حرصت على متابعة اللقاء التلفزيوني الذي تم مع الأمير تركي بن خالد المشرف العام على منتخبنا الوطني لكرة القدم لإعجابي بواقعية هذا الرجل ووعيه وجهده المشكور في التخطيط والتنظيم لمسيرة الفريق الوطني وحرصه على تحقيق التوازن بين مصلحة المنتخب الوطني ومصالح الأندية المحلية.
لكن ما لفت نظري هو قول سموه إن وصول منتخبنا إلى دور الأربعة في كأس أمم آسيا القادمة بالصين سيكون إنجازاً جيداً للمنتخب في ظل ظروف الإعداد السيىء للأخضر!
هذه الرؤية للمشرف العام على المنتخب تظل موضع نقاش فهي رغم واقعيتها قياساً بظروف الموسم إلا أنها تتعارض مع ما سبق الإعلان عنه حول خطة إعداد المنتخب التي تمتد حتى 2006م فالخطة كانت تفترض إعداداً مرحلياً للفريق ويفترض أيضاً أن تكون ملامح هذا الإعداد الرئيسية واضحة على الفريق في نهائيات كأس آسيا تؤهله من جديد للفوز باللقب وتدعمه فنياً ومعنوياً في طريقه إلى مونديال 2006م! فالخطة التي أثمرت في بدايتها عن الفوز ببطولة العرب ثم ببطولة الخليج كان المؤمل أن تواصل نجاحاتها وأن تسير بشكل تصاعدي بدلاً من أن تتراجع لتقف عند طموحات الوصول إلى دور الأربعة آسيوياً!
بالتأكيد أن الأمير تركي بن خالد لا يناور فالموسم الماضي رغم انه كان غنياً بالمشاركات إلا أنه كان مرهقاً وفقيراً فنياً وشحيحاً في تقديم المواهب والنجوم الشابة وشهد تداخلاً معقداً بين المسابقات المحلية والخارجية لكن مع هذه الوضعية المحيطة كان يفترض وجود حلول بديلة في خطة إعداد المنتخب تجنبه الانعكاسات السلبية لمعطيات الموسم وتؤكد أن كل شيء يحسب حسابه في هذه الخطة وإلا لماذا سميت خطة؟!
جاكم الأصفر وخر عن طريقه!!
تابعنا الاسبوع الماضي الأخبار التي زفت بشرى تلقي النصر مبلغ عشرة ملايين ريال يمكن أن تصنع نصرا مختلفا الموسم القادم كما تابعنا أخباراً أخرى تتحدث عن صفقات نصراوية مع عدد من لاعبي أندية الدرجة الأولى والثانية مما يعني استعداداً نصراوياً مبكراً للسيطرة على بطولات الموسم القادم!
ومن الأخبار النصراوية استمرارية (مطاردة) رجل الأعمال خالد البلطان على أمل إقناعه في العمل مع إدارة النادي وهي مطاردات يتابعها الحزماويون بقلق ويشتكون من محاولات النصر استغلال مقدرات فريقهم وسوء فهم النصراويين لمعنى العلاقة بين الأصل والفرع!
أيضا من الأخبار النصراوية السارة عودة الرئيس الذهبي الأمير فيصل بن عبدالرحمن كمشرف عام على فريق كرة القدم النصراوي مما زاد من تفاؤل النصراويين بموسم قادم ولا أحلى!
كل ما تقدم ربما يدفع بالنصر إلى النهائيات التي غاب عنها طويلاً وعندها سنتمكن من إصدار أحكام نهائية على تجربة الحكم الأجنبي الذي دخل ملاعبنا على أثر مطالبات نصراوية ترى أن ذلك سيحدث تقدماً على صعيد إنجازات فريقها ويكشف الهلال المدلل من التحكيم المحلي وهي رؤى لا تستند إلى واقع فالنصر خسر بحضور الحكام الأجانب الذين لم يسلموا من انتقادات عشاقه والهلال كسب بطولاته الخارجية العديدة بحضور الحكام الأجانب وتواصلت إنجازاته محلياً وخارجياً!
