البلبل.. يتراجع مرة.. ويعود مراراً
نبيل 2004 . ثقلٌ.. فبساطة.. فتجديد.. فنجاح ساحق !!

* رؤية - تركي بسام:
قال لي أحدهم: أجمل ما في نبيل شعيل انه حينما يحس انه لم يقدم ألبوماً ناجحاً فإنه يستجمع (قواه) للألبوم الذي يليه ويحاول ان يعود لسابق عهده.. وهذا ما حدث بالفعل ل(بلبل الخليج) الذي لم يحظ ألبومه (نبيل 2002) بالنجاح المطلوب.. وان لم نعده (فاشلاً) ولكنه لم يستطع لفت الأنظار رغم ما فيه من أغانٍ جميلة مثل (سيد جروحي) ولكن الألبوم مجملاً لم يحقق الرواج المطلوب...
المهم.. فقد جاء نبيل في ألبوم (نبيل 2004) ليعيد الهيبة إلى هذا الفنان الكبير، وليجمع بين جنباته (كوكتيلاً) من الأغاني ما بين الكلاسيكية والسريعة، ولمن يحادث أو يرى (بوشعيل) يرى كيف ان النجاح واضح في لغة حديثه والمعنويات المرتفعة.
وهنا نلقي الضوء على أبرز أغاني الألبوم:
- (للحين أحبها).. كلمات مشعل المناور، ألحان الشاب المتجدد فهد الناصر.. جاءت هذه الأغنية فاتحة الألبوم والتي تمتاز برتمها السريع ولغتها البسيطة، ونبيل راضٍ عن هذه الأغنية.. لكن الواقع أنها جيدة لكن هناك أغاني أقوى منها استطاعت ان تغطي عليها.
- (خلاص).. كلمات مشعل المناور وألحان فهد الناصر.. أيضا الأغنية لم تحقق الشيء المطلوب.. هي جميلة لكنها لم تلفت الأنظار.
- (مولاي).. كلمات عبدالله السيد الهاشمي، ألحان فايز السعيد.. بالطبع فالأغنية تم تسريبها من قبل مما أفقدها وهجها لكنها أغنية سريعة وجيدة تحمل الفلاش الجميل، واللحن المميز.. ولا غرابة فالملحن الفنان فايز السعيد.. واحد ممن غيّروا وجهة الأغنية الإماراتية وأخرجها من ثوبها التقليدي إلى عالم أرحب في الألحان.. أنا شخصياً أعتبره مجدد الأغنية (الإماراتية).
- (يا سعدهم).. كلمات حميد بن سعيد وألحان فايز السعيد.
ما ينطبق على أغنية (مولاي) ينطبق على هذه الأغنية، فقد تسربت قبل نزول الألبوم نسخة أصلية، وهو ما أطفأ جزءاً من نجاحها.
- (خيانة).. كلمات مشعل المناور، ألحان فهد الناصر.
إحدى الأغاني التي سنظل نذكرها دائماً فهي ليست مجرد أغنية بل هي (سيناريو) لقصة حقيقية أداها (أبو مشعل) بكل اتقان.
من يستمع لهذه الأغنية يتخيل له حكاية لا بد ان يعرف ماذا جرى في آخرها ويعايش تفاصيل أحداثها، وهي أغنية بسيطة في كلماتها المسرودة، وموسيقاها الهادئة المعبرة.
- (من قال).. كلمات الناصر.. ألحان فهد الناصر.
أغنية ذات رتم خفيف ومحبب يميل إلى اللون التراثي، وهو توجه مميز ل(نبيل) الذي حاول ان يجمع جميع الألوان في هذا الألبوم، الكورال في هذه الأغنية كان مميزاً جداً وأضفى نوعاً جميلاً على الأغنية، وأثبت فهد الناصر الملحن انه ملحن قادم بقوة وصوّرها أبو شعيل مؤخراً وتميز سيناريو التصوير بالبساطة في أجواء من الفرح.
- (الله يهديك).. كلمات مصطفى مرسي، ألحان وليد سعد.. ومن لا يعرفهما فهما من أكبر الثنائيات في مصر.. فالشاعر مصطفى مرسي أحد أهم الأسماء في الكلمة المصرية.. أما وليد سعد فهو أحد المتميزين في الألحان على المستوى المصري.
(الله يهديك) أغنية مصرية تميز فيها (نبيل) ومن الواضح انه ينتقي اختياراته ذات اللهجة غير الخليجية وقد نجح في اللهجة بدءاً من أغنية (مسك الختام) و(على مين) وغيرها من الأغاني الناجحة.. لذلك جاءت أغنية (الله يهديك) مميزة وناجحة وأداؤه كان متناسقاً معها.
لقطات من الألبوم:
* الجيل الشاب كان متواجداً بقوة في هذا الألبوم.. وأخذوا فرصتهم كاملة.. ولعل اعتماد نبيل عليهم جاء في صالحه فهم يملكون مدارك واسعة وثراء في الأفكار، وهذا ما جعل (مشعل العروج) غير متواجد في هذا الألبوم.
وكان الشاعر (مشعل المناور) والملحن فهد الناصر أبرز الأسماء التي نالت حظاً وافراً في الألبوم.
* نبيل بدا متألقاً.. في أدائه في الأغاني.. وبدا أيضا واثقاً مما قدمه.
* قدم نبيل كليبين.. أغنية (يا سعدهم) وطرحت قبل طرح الألبوم.. وكانت فكرتها عادية.. أما الكليب الثالث لأغنية (من قال) فكان ناجحاً بكل المقاييس، فهو (بسيط) جدا بدون تكلف، وبدون موديلات راقصات بل جاء معبراً عن أحد الأشخاص الذين يعيشون لحظة الزواج، وكان أبو شعيل متألقاً حيث أدى رقصة السامري بكل اقتدار.
* وجود نبيل في الإعلام بشكل جميل من خلال حوارات عبر الفضائيات وعبر المجلات وكان متزناً في جميع ما يقوله.
* يؤكد البلبل انه سيقوم بتصوير (خيانة).. ومن المؤكد انها ستكون مميزة إذا قام بعمل سيناريو مناسب لها.
* أجمل ما في بلبل الخليج، ان هذا الألبوم كان يحمل أفكاراً جديدة تحفها البساطة مما أوصله للجمهور بسرعة.