وجه مضيء المحيا.. نابض الألق
وبهجة تزدهي في طيب الخلق
وبسمة ضوعت أرجاء مجلسنا
وبيتنا.. غادرت، غابت عن الأفق
براءة الحب والإحسان عشت بها
عمر الوفاء، وأهل الحقد في رهق
بقيّةُ النبلِ في أشجان نبرته
حديثه اللبق المنسوج بالعبق
أين البشاشة في أبهى طلاقتها
والذكريات التي تسمو بنا.. ترتقي
نهفو إلى نبضها في ضوء حضرته
فيه تجلّى التباريحُ التي ينتقي
عفُّ اللسان، لطيف في تعامله
إيقاعه هاجس الإيلاف والخُلق
نموذج من رجال الخير.. لو نطقت
في البيت، في المسجد الخطوات: هذا التقي
أبكيتنا، وبكى شجو الحنين الى
أمثال شخصك ممن غاب أو من بقي
نوادر في زماني.. فقدها حزن
يظل ممتزجاً - في العمر- بالأرق
تفتض من خافق الوجدان أدمعنا
متى رأينا انكسار الشمس في الشفق
لو لم يغب مثله عنا لما عرفت
آفاقنا الحزن أو عاشت على قلق
هذي الحياة بقايا صفوها كدر
في كل ضوء ابتهاج ألفُ مفترقِ