هكذا هي قيادتنا ، وهكذا هم ولاة أمرنا ، وهكذا هم حماة أمننا في وطننا الغالي.. المواطن هو محور الرعاية والعناية والاهتمام.. المواطن هو الأهم والأغلى والأثمن. في الرؤية المستقبلية للتنمية البشرية.. التي هي ثروة الأمم في مسيراتها التقدمية والحضارية.. وهي القواعد والأسس التي تبنى عليها حضارات الأمم والشعوب.. وتقوم عليها مسيرات التطور والبناء والازدهار والإعمار.. ولإيمان حكومتنا الرشيدة بتلك المبادئ والمثل والأهداف النبيلة.. منذ تأسيس هذا الوطن الغالي ، وتوحيد شتاته ، ولم شمل مواطنيه ، على منهج الكتاب المنزل ، والسنة المطهرة ، تحت راية التوحيد ، التي رفعها البطل العظيم.. الموحد والمؤسس الملك عبد العزيز عبد الرحمن آل سعود (طيب الله ثراه) إلى ان وصلت القيادة والريادة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (حفظه الله).. والهم الأكبر.. والشغل الشاغل.. هو تأمين الأمن الوطني ، وتأمين الأمن الغذائي ، وتأمين الأمن الصحي والتعليمي والاجتماعي.. بجميع تفريعاته ومشتقاته ، ولا سيما فيما يتعلق بالتنمية البشرية ، وتخريج الكفاءات والقدرات العلمية والتعليمية التي تخدم الوطن وتبنيه.. وتقف به جنباً إلى جنب إلى جوار الحضارات في العالم المتقدم.
غير ان الأحداث الأخيرة في العالم بصفة عامة ، وفي العالم العربي والإسلامي بصفة خاصة ، قد غيرت وللأسف الشديد الكثير من السلوكيات البشرية في المجتمعات العالمية.. وغيرت الكثير من المفاهيم الصحيحة عن الإسلام والمسلمين.. بمفاهيم خاطئة ليست من الإسلام في شيء.. وليست من أعمال المسلمين الصادقين المعتدلين ، فنالت من العرب والمسلمين ما نالت.. من تعسف واضطهاد ، ومضايقات وسوء معاملات غير عادلة ولا منصفة.. كرد فعل على فعل منحرف لا يقره الإسلام ، ولا تعترف به الأديان.. ومن أجل ذلك ، وبوحي من إحساس قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين ، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو النائب الثاني ، بما يتعرض له أبناؤنا في الخارج.. من مضايقات وسوء معاملات ، وجه - حفظه الله - بالمتابعة الدائمة لأوضاعهم ، والتواصل معهم بصفة عامة.. ومع المحتجزين منهم بصفة خاصة.. وطمأنة أهاليهم وذويهم على أحوالهم ، والجهود التي تبذل من أجل إطلاق سراحهم ، وفك أسرهم.. ومن أجل ذلك أصدر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية أمره الكريم بفتح مكتب خاص في الإدارة العامة للعلاقات العامة والتوجيه بوزارة الداخلية وكلّفه بمتابعة أوضاع جميع المواطنين السعوديين المحتجزين لدى الولايات المتحدة الأمريكية ، وغوانتانامو ، وأفغانستان ، وباكستان ، والشيشان وغيرها ، والتواصل مع ذويهم وطمأنتهم بالجهود التي تبذل من ولاة الأمر - حفظهم الله - لإعادتهم إلى أهليهم وذويهم وجمع الشمل بهم.
وقد أوضح سعادة مدير عام إدارة العلاقات العامة والتوجيه بوزارة الداخلية الدكتور سعود بن صالح المصيبيح في تصريح نشرته الصحف صباح يوم الأحد 9- 5-1425هـ إنجازات هذا المكتب وما قام به من جهود ، وما قدمه من خدمات جادة ومثمرة في هذا الاتجاه.. وفقاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير الكريم الجليل نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وسمو نائبه الأمير أحمد ، وسمو مساعده للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف وقال ان المكتب يتابع كل التبعات التي ترتبت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.. وتأثيراتها على بعض المواطنين السعوديين خارج أرض الوطن.. بالتنسيق مع الجهات المختصة.. التي بدورها تخاطب الدول والهيئات والمنظمات الدولية ، مؤكداً على ان المكتب على اتصال مباشر مع أهالي المواطنين المعتقلين والمفقودين.. وان الوزارة خصصت الرقم الهاتفي (4014980) لخدمة جميع المواطنين الذين يعنيهم الأمر ، ويقدم لهم الخدمات طوال أيام الأسبوع.. من الساعة الثامنة صباحاً وحتى التاسعة ليلاً ، ويعطيهم المعلومات المتاحة أولاً بأول.. ويجيب عن استفساراتهم حول كل ما يتعلق بأبنائهم المحتجزين في الخارج.
