* الرياض - الجزيرة:
أعرب وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور عبد الرحمن بن سليمان المطرودي عن شكره وتقديره لولاة الأمر على دعمهم ومساندتهم لأعمال هذه الوزارة، والموافقة على إنشاء صندوق وقفي بحساب موحَّد في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، يخصص لعمارة المساجد وصيانتها وتشغيلها، ويموَّل من تبرعات أهل الخير وأوقافهم، ومن الأوقاف الأخرى التي تسمح شروط واقفيها بذلك، مؤكداً أن إنشاء هذا الصندوق الخيري يعد خطوة مباركة لإحياء سنَّة الوقف في المجتمع.
وقال إن هذا الصندوق الوقفي سوف يكون رافداً مهماً لعمارة المساجد وتشغيلها وصيانتها، إذ سيكون مصدر تمويل ثابتاً لعمارة المساجد الحسية والمعنوية، وهو من الصدقات الجارية التي تعود بالنفع والثواب على المساهمين في إنشائها في حياتهم وبعد لحقاهم بربهم.
كما أوضح أن هذه الموافقة الكريمة تأتي امتداداً للرعاية المباركة التي تحظى بها بيوت الله من الجميع وفي مقدمتهم ولاة الأمر في هذه البلاد - حرسها الله - كما أنها جاءت تحقيقاً لمكانة المسجد في الإسلام مركزاً للعلم ومنبراً للدعوة والإرشاد، وهذا الدعم سوف يسهم في الحفاظ على هوية أبنائنا الإسلامية وترابط المجتمع وتكافله.
مشيراً إلى أن الصندوق الوقفي للمساجد سوف يكون فاتحة خير ونواة طيبة بوصفه جزءاً لا يتجزأ من مشروع الصناديق الوقفية الذي انتهت الوزارة من دراسته، ويهدف إلى إنشاء عدد من الصناديق الوقفية على أغراض متعددة مثل: التعليم، والرعاية الصحية والاجتماعية، ومساندة الفقراء، والمساكين، واليتامى، والأرامل، والدعوة إلى الله.
وسوف تتمتع هذه الصناديق بكيانات تنظيمية مستقلة ذات إدارة تنفيذية وسيخصص لكل صندوق مجموعة من الأصول الوقفية الجديدة.
وأضاف المطرودي أن هذه الموافقة جاءت ثمرة للجهود الحثيثة لمعالي الوزير رئيس مجلس الأوقاف الأعلى الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ، وتنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - بأهمية العناية بالمساجد وإعمارها وتوفير مستلزماتها والإنفاق عليها بما يليق بمكانتها.
|