* كتب - عبد الله الرفيدي
أكد نائب رئيس شركة الكابلات السعودية الاستاذ محمد العطاس على تفريط المساهمين في حقهم بالتصويت على بيع جزء من اسهم الاكتتاب خلال الجمعية التي عقدت مؤخراً مشيراً الى ان رفضهم لهذه الخطوة التي اتت لدعم مركز الشركة الحالي ليس منطقياً.
وقال العطاس: لقد اوصى مجلس الإدارة ببيع 1.020 مليون سهم بقيمة 50 ريالاً لتوفير سيولة عاجلة بقيمة 51 مليون ريال.
ودعيت الجمعية للانعقاد في 22- 6-2004 ولم تكتمل نصابها. وفي الجمعية المتالية التي عقدت في 28-6 حضر اكثر من 25% من المساهمين وممثل وزارة التجارة ومؤسسة النقد،وتم التصويت على القرار ووافق من حضر من المساهمين.
وقال العطاس: لقد احتاجت الشركة للسيولة النقدية لتغطية احتياج مالي عاجل بسبب ارتفاع اسعار النحاس من 1600 دولار للطن الى 3000 دولار. وعند الطلب من البنوك فان الامر يحتاج الى وقت لدراسة التمويل واعتماده. لذا دعم اكبر مساهم في الشركة الموقف وقدم دعماً مالياً على أن يحصل على حصة من الاكتتاب متحملاً المخاطرة.
واستطرد قائلاً: ان هناك اسباباً تؤدي لعدم توفر السيولة لدى الشركة والتي اولها ان العميل الأكبر والذي يشتري 70% من منتجنا هو شركة الكهرباء السعودية لا تدفع مستحقاتنا الا بعد 90% والسبب الثاني ان شركات الدولية تخلت عن المهلة في السداد التي كانت تمنحها لنا وهي 180 يوماً لوجود طلب كبير من الرصيد مدعوماً بدفع فوري لقيمة المواد الخام من النحاس.
وقال نائب شركة الكابلات ان الشركة تنفق سنوياً ما يقارب 400 مليون ريال لشراء المواد الخام وهذا حال الشركات العاملة في هذا القطاع حيث التكلفة المرتفعة والعائد البطيء. كما ان الحاجة سوف تستمر في طلب المال وبالتالي استمرار التوجه للبنوك ولا نستبعد ان تصل اسعار النحاس الى 400 دولار في المستقبل.وحول الحل المطروح لمشكلة الشركة المالية المزمنة أوضح العطاس انه قد تم البدء في وضع الحلول والخطط لذلك منذ عام 2001م وهناك برامج تعمل بها حالياً ومن ضمنها تخفيض عدد العمالة التي واجهت موقفاً من مكتب نظراً لان الخفض طال موظفين سعوديين. كما اننا من خلال ما نتبناه من خطط نتوقع ان تخرج الشركة من الأزمات الحالية الى الربحية.
|