Sunday 4th July,200411602العددالأحد 16 ,جمادى الاولى 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

هُمُ الوحوشُ بِهيئةِ الإنسانِ!! هُمُ الوحوشُ بِهيئةِ الإنسانِ!!
ناهد بنت أنور التادفي /عضو مجلس العالم الإسلامي للإعاقة والتأهيل

هل يصدق عاقل أن يصل الحال بقلّة من الموتورين المضللين المحسوبين على الجنس البشري أن يعيثوا فساداً في الأرض، وأن يمارسوا بشاعة قتل النفس البشرية التي حرم الله قتلها إلا بالحق؟ هم إذاً ليسوا سوى ضمائر ميتة، وقلوب أكلها الحقد، أفرزت ممارسات شاذة غذاها أعداء الدين والعقيدة.
ونحن نعيش الساعات الصعبة، والتوتر، والقلق نقف بإيمان وصلابة وراء قيادة المملكة ورجالاتها بكل ما نملك من قوّة ووسيلة، ونعلن بالصوت العالي أننا على عهد الولاء باقون خلف مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - وحكومته الأمينة الرشيدة وإن الشعب وراءكم، يد واحدة وقلب واحد حتى نقتلع جذور الشر.


أفديكِ أرضَ العُربِ والإيمانِ
أزهو بِعشقِكِ ما زها الحَرَمانِ(1)
وأطوفُ بالبيت العتيق وبي جَوىً
وأكادُ أهوي مُدنِفَ الوجدانِ
فيضُ المشاعرِ يا إلهي جنةٌ
تحمي العبادَ، فمنْ يصونُ جناني؟
تلك الديارُ مشى الحبيبُ مُحمدٌ
فيها، وبُشّرَ بالهُدى الثقلانِ
وطوى على الجُوع الليالي مُؤمناً
بالله يَزهو طيّبَ الإيمانِ
شمساً يُطلُّ على الحجاز بدينهِ
وبرحمةٍ فاضتْ على الأكوانِ
(لو كُنتَ فظاً) ما جمعْتَ شُمولهمْ
لكنْ بحُب الخالقِ الدَّيانِ
يا سيدي: إقرأ وزلزل كُفرهمْ
مادام فيهمْ عابدُ الأوثانِ
مادام فيهم مُدعٍ مثلُ الغرابِ
سوادُهُ مِنْ كَلكَل الشيطانِ
تَبّتْ يداهُ حِينَ يَقتلُ مُسلماً
ويعيثُ إفسادا بكلّ مكانِ
هذي خُطى حمّالةِ الحطبِ الضريرةِ
فاحطُبوا في مَهْمَه النيرانِ
سارَ البغاةُ على خطاها واقتَفَوا
أثرَ الضياعِ وفتنة الأذهانِ
وبغوا على الدين الحنيف بزعمهم
أن الدمارَ سجية الأديانِ
وبأن إهدارَ الدماء رسالةٌ
وبأن قتل الآمنين تفاني!
ضلوا وباءت بالهزيمة خُطة
محبوكة بالزيف والبُهتانِ
ودعوا لمكة والرياضِ عرينها
الله ما أحلى هَوى الأوطانِ
الناسُ كلُّ الناسِ حولَ الحَق معتصمينَ
لم يرضوا يدَ العدوانِ
ماذا فَعلتمْ غيرَ أن كُنتم كما
كانَ اليهودُ على مَدى الأزمانِ
فلأنتمُ الضرر الذي ما مَسنا
إلا وأقَصيناهُ بالبُرهانِ
ولأنتمُ جهلٌ يُمزق بعضه
وأئمة في الجهل والخُسرانِ
ولنحن في وطنٍ سيحملنا إلى
غدنا الذي يزدانُ بالألوانِ
وطني سياجُ الأمنِ حين يُظلنا
ويحُثنا للسعي والإتقانِ
وطني الذي غسَل الظلامَ بنوره
وأضاءَ حلكة سائر الأوطانِ
وطني بحبِّ الله (خيرٌ حافظاً)
الله أكبرُ قاهرُ الطغيانِ
الشعبُ يعرفُ مَنْ بَنى أمجادَهُ
صانَ الإلهُ مَعارجَ البنيانِ
آلُ السُعودِ عُلا البلادِ منارةٌ
صَدحتْ بآي الحقّ والقُرآنِ
ما هزَهمْ بغي البُغاة ولا رأوا
فيكمْ سِوى الإربَاكِ والخُذلانِ
وتَلفتوا والقلبُ مِنكم حَسرةٌ
إذ تُرجَمونَ.. بلعنةِ الشيطانِ
(خبرٌ) وفيها إخوةٌ من أهلنا
أطفالُهمْ كالمِسكِ والريَحانِ
باتوا على جفِن الأمان فكيف يجْرؤُ
مُجرمٌ تبديدَ كُلّ أمانِ
نَقضوا أمانَ الآمنين وشوهوا
وجهَ الصباح بعتمة البهتانِ
خَسِئتْ جُحورُ الحِقدِ إنّا دُونهمْ
حتّى تَبيدَ معاقلُ الطُغيانِ
وتظلُّ أفئدةُ الصِغار بأمنِها
في واحة الحرميْنِ والإيمانِ
حَربٌ؟ نعم، وستُصبحون وقودها
مهما تطاولَ منطق الهذَيانِ
يا قومُ في أرض العُروبة ثُلةٌ
مَأفونةٌ غَرقت ببحر هوانِ
ضلتْ سبيلَ الخَير حتى مَسها
رأيُ الضَلال وفِتنة الشَيطانِ
ما كلُّ من شَاءَ الكلامَ بصادقٍ
بعض الكلام مَسبةُ الأزمانِ
فاحفرْ قبورَ القَاتلين ذويهمُ
فَهُمُ الوحوشُ بِهيئةِ الإنسانِ

الرياض - فاكس 014803452
(1) ما: زمانية بمعنى مدة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved