انتهى الموسم الرياضي بما انتهى.. ببطولاته.. وأبطاله.. بسلبياته وإيجابياته.. وبدأ الجميع في مراجعة (كشف الحساب) للموسم المنصرم.. ومراجعة الأخطاء التي رافقت مشوار موسم كامل.. فهناك من سيتلافاها.. وهنا من سيكتفي بالاعتراف بها واستمرارها.. وهناك من سينكر وجودها.. تماما كما حقق البعض جميع بطولات الموسم قبل بدايته.. وذهبت جميعها أدراج الرياح.. وكمن عملوا بصمت.. وتخطيط حتى وصلوا إلى ما يصبون إليه..
** بدأ الموسم الرياضي ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.. فكانت البداية عادية إن لم تكن مملة.. والمنتصف (ميت) لكثرة فترات التوقف للبطولات الأخرى.. وكان أجمل ما في نهايته الرعاية الكريمة من قبل صاحب السمو الملكي ولي العهد حفظه الله.. فرعاية سموه الكريم للنهائي الكبير.. المناسبة الأهم لدى الشباب والرياضيين السعوديين.. ما هي إلا إحدى صور التلاحم بين شعب نبيل.. وقيادة حكيمة.. فتشريف سموه لم يكن قصراً على فريقي الشباب والاتحاد.. بل لجميع شباب ورياضة المملكة العربية السعودية..
** وجدير بنا أن نعي الدور الذي تقوم به (الرئاسة العامة لرعاية الشباب) .. المؤسسة الحكومية التي من مسماها تتضح الأهداف التي أنشئت من أجلها.. والأسس التي قامت عليها.. فرعاية النشء السعودي أحد أسمى الأهداف لهذه المؤسسة الشبابية..
** ولا تقف تلك (الرعاية) عند الرئاسة العامة.. بل إن ولاة هذا البلد لطالما كانوا وما زالوا يحيطون الشباب ومؤسستهم الشبابية برعاية أبوية قلَّ ما تجدها فئة الشباب في مختلف دول العالم.. لذا جاءت الرعاية الكريمة التي تشرف بها أبناء هذا الوطن ورياضيوه في مسك الختام من لدن صاحب السمو الملكي ولي العهد استمراراً للاهتمام والحرص الذي يحظى به شباب هذا الوطن من قادة الوطن..
** ولأننا شباب المملكة.. ونلقى كل هذه الرعاية والاهتمام من ولاة أمرنا.. كان من الطبيعي أن لا يشذ إلا قلة غاوية.. لم تقدر أمومة الأرض الوطن.. ولا أبوة قادته.. تلك الفئة القليلة الضالة.. التي دأبت على ممارسة (العقوق) في أبشع صوره بحق الأرض التي أنشأتهم ولمت شملهم.. وساروا في مناكبها تحفهم الطمأنينة والأمان.. وكل هذا لم يكن ليتحقق.. لولا الله ثم حكومة خادم الحرمين الشريفين.. وولي عهده الأمين..
** وعلى النقيض تماماً.. سنجد هناك من نذروا أموالهم.. ووقتهم.. وحتى حكوماتهم لرعاية (الإرهاب) .. الذي من أهم أهدافه.. (السعودية وحكامها وشبابها).. لأنهم غير قادرين على توفير ما وفرته بلاد الحرمين لشبابها.. ولا على تحقيق ما حققه الشباب السعودي لوطنهم من إنجازات جعلت راية (لا إله إلا الله) خفاقة في أكبر المحافل القارية والعالمية..
** ومن هنا.. يجب على شباب هذا الوطن أن يعوا بأن ما يحدث للوطن في الفترة الحالية.. من حوادث وتفجيرات.. تُدار بعقول ضالة.. وبأيدٍ قذرة.. رغم ما فيها من خسائر وترويع.. إلا أن فيها خيراً.. {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمَْ} .. فما تلك الحوادث والفتن إلا امتحاناً لثباتنا على العقيدة الصحيحة.. ولانتمائنا.. وولائنا.. لهذه الأرض الطاهرة التي يريدون تلويثها.. وتلويث عقول شبابها.. فهذا هو الوقت الذي يحتاجنا فيه الوطن.. لنكون منه أقرب من أي وقت مضى..ونرد جزءاً ولو يسيراً من أفضاله علينا.
فواصل؛؛ منقوطة
* غادر الهلال إلى بيروت.. لخوض الدور ربع النهائي لدوري أبطال العرب.. وغادرت معها آمال ملايين الجماهير الهلالية.. لعل وعسى أن يكون ختامها كأساً.. تمسح ولو إحدى الصور الهزيلة.. والتي قد تصل إلى (الفضيحة) في بعضها.. وكما هو متوقع عاد الزعيم كما ذهب مواصلاً بذلك إثباتاً بأن هذا ليس موسم الهلال.. فما بدأ هزيلاً.. سينتهي مهترئاً..!! و(ليال العيد تعرف من عصاريها)!!..
* الحقيقة تقول إن مرحلة الإعداد الهلالي لمنافسات الموسم الماضي.. بدأت فعلياً عندما حان وقت الحصاد .. فالعجلاني.. و(أوسكار) ..تساءلا عن لياقة الفريق عند حضورهما.. أيعقل أن يكون هناك فريق في نهاية الموسم.. وبعد مشاركات عديدة محلية.. وإقليمية.. يعاني من نقص لياقي.. فماذا كان يحدث إذاً.. إذا علمنا بأن منافسات الموسم سبقها معسكر خارجي..؟!
