* جدة - واس :
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في الديوان الملكي بقصر السلام امس أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وكبار المسؤولين وجمعا من المواطنين الذين قدموا للسلام على سموه.
كما استقبل سمو ولي العهد وفداً من أهالي محافظة القنفذة التابعين لإمارة منطقة مكة المكرمة حيث ألقى الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي كلمة نوه فيها بالعفو الملكي الكريم الذي يعد فرصة تاريخية للفئة الضالة لكي يسلموا أنفسهم ويظهروا توبتهم وندمهم خصوصا وأنه يأتي في مرحلة هم فيها بين الرجاء واليأس.. وفي هذا العفو الكريم خير لهم ولأهلهم ولذريتهم ولشعبهم ولوطنهم.
كما ألقى الشيخ محمد بن أحمد الناشري كلمة أكد فيها وقوف الجميع مع قيادتنا الرشيدة مرخصين دماءهم وأموالهم وأولادهم وممتلكاتهم فداءً للدين ثم المليك والوطن ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذا الوطن من داخل المملكة أو من خارجها.
وأشار الشيخ الناشري إلى أن تلك الفئة الضالة الذين أرادوا ضرب الإسلام في عقر داره استخدموا فئة من الصبية حدثاء السن غرروا بهم وعلموهم كيف يهدمون بلدهم ويقتلون أبناءهم واخوانهم تدعمهم أيدي الفجور والضلال من وراء الكواليس.
ودعا المطلوبين المغرر بهم إلى الاستفادة من المكرمة الملكية بالعفو الذي جاء من موطن الشفقة والرحمة وموطن القوة بالله عز وجل.
وقد أجابهم صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز بالكلمة التالية ((بارك الله فيكم.. وشكرا لكم.. وليس غريبا عليكم.. لا أبائكم ولا أجدادكم.. ولا أنتم إن شاء الله ولا أبنائكم.. الغريب على غيركم.. أما أنتم ليس غريبا عليكم الطيب ولا الوفاء ولا الأخلاق ولا خدمة دينكم ووطنكم.. وغيرتكم على وطنكم هذه ليست غريبة عليكم.. وأشكركم وأتمنى لكم التوفيق.. أما الفئة الضالة فمثلما قلتم الآن أعطيناهم العفو لمدة شهر باسم الملك والشعب والدولة.. فإن هداهم الله فهم إن شاء الله موفقين وإن غرهم الشيطان فسيجدون ما وجده غيرهم.. ونحن وراءهم لا يمكن ندعهم مثلما أعيدها وأعيدها وأكررها سنين ولكن إن شاء الله أتمنى لهم الهداية.. وشكرا لكم وأرجوكم تسلموا لي على بقية الاخوان كلهم هناك وشكرا لكم)).
كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز وفدا من عشيرة الذويبات من قبيلة بني سعد عتيبة الذين أبدوا استنكارهم وشجبهم لما حصل في بعض مدن مملكتنا الحبيبة من أشخاص وفئات منحرفة قاموا بترويع وسفك دماء الآمنين الغافلين.
وأكدوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم سعد بن عطية الذويبي أنهم جميعا جنود مجندة في خدمة الدين ثم المليك والوطن مساندين لرجال الأمن داعين الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته ويرد كيد الكائدين في نحورهم.
وقد أجابهم سمو ولي العهد قائلا ((شكرا لكم.. وأنتم أهل الوفاء معروف عنكم ولله الحمد.. أولكم وأخركم أوفياء لدينكم ووطنكم وشعبكم ولا حصل منكم إلا كل خير.. ولن يحصل إن شاء الله من أبنائكم ولا أبناء أبنائكم إلا كل خير.. وأنتم ولله الحمد.. شيخكم الله يعطيه الصحة والعافية ويقويه ويقويكم أنتم كلكم إن شاء الله.. وأرجوكم تبلغون تحياتي وسلامي لربعكم وأنتم ما فيكم شك ولا ريب وشكرا لكم)).
كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز وفدا من عشيرة القعاقعة من قبيلة الرولة التابعين لإمارة منطقة الجوف الذين استنكروا العبث بأمن هذا الوطن الذي لملم شتاته الملك عبد العزيز طيب الله ثراه حتى أصبح كباقة زهور بين الأوطان نفاخر به بين الأمم.
وأكدوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم مشاتل بن فليح بن حمد الرويلي أنهم يقفون صفاً واحداً خلف قيادتنا الرشيدة ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن هذا الوطن.وقد أجابهم سمو ولي العهد قائلا ((بارك الله فيكم.. وأنتم يا إخوان ما فيكم شك من أولكم إلى آخركم معروفون بوفائكم وإخلاصكم وشجاعتكم لخدمة هذا الدين وهذا الوطن.. ولله الحمد ما بان منكم من أولكم إلى آخركم إلا كل خير.. وأنتم أهل الوفاء وأهل الإخلاص.. وأرجوكم تبلغون تحياتي لإخوانكم كلهم الباقين.. وأشكركم وأتمنى لكم التوفيق)).
كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز وفدا من قبيلة المناهيل التابعين لمحافظة الخرخير بالربع الخالي الذين استنكروا الجرائم البشعة التي ارتكبتها الفئة الآثمة الظالمة في حق هذا الوطن الآمن والتي لا يقبلها عقل ولا تجيزها شريعة ولا دين.وشددوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم عبيد بن عمر بن كرامة المنهالي على وقوفهم خلف القيادة الحكيمة في سبيل الدفاع عن الدين ثم المليك والوطن.
وقد أجابهم سمو ولي العهد بالكلمة التالية ((شكرا.. الله يبارك فيكم يالمناهيل.. عارفينكم ولله الحمد مواقفكم مشرفة يوم أنتم عارفينه كله.. عارفين وفاءكم وإخلاصكم لدينكم ووطنكم وأمتكم ولله الحمد وأنتم ثابتون ماسكون أوطانكم وليس غريبا عليكم الطيب أبدا أبدا ولا الوفاء ولا الإخلاص وأنتم رجالها.. وأنتم لها.. وأشكركم وأرجو أن تبلغون تحياتي لربعكم كلهم وأرجو لهم التوفيق والنجاح.. وشكرا لكم)).
كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز وفدا من شرائح المجتمع حاضرة وبادية الذين أكدوا وقوفهم درعا واقيا في وجه كل فتنة وأمام كل عدو متحصنين بثوابتنا المستمدة من الشريعة السمحة والعلم والمعرفة.
ودعوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم المهندس محمد بن عبد الله بن فايز القرني من انزلق في الغي وغياهب الظلام وحاد عن الطريق القويم أن يغتنم فرصة العفو الذي تكرم به خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وأعلنه سمو ولي العهد حفظه الله للملأ أجمع.
وقد أجابهم سمو ولي العهد قائلا: ((ولله الحمد هذه الوجوه الطيبة كلها أعرفها من شرقها مثلما قلتم إلى غربها إلى شمالها إلى جنوبها.. وهذا يسعدني.. ولا يداخلني الشك فيكم لا والله.. لا والله.. لا يداخلني لا أنا ولا غيري)).
ثم ألقى الشاعر النقيب زياد بن حجاب بن نحيت قصيدة بهذه المناسبة.
