منوهين بالعفو الملكي للمطلوبين الأمنيين
د.باريان: الإصلاح بالقرآن والسنة النبوية وليس بالتدمير

* الرياض - مبارك الدجين:
انطلاقاً من العفو الملكي الذي جاء به خادم الحرمين الشريفين في الخطاب الذي ألقاه نيابة عنه ولي العهد دعا مدير عام القناة الاخبارية الدكتور محمد بن ريان باريان المطلوبين الأمنيين إلى لحظة صدق مع النفس ومراجعة الذات تجاه الدين والقيادة والوطن.
وألمح د.باريان في حديثه ل(الجزيرة) إلى أن على جميع المطلوبين استعراض ما حل بأمتنا الإسلامية منذ أحداث 11 سبتمبر وحتى الآن سواء خارج الوطن أو داخله.
وأضاف: انه يجب التأمل فيما تقدمه الدولة بعيداً عن الأفكار الهدامة لخدمة الدين والمواطن والمقيم، مشيراً إلى أن من يريد النصيحة والإصلاح فعليه العمل بما جاء به القرآن الكريم والسنة النبوية وليس بالتدمير.
من جهته أكد استشاري الطب النفسي في مجمع الأمل للصحة النفسية في الرياض الدكتور أسعد صبر ان هذه الفئة من الشباب أخذت منحى معينا خالفوا فيه الوطن والأعراف والمعتقد الإسلامي السليم وبذلك جعلوا أنفسهم في دائرة ضيقة وفي نفق مظلم العودة منه صعبة.وقال: إن قتل زعماء تنظيم هذه الفئة يقلل الدعم النفسي لهم ويؤثر على نفسياتهم وخصوصا صغار السن من الشباب الذين لم تتبلور شخصياتهم وغير قادرين على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية على المدى البعيد.
وأضاف الدكتور أسعد: ان جميع هذه الأعباء تجعلهم في حاجة إلى مخرج ومتنفس من هذا الوضع الخطير الذي وصلوا إليه، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن خطاب العفو الملكي جاء في الوقت المناسب ليكون بذلك الفرصة لطريق الرجعة وكذلك فرصة لمعرفة انفسهم والقرارات الخاطئة التي اتخذها والعودة إلى المسار السليم في منهج الحياة والتفكير الصحيح لبناء مستقبل أفضل وتصحيح أخطاء المجتمع بشكل ايجابي وبناء وليس بشكل هدام.
وأرجع استشاري الطب النفسي قرار العفو الملكي إلى أن الحكومة الرشيدة تنهج نهجا سليما في التعامل النفسي مع الخارجين عن طريق الصواب في التعامل مع قضايا المجتمع.