* من أراد أن ينافس على إحدى بطولات الموسم القادم.. عليه أن ينافس على الإعداد الجيد.. والمدروس.. وليس على المعسكرات بجوار منزل المدرب الأجنبي.. ومن الآن..!!
* كذلك.. المدرب - اللاعبون - الإداريون.. الذين سيمثلون الفريق في الموسم القادم.. هم من يستعد له.. لا أن يكون الاستعداد بمجموعة.. وخوض المنافسات القادمة بمجموعة أخرى..!!
* في موضوع سابق.. تحدثت عن العمل الجبار الذي قام ويقوم به الأمير خالد بن سعد.. داخل نادي الشباب.. وبأن هذا العمل لا بد أن يثمر ذهباً.. لأن العمل يستحق .. وخالد بن سعد يستحق أيضاً..
البعض قال بأن الأندية الجماهيرية - الإعلامية.. لا تستطيع البقاء طوال فترة البناء دون أن تحقق البطولات.. بعكس الشباب الذي لا يعاني من تلك الضغوط.. وها هو الشباب يجني ثمرة ما زرعه رجاله.. علماً بأنه خلال السنوات القليلة التي غاب فيها عن البطولات.. كان داخل دائرة المنافسة.. وضمن أندية المقدمة.. فأيهم أفضل في نظر هؤلاء.. البناء مع الاستمرار في دائرة الضوء لموسمين أو ثلاثة فحصد البطولات والذهب.. أم الاستمرار سنوات بلا بطولات.. ولا بناء.. ومنافسة باهتة.. بلا لون ولا طعم.. وعلى طريقة (جت معه)..!!
* لدى الاتحاد إعلام وأقلام لديها القدرة على جعل الاتحاد أفضل ناد في تاريخ كرة القدم.. فيتلاشى أمامه حتى أعتى الأندية العالمية.. ولدى الاتحاد أيضاً.. جمهور يصدق.. ويعيش الحلم في المدرج.. استعداداً للتتويج.. ولكن عندما ينتهي الحلم في مباراة حسم.. كما هو الخروج من دوري أبطال العرب.. وخطف الليث للكأس من أمام الاتحاد التاريخي.. سينفجر الجمهور المغلوب على أمره.. وتتلاشى تلك الأقلام.. فقد سقط (نادي الأحلام)..!!
* تعاقدت إدارة الاتحاد مع اثنين من ألمع نجوم الأهلي المنافس التقليدي.. وإن كان النجمان ليس لديهما إلا تاريخ ماض.. واسمان لمعا يوماً ما.. ولأن كسب أي شيء من المنافس يعتبر إنجازاً في نظر الجماهير.. فقد بدأ تأثير ذلك التخدير على الجمهور أولاً.. فبدأت الأقلام الساحرة في الظهور.. والتصفيق للصفقات التاريخية .. دون أن تتطرق لسلبية واحدة لتلك الصفقات (المنومة)..!!
* الملاحظ أن انتقالات اللاعبين السعوديين بين أنديتنا.. دائماً ما تكون وفق مبدأ (أن اللاعب تجاوز سن ال 28 ويحق له الانتقال دون الرجوع لناديه.. فمتى نرى اللاعب السعودي ينتقل وهو في بداية مشواره الرياضي.. وبعد اتفاق جميع الأطراف..!! بدلاً من أن يأتي من (يشيل) .. ويرمي المقسوم.. وكأنه صاحب فضل..؟!
* بالإضافة إلى مطالبة الرأي الرياضي بأن يكون اللاعب السعودي على مستوى معنى (الاحتراف).. وأن يكون ذا عقلية رياضية واعية.. فإننا نحتاج إلى الكثير من العقليات الإدارية الرياضية المتخصصة.. لأن الغالبية في أنديتنا.. إما أن تكون قادرة مالياً.. أو ممارسة للعبة في وقت سابق.. أو معروفة بالإخلاص والولاء للنادي.. ماذا لو اجتمعت كل هذه العقليات بالإضافة إلى العلم الرياضي الحديث..؟!.. بالتأكيد سيكون الوضع أفضل مما هو عليه الآن..!
* على ذكر العقليات الإدارية.. الأسماء التي تضمنها مجلس إدارة الأمير محمد بن فيصل.. تدل بأن هناك (فريق عمل) قادم للعمل.. والعمل فقط من أجل الهلال.. فكل اسم في قلوب الهلاليين دلالة على ذلك..!!
* في البطولة الأوروبية (يورو 2004) .. خرجت منتخبات لها وزنها في تاريخ المستديرة.. انجازات.. ومستويات.. خرجت في ظروف مختلفة ومتفاوتة.. بالتأكيد خسرت البطولة هذه المنتخبات.. لكنها كرة القدم.. مستديرة لا تخدم إلا من يخدمها..!!
* إذا كان (بعض الأفارقة).. يصنعون سمعة بلدانهم في الملاعب الأوروبية.. فالملاعب السعودية تصنع لأشباه اللاعبين (الأجانب)... عروضاً بملايين الدولارات.. رغم أنهم على هامش كرة القدم..!!
|