هل سألنا أنفسنا وبعد أعوام من تجربة مهرجانات الصيف، وقبله التنشيط السياحي الذي ظل يجرب ويحاول المشرفون على أمره وشأنه مشكورين أن يعدوا عالماً جديداً لمفهوم السياحة الذي ظل يتردد على استحياء وفي مساحة التجاذب وطرح الأسئلة.جاءت أيضاً هذه التجارب الجديدة التي أصبحت سمة كل عام، ليحاول الجميع تقديم شيء مختلف يعكس حقيقة التوجه الذي تسير إليه خطط التنمية في بناء موارد جديدة تكفل للعمل التجاري نشاطه وتواصله، إلا أن مايلفت الانتباه هو غياب تحديد مواطن القوة والضعف في مثل هذه الأنشطة الصيفية التي تكلف -كما هو معلوم- الشيء الكثير، فلا ندري أهي مجدية؟ وهل حققت بعض الأهداف التي تسعى من شأنها اللجان التي بذلت ولاتزال تبذل بكل إخلاص من أجل أن تقوم مشاريع السياحة بدور حلقة الربط بين المجتمع وجغرافيا الوطن المترامي؟نذكر أن أحد المذيعين في أحد التلفزيونات العربية التي زارت هذه المهرجانات المحلية ظل يكرر السؤال المتعلق بالمعوقات على مرتادي هذه المهرجانات، فكانت الإجابات الواردة تأتي إما مرتبة أو عفوية، لتجمع على أن قضية ارتفاع الأسعار هي العقبة، إلا أن هذه الإشكالية (طنَّشت) ولم يعبأ بها حتى الآن، فقد يستمر تردد هذا السؤال على مدى أعوام قادمة.
كيف ستجذب الناس إلى المصائف والمشاتي والبحار والصحراء والمناطق الأثرية ما لم يكن هناك بحث عن حلول نافعة ومناسبة لمشاكل العام الذي سبق.جهود اللجان التي ترعى هذه الأنشطة والمهرجانات رائعة بالفعل لكن نود أن توجد طروحات أكثر جدية وتحولاً نحو الأفضل، وإن لم نستطع الابتكار والجديد علينا أن نحاكي الآخر الذي له باع وذراع في هذا الأمر.
|