وأضاف الدكتور المصيبيح ان (المكتب عمل خلال الفترة الماضية على استقبال رسائل المعتقلين في غوانتانامو وإيصالها إلى أهاليهم. كما تمكن الأهالي من إرسال عدد من رسائلهم إلى أبنائهم هناك عبر المكتب التي بلغت أكثر من سبعمائة رسالة صادرة من ذوي المحتجزين وستمائة رسالة واردة من المحتجزين لذويهم. وقد أكد في تصريحه ان ظروف وأحوال المحتجزين في تحسن مستمر نتيجة لجهود ومتابعة خادم الحرمين الشريفين ورجال حكومته المخلصين التي من بينها تكليف وفد سعودي بزيارة المحتجزين في غوانتانامو خلال الفترة الماضية ، حيث قابلهم الوفد هناك. وتبين له ان أحوالهم الصحية والنفسية جيدة بشكل عام ، وان الوفد عقد عدة اجتماعات مع الجهات المعنية باحتجازهم وناقش خلالها مختلف أوضاعهم من جميع الجوانب.. التي من شأنها الإفراج عنهم وعودتهم إلى بلادهم ، وبصحة جيدة.. موضحاً ان جهود خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبد العزيز مستمرة ، واتصالاتهم مكثفة ، وجهودهم كبيرة.. بمتابعة بناءة ومؤثرة.. من صاحب السمو الملكي الكريم.. الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية تتمحور كلها.. وتصب في جملتها في إطار الاهتمام الشامل والكامل بأبناء هذا الوطن ، ورعايتهم ، والوقوف إلى جانبهم.. أينما كانوا داخل المملكة أو خارجها.
فمن الأعماق.. وعلى لسان كل مواطن.. نقول جميعاً لدولتنا ، ولقيادتنا ، وولاة أمرنا من آل سعود.. ومن رجالهم الأوفياء المخلصين.. شكراً على هذه الرعاية ، وشكراً على هذا الاهتمام الكبير ، وعلى هذه المتابعة الدقيقة والجادة التي تجلب الطمأنينة والارتياح النفسي.. لأولياء أمور هؤلاء الأبناء الذين زلت بهم الأقدام.. ليقعوا فيما وقعوا فيه.. ويتسببوا في قلق وإزعاج أهليهم وذويهم وحكومتهم ، في أمور لا طائل من ورائها غير الخراب والدمار.
وأخيراً.. وليس آخراً.. لا يسعني في ختام هذا التعليق إلا ان أقدم الشكر الجزيل ، والتقدير الكبير ، لسعادة الرجل النشيط والإعلامي المميز ، والمسؤول المخلص ، الدكتور سعود بن صالح المصيبيح المدير العام للإدارة العامة للعلاقات العامة والتوجيه بوزارة الداخلية.. على هذه الإيضاحات والبشائر المطمئنة ، وعلى هذه الجهود التي بدعم وتوجيه العين الساهرة رجل الأمن الحازم العازم القدير.. صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز.. شهدت هذه الإدارة.. نشاطاً ملحوظاً ، وتطوراً كبيراً ، وتفاعلاً سريعاً مع الأحداث ، كان لها أكبر الأثر في الأوساط الاجتماعية.. وفي الرأي الوطني العام.. بما تقدمه من برامج ، وتنظمه من حوارات ولقاءات وتصريحات وبيانات صحفية ، وإذاعية ، وتلفزيونية.. بمشاركة فاعلة مع القنوات الفضائية.. تلامس مشاعر المواطنين.. وتقوم بأدوار تربوية وثقافية وإعلامية مؤثرة وكبيرة في حياة المواطن ، وسلامة الوطن وأبنائه ، فبارك الله فيه.. وفي أمثاله من الرجال العاملين الصادقين المخلصين في أعمالهم لوطنهم وأمتهم ، وولاة أمرهم ، ومزيداً من التفاعل والعطاء الإعلامي المميز ، ومزيداً من التطوير ، والتنوير ، والتذكير بحقوق هذا الوطن ، وحقوق قياداته الحكيمة ورجاله المخلصين ، وفق الله الجميع لما فيه خير وأمن هذه البلاد الطاهرة ، إنه سميع مجيب.
فاكس: 4382424 |