بعد ذلك أجابهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بالكلمة التالية (شكرا.. وأنتم ولله الحمد شباب تمثلون شعبكم شعب المملكة العربية السعودية من الشمال إلى الجنوب إلى الشرق إلى الغرب إلى الوسطى.. وأنتم عليكم مسؤولية كبيرة لأنكم أنتم ولله الحمد فهمتم حقيقة الأمور كلها والتاريخ.. وفهمتم الذي يسر وطنكم والذي يضره.. ولله الحمد نحن هذا أملنا فيكم ولن يخيب ظننا فيكم أبدا أبدا.. لأنكم أنتم ولله الحمد تمثلون شعبكم الحقيقي من أخلاقكم وعلمكم وثقافتكم وإنسانيتكم ووطنيتكم.. هذا الذي يثلج قلوبنا وقلوب شعبكم.. والذي أشار عليكم بهذه الجمعة التي كلكم جئتم فيها اشهد بالله أنه خير، وأشهد بالله أنه مثل شعبكم بكم، لأنكم أنتم ولله الحمد خيرة من يعبر عن شعبكم.. أما الأشرار فالأشرار واجد يا إخوان.. الأشرار واجد.. والفاسدون في العالم كله ولا نقول إلا خيرا.. الآن ما نقول إلا خيرا.. ولكن مثلما قلتم دولة وشعب مثلناها وأنتم معنا.. أعطيناهم شهرا.. شهر فيه البركة.. الذين يريدون يفكرون فيه إن هداهم الله يعودون على إخوانهم وعلى أهلهم وعلى محارمهم وعلى أطفالهم وعلى عجائزهم، وهذا الذي والله نريده لهم.. وإن حدهم الشيطان.. إخوانكم وأنتم تعرفونهم كل شيء ممكن أخذ وعطاء فيه إلا شيئين.. دين ووطن.. هذه ما فيها بيع ولا مشتري لو تطبق الخضراء على الغبراء ما فيها هذه لا أخذ ولا عطاء.. والحمد لله أنتم جئتم ومثلتم شعبكم.. كل الشعب السعودي فيكم انتم كلكم .. وأرجوكم وهذا واجبكم أنكم تفهمون إخوانكم الشباب بهذه الكلمات التي أنت قلتها من قلب صافٍ.. وقلبك يعبر عن هذه القلوب كلها.. أعرف أنك ما جئت في هذا المكان إلا وكلهم سامعينها.. ولكن أرجو لكم التوفيق والنجاح وأرجوكم إرشاد إخوانكم الطلاب.. ودولتكم.. وربكم قبل دولتكم وقبل كل شيء يمهل ولا يهمل) .
وبعد مداخلة حول رغبة الكثير من شباب المملكة في مرافقتهم للتشرف بالسلام على سمو ولي العهد قال سموه: ( إن هذا مما يثلج قلبي وقلب كل مخلص لدينه ووطنه.. كل شعبكم كله يعتبرون معكم لأنكم أنتم ولله الحمد رجال أبناء رجال.. وهذا بان الآن أنكم أوفياء وأباؤكم أوفياء وأجدادكم أوفياء.. وهذا واجبكم نحو دينكم ووطنكم.. ولا نقول إلا: الله يوفقكم ويعينكم، وأحملكم أمانة على كل شاب أن تبلغونه تحياتي والوفاء لدينه ووطنه.. يا إخوان.. ولا تنسون المحارم.. لا تنسون المحارم والعورات.. ترى هذا الجرح.. وقلت شيئا عبرت به أنت.. أما القضية فكنا أول نقول إنها يمكن من غلو.. لكن أخيرا اتضحت لكم.. وراها من يغذيها وراها من يعمل.. لماذا أنتم.. هؤلاء في البلاد العربية كلها ولله الحمد إخوانكم ومسلمون كلهم.. لماذا اختاروكم هنا.. لماذا.. ولله الحمد لأنكم خدام الحرمين الشريفين.. ما من شك الملك فهد خادم الحرمين الشريفين.. ولكن كلكم خدام الحرمين الشريفين ولهذا أنتم رؤوس هذا العالم كله، خمسة فروض كل يوم يتجه لقبلتكم.. قبلة الله.. هذا الذي دفعهم.. وبلدكم في أمان وفي استقرار إن شاء الله، ولن يأتيها إلا كل خير.. واتكلوا على ربكم واطمئنوا مائة في المائة بإرادة الله .. والله ما يجيء هذه البلاد شيء يمسها ولا يضرها ولا يمس محارمكم ولا شرفكم ولا أخلاقكم واتكلوا على الله وما لكم إلا الله.. وشكرا لكم) .
بعد ذلك ألقى الطفل سامي بن شرار الغامدي قصيدة بهذه المناسبة.
حضر الاستقبالات صاحب السمو الأمير فيصل بن تركي آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان وصاحب السمو الأمير الدكتور سعود بن سلمان بن محمد آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن بندر بن عبدالعزيز مساعد رئيس الاستخبارات العامة.
من جهة ثانية استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في مكتبه بالديوان الملكي في قصر السلام امس سفير الأردن لدى المملكة قفطان المجالي.
ونقل السفير لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز خلال الاستقبال تحيات وتقدير جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية كما حمله سمو ولي العهد تحياته وتقديره لجلالته.
حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز المستشار في ديوان سمو ولي العهد.
|