والإعصار النصراوي لن يقف عند حدود فريق كرة القدم فالنصر قادم أيضاً في الكرة الطائرة ففوز فريقه بالمركز الثالث الموسم الماضي في دوري الطائرة سيدخله في دائرة المنافسة الحقيقية مع الهلال والأهلي ودخول النصر يعني أن دوري الكرة الطائرة سينافس دوري القدم إعلامياً فالنصراويون ينشرون اللعبة بطريقتهم الخاصة على الصعيد الإداري والإعلامي حتى وإن لم يوفقوا فيها على مستوى النتائج الفنية ويكشفوا للجماهير الرياضية خفايا وأسرار حكامها وإدارييها وقوانينها وما أمام الكواليس وخلفها!
احتراف العناد!
يقولون لابد أن يقضي الاحتراف على حكاية ولاء اللاعب لناديه ولابد من أن تتطور عقليتنا نحن كجماهير ولاعبين وإداريين لتتماشى مع عصر الاحتراف والمحترفين وأن نتعامل مع اللاعب الذي يغادر ناديه إلى آخر بروح بعيدة عن التعصب!
كل هذا كلام على العين وفوق الرأس لكن المشكلة هي في التنقلات التي تتم ليس لمواكبة زمن الاحتراف أو الرغبة في الاستفادة من معطياته الفنية والمادية بل تتم بسبب العناد أو (النفوس الشينة) نتيجة توتر العلاقة بين اللاعب وناديه أو نتيجة لشعور اللاعب بأنه لم يعد مرغوباً فيه بناديه فيبحث عن مفر يكون في الغالب النادي المنافس دون أن يحسب حساباً للنتائج التي تنتظره ودون تفكير في المكاسب أو الخسائر المادية والفنية!
نماذج كثيرة من لاعبينا جربوا احتراف (النفوس الشينة) ففشلوا مع فرقهم الجديدة التي اختاروها من باب النكاية بفرقهم السابقة!
الغشيان مثلاً غضب من الهلاليين واتجه للنصراويين والنتيجة أن عدد الصور التي التقطها النصراويون معه عند توقيع العقد كانت أكثر من عدد الأشواط التي شارك فيها مع النصر!
وخالد مسعد دفن نفسه في الاتحاد والدور القادم على القهوجي والسويد!
لا نريد مزيداً من هذه التجارب الاحترافية بل نتمنى تطبيقات مالية وإدارية وفنية أكثر مثالية تمنح الاحتراف في ملاعبنا شيئا من وهجه العالمي!
وسع صدرك:
** يقول سمو رئيس نادي النصر السعودي إنه لولا نادي النصر لما حصل ماجد عبدالله على شرف تمثيل المنتخب السعودي ولا نادي النصر أساساً وكل واحد يعرف ماذا أقصد!
** من الأشياء الجميلة فينا أن اختلاف الرأي ونشر الغسيل لا يفسدان للود قضية!
** أعجبتني آراء أوسكار في الفريق الهلالي خاصة فيما يتعلق بمطالبته برباعي دفاع وثلاثة أجانب بدلاً من أجانبه الحاليين الذين يستفيدون من الفريق ولا يفيدونه!!
** أقترح أن يتعاقد الهلاليون مع أجنبي واحد ثمين في قيمته المادية والفنية يقود الفريق بدلاً من ثلاثة أجانب غيابهم أفضل من حضورهم!
** في العادة النكسات تخفي النجوم لكن نجومية عادل البطي برزت رغم اخفاقات الهلال!
** وضعوا الحارثي تحت المجهر فكانت النتيجة هي كالتالي.
.. بطيء وزنه زائد يندفع تجاه الخصم بشكل عشوائي ويسرح أثناء المباراة لكنه حماسي ويجيد ضربات الرأس وتوجيه زملائه!
** يعني مدافع ممتاز بس ما ينفع!
** الدعيع... الدوخي.. التمياط.. الشلهوب.. سامي الجمعان.. الصويلح.. حسين العلي.. العنبر.. الخراشي.. والباقي اشتر واحد وخذ الثاني ببلاش!!
** ودي أسأل بعض الشباب من مذيعي قناتنا الرياضية كيف تصير شمغهم واقفة تقل خيمة؟!
** بعضهم تشك إنه صورة ما يتحرك خايف تخرب الشخصية!
** يعني لو فيه مسابقة لأفضل قناة رياضية عربية أكيد نبي نفوز بجائزة (أكشخ) مذيعين!
** صديقي النصراوي ضاق صدره بعد تأهل اليونان للنهائي يقول دايم الأزرق قدامنا في النهائيات وربعنا اللي لابسين أصفر يطلعون من دور الثمانية!!
** مقايضة العويران بالجمعان هبال فني!!
|