في هذا اللقاء مع «الملحق» تحدث:
الأستاذ عبدالله علي التركي صاحب مكتب التركي للاستقدام مستعرضاً فكرة إنشاء المكتب وأهدافه والأعباء التي يضطلع بها ودوره في استقطاب الكوادر الوطنية، فإلى التفاصيل:
مكتب التركي للاستقدام هو مكتب وطني متخصص لاستقدام العمالة المنزلية وخاصة الأفراد، أنشئ في عام 1405هـ أي قبل 21 سنة. والهدف من إنشائه تقديم خدمات مميزة للأفراد والمؤسسات والشركات التي تحتاج لعمالة منزلية، نحرص في عملنا على أن تتوفر في العامل أو العاملة مميزات مهمة منها:
1. اللياقة الطبية.
2. سلامة العاملة من جميع الأمراض والأوبئة.
3. التدريب الكافي لإنجاز العمل المطلوب.
4. نعطي أولوية تامة للعمالة المنزلية المسلمة.
والسبب أن هذه العمالة في منازلنا تؤثر فينا بشكل مباشر وبأولادنا وأهلنا. كما أننا في نفس الوقت نؤثر بها.
وفي نفس الوقت العاملة غير المسلمة نحاول جذبها للإسلام من خلال تعريفها بالدين والمزايا التي يتسم بها الإسلام وسماحته من الأجر وساعات العمل وحسن المعاملة والالتزام بالعقود عملاً بقوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود). أو بالحديث الشريف (اعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه).
في مكتبنا نحاول استقطاب الموظفين السعوديين المؤهلين وبعضهم يحمل شهادات عالية (درجة الماجستير في الإدارة أو درجة البكالوريوس في التربية الإسلامية أو في إدارة الأعمال) وكلهم مدربون للتعامل مع الكمبيوتر والإنترنت واللغات.
حاولنا سابقاً إدخال العنصر النسائي كعنصر فعّال بالذات في مكاتب الاستقدام حيث إن أغلب المستقدمين هم من النساء وطبعاً النساء لهن مشاكلهن. ولا يعرف مشاكل النساء إلا النساء ولكن للأسف واجهنا بعض المشاكل من الجهات المختصة، حيث وردنا أنه يمنع منعاً باتاً توظيف النساء، بالرغم من أننا قمنا بالإجراءات اللازمة لتوفير الجو المناسب لهن من حيث الموقع المستقل وعدم الاختلاط ولا يأتي لهذا القسم إلا النساء، وكان هذا قديماً قبل أربع سنوات وسوف نحاول تكرار الطلب مرة أخرى.
نحن نستقدم من كثير من الدول على سبيل المثال:
(إندونيسيا - سيريلاكنا - الفلبين - كينيا - نيبال - الهند) وبالرغم من أن الهند ونيبال تضع تضع قيوداً على إرسال العمالة، ولكن لكي نتحكم في نوعية العمالة الواردة إلينا لدينا موظفون يعملون خارج المملكة في الدول المصدرة للعمالة وهم خريجو كليات الإدارة والاقتصاد وتم تدريبهم تدريباً جيداً وتم إرسالهم إلى هذه الدول بغية السيطرة على حسن اختيار العمالة.
يتميز مكتب التركي بميزة خاصة وهي السرعة في حل مشاكل العمالة المنزلية التي قد تحدث بين الكفيل والعاملة المنزلية ونحن راضون عن سلوك موظفينا كل الرضا ونتمنى أن يكون المواطن أيضاً راضياً عن مكتبنا.
نحن السعوديين نواجه كثيراً من المشاكل عند سفرنا للخارج من حيث اللغة والتقاليد والبيئة والدين والأكل والمواصلات والسكن ومشاكل ظروف البلد الأجنبي، ولكن حين تأتينا العمالة المستقدمة من الخارج نتجاهل هذا، والعمالة تواجه نفس المشكلة ولذلك يجب أن يكون لدينا دراية وعلم بالمشاكل التي تقابلها هذه العمالة سواء كانت عمالة منزلية أو عمالة شركات ومن خلال تجربتنا التي امتدت لـ 21 سنة تم تسجيل الملاحظات التالية بالنسبة للمشاكل التي تقابلها العاملة المنزلية:
- إيذاء جسدي
- تشغيل العاملة ساعات أطول من ساعات نظام العمل وهي ما بين 14 - 18 ساعة.
|