها، وتمارس هذه القوات عمليات القتل والاعتقال والتعذيب للمواطنين، وتفجير المباني القديمة، مما أسفر عن استشهاد عشرة فلسطينيين وجرح العديد من المواطنين.
وأكد، الوزير الفلسطيني أن قوات الاحتلال قامت بوضع أسلاك شائكة على المنافذ الرئيسة للمدينة، وحالت دون تمكين المؤسسات الدولية والمحلية من تقديم المساعدات للمواطنين فيها، وأن المنطقة تعاني من نقص واضح في المواد الغذائية والتموينية والأدوية.
وأهاب وزير الصحة الفلسطيني بالمنظمات الدولية والأهلية ، ومنظمات حقوق الإنسان، ومنظمات الأمم المتحدة ، والدول الأوروبية، المعنية بالعدالة الاجتماعية لرفع الظلم والمعاناة عن الشعب الفلسطيني الأعزل، وأن تتدخل لتنقذ هذه المدينة من الحصار المشدد والتفتيش الصارم وعمليات القمع اللاإنسانية، التي تمارسها قوات الاحتلال بحقها.
|