الفئات الإرهابية الضالة تقدم دروساً (مروّعة) في معاملة أقرانها
مقتل المطلوبين (الصيخان) و(الراشد) بطريقة مهينة على أيدي شركائهما
المقرن دفن الصيخان في مكان مجهول.. وبتر رِجل الراشد بمنشار كهربائي

* جدة - الجزيرة - واس:
قدمت الفئات الإرهابية الضالة نماذج أخرى من إهانة شركائهم وقتلهم بطريقة بشعة في إطار منهجيتهم القائمة على لغة الدم والدمار، وكشف بيان لوزارة الداخلية أصدرته أمس عن كيفية مقتل الإرهابيين المطلوبين: راكان الصيخان وناصر الراشد على أيدي رفاقهما.
وقال مصدر مسؤول بالوزارة :إنه قد ثبت لدى جهات التحقيق مصرع اثنين من المطلوبين للجهات الأمنية ممن سبق الإعلان عنهم في قوائم المطلوبين حيث لقيا حتفهما بعد إصابتهما في حادث حي الفيحاء بتاريخ 22-2-1425هـ نتيجة لعدم توافر الرعاية الطبية وذلك جريا على عادة هذه الفئة الضالة بالتضحية بشركائهم ومواراتهم بطريقة مهينة في سبيل الحفاظ على مخططاتهم الإجرامية وذلك وفق التفصيل الآتي:
أولا: المطلوب للجهات الأمنية راكان بن محسن الصيخان الذي اتضح أنه أصيب بطلق ناري في الصدر حيث نقلوه أثناء فرارهم إلى منزل تحت الترميم بحي السلي بمدينة الرياض ومن ثم تولى ثلاثة منهم نقله إلى موقع آخر في حي السويدي ولم توفر له أية رعاية طبية وقد لقي مصرعه في اليوم التالي للحادث وتولى عبدالعزيز المقرن الإشراف على دفنه في مكان مجهول.
وقد تمكنت أجهزة الأمن من التعرف على الموقعين اللذين استخدما في عملية نقله وتم القبض على ثلاثة أشخاص ممن لهم علاقة بذلك كما أن أحد المشاركين في عملية النقل وهو المدعو عواد العواد قد لقي مصرعه يوم الخميس 13-5-1425هـ وفقما صدر الإعلان عنه في حينه.
ثانيا: المطلوب للجهات الأمنية ناصر بن راشد الراشد الذي اتضحت إصابته إصابة بالغة في ساقه مما أدى إلى التهاب شديد تطور إلى حالة غرغرينا وبعد ذلك حاول ثلاثة ممن هم على نهجه الحصول على استشارة طبية من أحد الأطباء عن طريق ابن هذا الطبيب حيث أفادهم بأن حالته خطرة وتحتاج ساقه إلى عملية بتر عاجلة من أعلى الركبة في مركز طبي متقدم خلال 48 ساعة مع توفير كمية كبيرة من الدم وإلا سوف يتعرض المصاب لتسمم دموي وإمعانا في غيهم فقد عملوا على تأمين معدات طبية بما فيها منشار كهربائي وقاموا ببتر ساقه بطريقة بدائية في أحد أوكارهم توفي المطلوب على أثرها حيث تولوا دفنه وإخفاء قبره وقد تم القبض على خمسة ممن شاركوا في ذلك ولا يزال التحقيق مستمرا لمعرفة أماكن الدفن كما تم إبلاغ ذوي المتوفين بهذه التطورات.
ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لترغب في إعلام الجميع بما وصل إليه هؤلاء المفسدون في الأرض من تدني الشعور الإنساني وانعدام معاني الرحمة والشفقة والمحافظة على النفس التي دعا إليها الدين الحنيف مع تقديم مصالحهم الخاصة حتى على حياة من يشاركهم نهجهم ممن غرروا بهم وأدخلوهم معهم في نفق مسدود نهايته محتومة إلا لمن وفقه الله وعاد إلى صوابه واستفاد من الدعوة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين.
{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}.